-
السنة وجود أذان أول للفجر قبل وقت الفجر الحقيقي وأذانه بقدر من الوقت لم يتم تحديده على وجه الإلزام وإنما التقريب وهو قدر قراءة خمسين آية يعني قرابة نصف ساعة
بالنسبة لوقت الفجر الموجود بالنتائج حاليا فهو فيه خطأ حسابي متكرر وتمت دراسته ومناقشته عدة مرات وهناك بحث مشهور منشور بالأهرام في هذا الموضوع..والمبحث كبير جدا وبالتالي لا أرى فائده في عرضه التفصيلي هنا
وخلاصته أن أذان الفجر الموجود بالنتيجة متقدم بوقت من ٧-١٥ دقيقة على الأكثر بحسب دوران أيام السنة..ولها جدول حسابي معروف..ولكن لو احتاط الإنسان وانتظر ١٥ دقيقة حتى يصلي الفجر فهو بذلك برئ الذمة إن شاء الله
أما بالنسبة للإمساك عن الطعام والشراب فالأحوط أن يفعله الإنسان مع الفجر المؤقت في النتيجة طالما هو غير متقن لكيفية تحديد الوقت الدقيق، وطالما سيتسبب هذا في بلبلة الناس حوله ممن لا يفهمون المسألة...وليس هذا الاحتياط هو ما يفعله البعض بأنه يقدم الإمساك بوقت محدد عمدا ويرى الأكل بعده خطأ..فالأكل مشروع إلى أن يتيقن الإنسان من دخول وقت الفجر
أمر أخير..ليس هناك علاقة بين مصطلحي الفجر الكاذب والفجر الصادق بمصطلحي الأذان الأول والثاني إلا من جهة أنه ينبغي أن يكون الأذان الثاني تابع لظهور الفجر الصادق
الفجر الكاذب شعاع طولي غير منتشر ممتد من أعلى الأفق إلى أسفله
والفجر الصادق شعاع أبيض عرضي منتشر في الأفق يمينا ويسارا
ولا علاقة بين الأذان الأول والفجر الكاذب...اللهم إلا أن الفجر الكاذب يكون قبل الفجر الصادق بحوالي ٢٠ دقيقة حسب اختلاف فصول السنة وهو تقريبا الوقت الذي يؤذن فيه الناس للأذان الأول..يعني الأمر يأتي اتفاقا لا قصدا أن يجعل للفجر الكاذب أذان خاص به
الفجر الكاذب مجرد ظاهرة فلكية وكلمة الكاذب هنا لا تفيد الذم على الحقيقية وإنما هو مجرد وصف لما يقع من انخداع لبعض الناس بهذه الظاهرة
ومصطلحات الفجر الفلكي والفجر الحقيقي وأيهما في النتيجة وأيهما تقديري فليست لها دلالات شرعية،
وإنما المعتمد وقت طلوع الفجر الصادق وهو الشعاع الأبيض المستعرض في الأفق وهو المعني في الآية بالخيط الأبيض
(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)
-
جزاكم الله خيرا و جعله في ميزان حسناتكم
-
Content Relevant URLs by
vBSEO 3.6.0 PL2