تالت لقطة صيفية: شارع عباس العقاد او شارع جامعة الدول العربية، تلاقى اربع او خمس شباب زى الورد كل واحد حوالين راسه غابة غناء من الشعر، اللى قاصه على شكل كورة واللى عامله ضفاير واللى قاصصه على شكل مربعات شطرنج راكبين عربية يتراوح نوعها حسب امكانيات السيدة والدة الشاب قائد السيارة-اللى عادة بيكون واخد عربيه الست والدته-من الفيات 127 الى البى إم دبيلو، وطبعا مركبين فيها صب ووفر واخد شنطة العربة كلها، وصوت البووو تشششش بووو تش اللى طالع من العربية يقلق الأخ خوفو فى مضجعه فى الهرم الأكبر، ولو صادف انك قعدت فى مكان ثابت من الشارع هتلاقى ان العربية نفسها ممكن تعدى قدامك اكثر من 50 او ستين مرة، ويا سلام بقى لو ظهرت فى الشارع اى انثى ويكون بس كعبها مكشوف، تلاقى الشباب دول وامثالهم ممن يملئون الشارع جاتلهم حالة من لسعان الدماغ لا تقتصر فقط على المشى بالعكس فى شارع بمثل هذة الدرجة من الزحام لكن قد تتطور الى القفز فوق الجزيرة الوسطى والمشى على الحيطة او الطلوع بالسيارة على عمدان النور لو امكن، ولتذهب سيارة ماما الى الجحيم، امال بابا شغلته إيه، مايجيب لنا غيرها، وكله يهون فى سبيل اننا نلحق القطة قبل غيرنا من الصيادين
اهمس فى اذن الام التى تعطى ابنها المراهق السيارة عالمة انها لن تستخدم سوى فى سفه: يوم القيامة ربنا هيسالك عن المال فيما انفقتيه، وحبك لابنك ليس مبررا لتشجيعه على السفة، إذا كان ربنا اكرمك بزوج ميسور ومحب اشترى لك سيارة ، فغيرك مش لاقى يركب اوتوبيس ، اتقى الله يا سيدتى فيما انعم عليك به من مال واستخدمى مالك فى المنفعة وليس فى السفه
المفضلات