المعادلة الصعبة..........الوصول للقمة هو بداية النزول عنها
تسلم أيدك
رقم العضوية : 1952
تاريخ التسجيل : 28Aug2007
المشاركات : 1,413
النوع : ذكر
الاقامة : القاهرة
السيارة: .
السيارة[2]: .
الحالة :
We’re No. 1(1)!
"مقالة جيدة تحمل نقدا للذات لأمة هي اقوي الامم علي ظهر الارض حاليا "
من الشروق
أود أن أعرض عليكم مقالتين اطلعت عليهما مؤخرا، حيث أعتقد أنهما يتحدثان عن جوهر علات أمريكا، الذى لم يناقش كثيرا رغم ذلك. كانت الأولى منشورة فى النيوزويك تحت العنوان الساخر «ترتيبنا الحادى عشر» وتمضى المقالة التى كتبها مايكل هيرت إلى أن تقول «هل فقدت الولايات المتحدة جاذبيتها كقوة عظمى؟ حتى الرئيس أوباما لم يسلم من هذا البلاء، إذ صاح فى أحد الحشود السياسية فى بداية أغسطس، الأمريكيون لا يقبلون بالترتيب الثانى! فماذا عن الرقم أحد عشر؟ إنه الترتيب الذى شغلته أمريكا فى قائمة نيوزويك عن أفضل مائة دولة فى العالم، بل إنها لم تكن رقم 10».
ويمكن أن نسمى المقالة الثانية «لماذا نحن رقم أحد عشر؟»، وهى بقلم روبرت صمويلسون الكاتب الاقتصادى فى الواشنطن بوست. وقد تساءل لماذا أنفقنا كثيرا جدا من الأموال على إصلاح التعليم فى أمريكا، ولم نحصل على شىء يذكر يدل على هذا الإنفاق، من حيث التوصل إلى حلول قابلة للقياس تسفر عن درجات أفضل فى اختبارات التلاميذ؟ وربما يكون أجاب بنفسه، إذ لا يتعلق الامر فقط بالمعلمين السيئين، أو نظار المدارس الضعفاء، أو النقابات الأنانية.
يقول صمويلسون: «لا يشير أحد تقريبا إلى السبب الأكبر للفشل، وهو تضاؤل الحافز لدى التلميذ. فالتلاميذ فى كل الأحوال عليهم أن يؤدوا عملا ما. وإذا لم يتوافر لديهم الحافز فقد يفشل معهم حتى المعلمون القديرون. ويأتى الحافز من مصادر متعددة: حب الاستطلاع والطموح وتطلعات الوالدين، والرغبة فى الانضمام إلى صحبة «جيدة»، والمعلمون هل هم ملهمون أم مخيفون؟ والضغط من الأنداد. والافتراض غير المعلن فى كثير من حالات «إصلاح» المدارس أنه إذا لم يكن لدى التلاميذ حافز، فالخطأ يعود إلى المدارس والمعلمين بشكل رئيسى. فقال «إن هذا خطأ. فالحافز قليل لأن أكثر التلاميذ (ولنضف أنهم من كل الأعراق والطبقات الاجتماعية) لا يحبون المدرسة، ولا يعملون بجدية ولا يتمتعون بأداء حسن. وفى مسح أجرى عام 2008 لمعلمى المدارس الثانوية العامة، كان رأى 21% أن تغيّب التلاميذ يمثل مشكلة خطيرة؛ فى حين قرر 29% أن المشكلة هى «خمول التلاميذ».
هناك الكثير الذى يدعم رأى صمويلسون إنه عالم مصغر لمشكلة أكبر لم نواجهها بأمانة عندما حاولنا الخروج من عثرة هذا الركود، فنحن لدينا انهيار فى القيم وهو وباء قومى يتعلق بأسلوب نزعة تحقيق الثراء السريع، ونزعة الحصول على شىء مقابل لا شىء. ربما كان وول ستريت يتعامل فى الأوهام، ولكن مشرّعينا شجعوها. كما أن عددا كبيرا جدا منا أسعده شراء أسهم شركات الدوت كوم والفرص ذات التصنيف الائتمانى المتدنى من أجل تحقيق قدر مرتفع من الرفاهية على وجه السرعة.
أسأل نفسك: ماذا جعل جيلنا الأعظم عظيما؟ أولا: كانت المشكلات التى واجهتهم ضخمة وقاسية ويتعذر تجنبها، من قبيل الكساد والنازية والشيوعية السوفييتية. ثانيا: لم يتورع قادة الجيل الأعظم عن طلب التضحيات من الأمريكيين. ثالثا: كان ذلك الجيل مستعدا للتضحية، والعمل معا من أجل خير البلاد. رابعا: لأنهم كانوا مستعدين لاجتياز الصعاب، فقد فازوا بقيادة العالم بالأسلوب الوحيد الذى يصلح لذلك، وهو قول «اتبعنى».
