النهاردة لسه راجعة من زيارة لدار مسنين.. اليوم منظماه جمعية روح الخيرية التنموية.. الناس دي حست ان اليوم ده هو اكتر يوم الناس اللي في دار المسنين محتاجين فيه انهم يخرجوا من جو الدار الرتيب و يغيرو جو و يشموا هوا.. فظبطوا مع نادي نقابة المهندسين اللي على النيل و اتفقوا معاهم على وجبة عدا و قعدة حلوة ع النيل. الحمد لله الناس انبسطوا و اليوم كان جميل.. انا بأه خارجة من اليوم ده بكم من المشاعر و الخواطر هحاول أرتبها على أد ما أقدر في السطور التالية.
طبعا حسيت أد ايه بنعمة ربنا اننا في وسط أهلنا اللي بيرعونا و نعمة اننا بنرعى أهلنا و ربنا مدينا القدرة و الصبر اننا نخدمهم و نبقى خدامين تراب رجليهم كمان بدون مبالغة.. الناس اللي قضينا معاهم النهاردة الحزن ماليهم على رميتهم في الدار كده و كتير من السيدات كانوا بيحاولوا ينسوا ان بكرة عيد الأم :(
حسيت كمان بنعمة ربنا اني مش لما ابقى عايزة أشرب مش بحتاج حد يفتح لي غطا إزازة المية.. لما بانزل او باطلع مش باستنى حد يساعدني و ياخد بإيدي.. و اهم حاجة احساس الانسان بإن العمر قدامه مش وراه.. النهاردة حسيتها اوي.. حسيت بإحساسهم اوي مش عارفة ازاي.. بس فعلا وصلني احساسهم و همه بيبصوا لنا و احنا رايحين جايين نشوفهم عايزين ايه و نجيبهلهم و كلنا نشاط و صحة و حيوية.. شافونا و العمر قدامنا و الحياة فاتحة لنا دراعتها.. في حين انهم الدنيا خلاص مديالهم ضهرها و مش قادرين حتى يسقوا نفسهم كباية مية :(
معلش يا جماعة الموضوع كده بأه نكد اوي.. بس خلونا نبص لنفسنا و نسأل نفسنا نقدر نعمل ايه و احنا بصحتنا و شبابنا و حيويتنا و الجياة قدامنا.. اكيد نقدر نعمل كتير و كتير اوي كمان.. طيب.. فاصل و نرجع تاني نكمل كلام؟ :)