الصلاة فى المساجد اللى فيها قيور فيها شك كبير ولو حصل تقرب للقبر يبقى دة اشراك بالله
بناء المساجد على القبور: ( الحكم - الشبهات - البداية ) .. للدكتور إبراهيم الغصنوقد جاءت الأدلة الصحيحة الصريحة متضافرة على تحريم بناء المساجد على القبور ومنها:
أولاً: عن عائشة وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصه على وجهه، فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال –وهو كذلك-: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر مما صنعوا 18
ثانياً: ما روته عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" لولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً 19
ثالثاً: ما روته عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة –رضي الله عنهما- ذكرتا كنسية رأيتها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تيك الصورة فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" 20
رابعاً: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" 21
خامساً: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" 22
سادساً: ما رواه جندب بن عبدالله البجلي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم -قبل أن يموت بخمس- وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً. ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا تتخذوا القبور مساجد. إني أنهاكم عن ذلك" 23
سابعاً: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" 24
ثامناً: عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" 25
الشيخ الشعراوي لا أحد ينكر علمه الوافر الذي أستفيد منه دائما ولكن إخواني لا يمكن في نفس الوقت القول أن رأيه صحيح دائما فالعصمة من الخطأ لا تكون إلا للأنبياء فقط فلكل عالم هفوة . وأنا إذا تكلمت في الموضوع وناقشته فأنا أناقش بما تعلمت من مشايخ كبار وليس من عند نفسي لئلا يقول البعض من أنت حتى تنتقد رأي الشيخ الشعراوي !!!
الشيخ رحمه الله ذكر واستشهد أن قبر النبي في مسجده وهذا غير صحيح فالنبي دفن كما لا يخفى على البعض دفن في بيته وهي حجرة عائشة ولم يدخل الغرف في المسجد أثناء توسعته إلا في عهد الوليد بن عبد الملك في عصر الدولة الأموية وقد أخطأ الوليد بفعله هذا وخالفه واعترض على ذلك العلماء في ذلك الوقت فليس مما أجازه الصحابة وأجمعوا عليه و خالفوه في ذلك، وممن خالف أيضا سعيد بن المسيب من التابعين فلم يرض بهذا العمل.ولكنه لم يستجب لذلك ولذلك بطل الاستدلال بذلك .
2/ وقد استدل الشيخ أيضا بقول الله تعالى " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا " ونحن نعرف أن الصحيح المتقرر في علم الأصول أن شريعة من قبلنا ليست شريعة للمسلمين ولا يمكن اتخاذها شريعة للمسلمين بأدلة كثيرة قال تعالى " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " وكان النبي يبعث لقومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة " وكذلك قول الله تعالى " يعملون له مايشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب " ونحن نعلم أن شرعنا يخالف صنع التماثيل .التي كانت جائزة قبل ذلك وحرمت في الإسلام ثم نأتي للآية فما معنى (الذين غلبوا على أمرهم) هم من لهم الأمر والغلبة والقهر أي أولو الأمر من الأمراء وهم على الصحيح كانوا نصارى كما جاءت كتب التفاسير ولم يمدحهم الله تعالى لفعلهم فلسنا ملزمين بشرع النصارى لأنها مخالفة لشرعنا بدليل الأحاديث المتواترة لعدم بناء المساجد على القبور . يقول ابن رجب رحمه الله في شرح حديث : "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" وقد دل القرآن بما دل عليه الحديث الشريف وهو قول الله عز وجل "قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا" وإن كان الله لم ينكر عليهم كما قال الشيخ ولكن قد أنكر عليهم الرسول في أحاديثه الشريفة وقد قال الله تعالى : "من يطع الرسول فقد أطاع الله ".
لنعلم إخواني أن اتخاذ المساجد على الموتى مذموم في كل دين ليس في كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقط، فعيسى وموسى عليهما السلام قد ذموا هذه المساجد ولم يأمروا بها، وإنما فعلها من جهلة الأتباع، كما جاء من جهلة أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أقام المساجد على القبور بالرغم من أن النبي نهى عن ذلك نهياً شديداً، فلما جاءته أم سلمة رضي الله تعالى عنها وكانت قد ذهبت مع زوجها إلى الحبشة، وأم حبيبة زوجة النبي كذلك كانت في الحبشة، حيث كانتا في الحبشة مع أزواجهم، ثم كان من زوج أم حبيبة أنه تنصر فتزوجها النبي بعد ذلك، وأما أم سلمة رجعت مع زوجها ثم مات أبو سلمة فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرتا للنبي، قالتا له عندما كنا في الحبشة دخلنا كنيسة من كنائسهم وفيها صور معلقة على طريقة النصارى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هؤلاء إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا عليه مسجداً وصوروا هذه الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".
فالصحيح أنه إذا بني المسجد على قبر أو قبور وجب هدمه ؛ لأنه أسس على خلاف ما شرع الله، وإذا كان القبر داخل سور المسجد فلا يصلى فيه، والإبقاء عليه مع الصلاة فيه إصرار على الإثم في بنائه وزيادة غلو في الدين وفي تعظيم من بني عليه المسجد وذلك مما يفضي إلى الشرك والعياذ بالله، وقد قال تعالى: لا تغلوا في دينكم وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " أما إذا بني المسجد على غير قبر ثم دفن فيه ميت فلا يهدم، ولكن ينبش قبر من دفن فيه ويدفن خارجه في مقبرة المسلمين؛ لأن دفنه بالمسجد منكر فيزال بإخراجه منه. وإذا كان القبر خارج المسجد عن يمين المسجد أو شماله أو أمام مفصول بالجدران فلا حرج، وأما في داخل المسجد فلا يجوز، أما إن كان القبر هو القديم والمسجد بني عليه تعظيماً له فالمسجد هو الذي يهدم ولا يصلى فيه، وترك القبور على حالها بدون مساجد ولا يصلي فيها ولا عندها
المفضلات