قارن هذا بالجيل الذى وُلد فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، فمشكلاتنا الكبرى تتكشف تدهور التعليم فى الولايات المتحدة، والقدرة على المنافسة والبنية الأساسية، وكذلك إدمان النفط والتغير المناخى. ولا يجرؤ قادة جيلنا إطلاقا على التفوه بكلمة «تضحية». إذ لابد أن تكون جميع الحلول غير موجعة. أى المخدرات تفضل: حوافز من الديمقراطيين أم تخفيض ضريبى من الجمهوريين؟ أم سياسة طاقة وطنية؟ إن الامر شديد الصعوبة.
فطوال عقد من الزمان خصصنا أفضل عقولنا ليس من أجل صناعة شرائح للكمبيوتر فى وادى السيليكون، بل من أجل صناعة رقائق لعبة البوكر فى وول ستريت، فى حين نقول لأنفسنا إن بإمكاننا امتلاك الحلم الأمريكى الوطن دون ادخار واستثمار، ودون دفع شىء من جيوبنا أو سداد أى شىء لمدة عامين. رسالة قيادتنا إلى العالم (باستثناء جنودنا البواسل): «تفضلوا نحن بعدكم».
يشير ديفيد روتكوبف الباحث الزائر بمؤسسة كارنيجى، إلى أن كثيرا من جدل اليوم بين الحزبين «هو إلقاء للوم أكثر منه تحمل المسئولية. إنها مسابقة لمعرفة من يتبرع أكثر، على وجه التحديد فى الوقت الذى ينبغى فيه طلب المزيد من الشعب الأمريكى».
نتفق أنا وروتكوبف على أننا سوف نفرح أكثر بالسياسة الأمريكية عندما يكون جدلُنا على المستوى القومى بين الديمقراطيين والجمهوريين حين يبدءوا بالاعتراف بأنه لا يمكن خفض العجز دون زيادة الضرائب وخفض الإنفاق فى وقت واحد ثم يتناقشون حول أى الضرائب ومتى يخفضونها ويعترفون بأننا لا نستطيع المنافسة إلا إذا طلبنا المزيد من تلاميذنا ثم يدور الجدل حول إذا ما كان علينا إطالة اليوم الدراسى أم زيادة سنوات الدراسة ويعترفون بأن الآباء السيئين الذين لا يقرأون لأطفالهم ويتركونهم ينغمسون فى ألعاب الفيديو مسئولون عن سوء درجات الاختبارات مثلهم مثل المعلمين السيئين ثم يتناقشون فيما بعد حول ما يجب علينا فعله فى هذا الشأن.
من الذى سيقول للشعب؟ تلحق الصين والهند بأمريكا، ليس فقط من خلال العمل الرخيص وسعر العملات. بل إنهما تلحقان بها لأن لديهما الآن أسواقا حرة مثلنا، وتعليما مثل الذى لدينا، ويمكنهما الوصول إلى رأس المال والتكنولوجيا مثلنا، ولكن الاهم من ذلك أن لديهما قيما كتلك التى كانت لدى جيلنا الأعظم. وهو ما يعنى الاستعداد لإرجاء الإشباع، والاستثمار من أجل المستقبل، والعمل بجدية أكثر من الشخص المجاور، وجعل أطفالهم يتمسكون بأعلى التوقعات.
فى عالم مستو كل شخص فيه يمكنه الوصول إلى كل شىء، يكون للقيم أهمية أكثر من أى وقت مضى. وفى الوقت الراهن لدى الهندوس والكونفوشيين أخلاق بروتستانتية أكثر مما لدينا، ومادام الأمر كذلك فسوف يكون ترتيبنا الحادى عشر!
لقراءة المقال بالانجليزية من
http://www.nytimes.com/2010/09/12/op...homaslfriedman
رقم العضوية : 27285
تاريخ التسجيل : 10Dec2008
المشاركات : 11,282
النوع : ذكر
الاقامة : الكرة الأرضية
السيارة: -Cabrice-LTZ
السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي
الحالة :
المعادلة الصعبة..........الوصول للقمة هو بداية النزول عنها
تسلم أيدك
إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
م/محمد
رقم العضوية : 4197
تاريخ التسجيل : 16Jan2008
المشاركات : 750
النوع : ذكر
الاقامة : alexandria
السيارة: my other car is a time machine
السيارة[2]: nissan sunny EX 2013
دراجة بخارية: no
الحالة :
نقد ذاتي وكاتب محترم جدا
شكرا على نقل المقال
Ahmed Hassan
المفضلات