واشنطن تتورط رسميا في أزمة رغيف الخبز
كتب أحمد عثمان (المصريون): : بتاريخ 3 - 3 - 2008
أبرمت الحكومة المصرية صفقة مع شركة فرنسية كبرى لشراء مليوني طن قمح خلال الأشهر الست القادمة، وذلك بعد إخلال مجلس القمح الأمريكي باتفاقه على توريد 1.8 مليون طن قمح مطابق للمواصفات القياسية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الدقيق، وتفجر أزمة رغيف الخبز في مصر خلال الفترة الماضية.
وكان مقررا أن يقوم مجلس القمح الأمريكي بتوريد أربعة رسائل إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، لكنه لم يف باتفاقه، ردًا على إعادة مصر في العام الماضي كميات ضخمة من القمح الأمريكي إلى الولايات المتحدة بسبب اكتشاف عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي، وتوسع الصحف ووسائل الإعلام المصرية في الحديث عن القمح الأمريكي المسرطن، وهو ما أثر سلبا على سمعته في السوق العالمية.
كما جاء ذلك ردا على مساعي مصر في السنوات الأخيرة إلى فتح نوافذ مع العديد من الدول الأخرى المصدرة للقمح، مثل كازاخستان وروسيا وأوكرانيا وإيران وأستراليا وفرنسا، وهو الأمر الذي أزعج بشدة مصدري القمح الأمريكيين، خشية تأثر صادراتهم إلى أكبر بلد في العالم مستورد للقمح.
علاوة على ذلك، لا يحظى القمح الأمريكي الأحمر الذي يتم تصدره إلى مصر بالإقبال عليه في مصر، نظرا لأنه الأقل جودة، وهو ما جعل مصر تفكر في التوجه صوب دول شرق أوروبا وفرنسا وأستراليا كسبيل لمعالجة الأزمة.
وتسعى الحكومة المصرية في المرحلة القادمة لتأمين وصول رسائل قمح من روسيا وفرنسا وأستراليا، بعد اتصالات مكثفة لهيئة السلع التموينية، بهدف القضاء على أزمة نقص القمح التي أشعلت القلق داخل السلطة، وصدر في ضوئها تعليمات لوزارة التضامن بإيجاد حل سريع للأزمة.
وأوضح عريان نصيف مستشار اتحاد الفلاحين (تحت التأسيس) أن لجوء مصر إلى السوق الفرنسية جاء ردا على موقف مجلس القمح الأمريكي، الذي لم يلتزم بتعهداته لمصر، ما تسبب في إشعال أزمة دقيق بالأسواق المصرية.
وحمل نصيف الحكومة المصرية المسئولية عن تلك الأزمة بسبب اعتمادها على صادرات القمح الأمريكي فقط خلال السنوات الأخيرة، وفشلها في إبرام صفقات مع دول أخرى بسبب التبعات السياسية والخوف من رد فعل الولايات المتحدة.
ووصف القمح الأمريكي الذي وصل مصر طوال السنوات الأخيرة بأنه الأسوأ على الإطلاق، لاسيما القمح الأحمر الذي يحتوي على نسب صدأ أعلى، ولا يتمتع بالجودة، فضلا عن وجود خلايا مسرطنة بداخله هو ما اكتشفته السلطات المصرية خلال الفترة الأخيرة.
وأكد ضرورة لجوء مصر لمصادر بديلة لتأمين حاجيات البلاد من القمح، وضرورة البحث عن حلول محلية، مثل التوسع في زراعة القمح وإعادة ضخ الدماء في عروق المشروع الرامي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
لا حول و لا قوة إلا بالله هوان و ضعف
مش عارف إمتي حيبقي فيه ضمير :mad:
يعني الناس بقالها سنين بتتعارك علي طوابير عيش من دقيق مسرطن :o