هل تعلم أن الطالب الجامعى فى دولة السعودية سواء كان متفوقا أو لا يحصل على مكافأة شهرية ألف ريال لطالب العلمى و٨٠٠ ريال لطالب الأدبى.. هذا المبلغ هو الأقل فى كل دول الخليج التى يرتفع فيها مستوى دخل الفرد عموماً، وبهذا نستطيع القول إن مستوى دخل الطالب المصرى بالنسبة للطالب فى إحدى الدول الخليجية قد يصل إلى ٥٠:١ كما نجد الطالب الخليجى فى الإجازة الصيفية يستطيع السفر والسياحة إلى أحد البلدان لتغيير الجو والابتعاد عن روتين المذاكرة الذى أرهقه طيلة العام بينما الطالب المصرى «يا ولداه» نجده يستغل فترة الإجازة الصيفية فى البحث عن أى عمل مؤقت يعينه على الوفاء بمصاريف الدراسة الجامعية، أو شراء بنطلون وقميص!!
ولسوف يدهش الطالب المصرى والمواطن المصرى عندما يعلم أن الناتج القومى لكل الدول العربية مجتمعة ومن ضمنها دول الخليج وما تحويه من أكبر احتياطى نفطى فى العالم لا يساوى الناتج القومى لإحدى الدول متوسطة الدخل فى المجتمع الأوروبى مثل إسبانيا التى تمكنت من الفوز بكأس العالم!!
بل إن الإنتاج الصناعى لعدد الـ٣٠٠ مليون عربى لا يزيد على الإنتاج الصناعى لعدد ٥ ملايين فنلندى هم عدد سكان تلك الدويلة الصغيرة، مما يعكس دلالة واضحة أن مصر تعيش الآن أزهى عصور التخلف والانحطاط، فمثل هذه الأرقام وغيرها يصلح أن يقاس به مستوى معيشة الشعوب وليس بزيادة عدد تراخيص السيارات كما صرح بذلك رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف!!
فالشعوب تكون واهمة عندما تصدق أكاسرتهم أو هراقلتهم الأبديين بأى وعود للتنمية والرخاء، ذلك لأن طول بقائهم فى الحكم قد أصابهم بالنرجسية المفرطة، على حد قول وزير الخارجية البريطانى السابق اللورد ديفيد أوين، الذى يتكلم من بريطانيا التى اتخذت من الديمقراطية دستوراً أبدياً لها، لتحقيق العدالة والمساواة بين كل أفراد الشعب