الشاذلي العقل المدبر لحرب أكتوبر.. عارض خداع السوريين واتهم السادات بوأد النصر

**Dr Zezo** · 09-10-2010 10:55 PM

انا عايز اعرف ايه خطة خداع سوريا دي بالتفصيل

الفكرة كالتالي

ما ذكرته ضد القيادة السورية كان سبب الموقف المتخذ لاحقا من السادات

السوريين اصروا علي خطة مصرية لاخذ سيناء بالكامل او كمرحلة اولي الوصول الي المضايق - علي بعد 35 الي 40 كم من القناة و من يصل اليها يعنبر متحكما في ثلثي سيناء علي الاقل البالغ عرضها من 200 الي 240 كم لأن المناطق فيما بعد المضايق اراضي سهلية منبسطة يصعب الدفاع عنها لذا يكون خط الدفاع التالي الذي ستمسك به القوات الاسرائيلية خط ابو عجيلة جنوب العريش قريب من الحدود الدولية

اصرار السوريين علي الخطة الغير ممكنة باعتراف الشاذلي نفسه ليس لضعف العزيمة لدي القيادة في مصر بل لقصر الامكانات

فعرضت علي القيادة السورية الخطة التي تريدها و هي الوصول للمضايق

بينما كان التنفيذ و التدريب علي الخطة الاخري و هي العبور و احتلال شريط من شرق القناة بعرض من 10 الي 15 كم بطول القناة اي حوالي 180 كم

و نصت الخطة التي قدمت الي السوريين ان ما سبق هو المرحلة الاولي يليها بعد "وقفة تعبوية " التقدم الي المضائق ..

بالطبع الخطة التي نفذت هي المرحلة الاولي ثم الوقفة التعبوية و السكون و التصدي للهجمات الاسرائيلية و الحاق اكبر قدر من الخسائر بها

فقط

بالطبع هناك حديث عن مشروعية خداع رفاق السلاح بهذا الشكل المهين

لكن هذا الامر يحتاج الي رؤية اشمل حينما نتحدث عن التالي

* القيادة السورية تفكيرها طفولي للغاية و هذا امر واضح في اصرارها علي الاستيلاء علي المضايق ثم سيناء بالكامل

فالقيادة في سوريا علي علم كامل بتسليح القوات المصرية و تعلم انها لا تستطيع تنفيذها و ان فعلت ستباد عن بكرة ابيها لنمضي نحو 67 اخري

و مع ذلك اصرت علي هدفها بشكل عجيب بل و عندما عرضت عليهم الخطة وافقوا عليها بشكل اثار استغراب العسكريين المصريين و السادات نغسه حول كيف يصدقون هذه الاهداف و هم علي علم بالامكانيات " مظهرة قيادة غير احترافية قائمة علي الاماني اكثر من الحقائق "

* كما ذكرت القيادة السورية مخنرقة حني النخاع لم يكن من قبيل التهجم بل للتوضيح فالملك حسين و كما نعلم ابلغ اسرائيل بموعد الهجوم في 4 اكتوبر الا ان كلامه لم يؤخذ علي محمل الجد نهائيا

الا ان جنرالا كبيرا في الجيش السوري سرب معلومات الهجوم المصرية " الزائفة " التي قدمت للسوريين و كذا الخطة السورية محددا التوقيت بدقة الثانية ظهرا

و كان هذا قبل الحرب بيوم واحد

الخطة المصرية التي خدعت السوريين لم تنطلي علي الاسرائليين الذين لديهم معلومات عن امكانات الجيش المصري بنسب كبيرة و يعلمون جيدا ان هذه الخطة غير واقعية خاصة مع تسريب الجاسوس المزدوج اشرف مروان

لمفهوم السادات المزيف عن الحرب " انه لن يحارب الا مع توافر طائرات تستطيع ان تضرب العمق الاسرائيلي" و هو ما لم يحدث

الا ان تحذير الجنرال السوري كان له صدي كبير حيث انهم علي الرغم من عدم تصديقهم قرروا استدعاء جزء كبير من الاحتياطي و هو ما كان يعرقل - و لا يجهض - الخطة المصرية و السورية

هنا كان الدور المهم لأشرف مروان باخبار الاسرائيلين بحدوث حرب لكن بتأخير عن الميعاد الحقيقي ب اربع ساعات كاملة

و هنا قمة التلاعب من قبل الاجهزة المصرية

التأخير الذي اضافه مروان ادي الي اشعار الاسرائيلين بأن امامهم فسحة من الوقت للتصرف و التفكير و دراسة الموقف خاصة مع الاشارات المتضاربة الغير مفهومة التي تأتيهم من القاهرة - قائد القوات الجوية في طريقه الي ليبيا وزير الخارجية المصري في نيوريك نائم كي يلقي خطابا في الامم المتحدة عن السلام و التسوية الامير تشارلز ولي عهد انجلترا قادم يوم 7 اكتوبر الي القاهرة في زيارة رسمية و الكثير اشياء تقول ليس هناك حرب - فتأخروا في استدعاء الاحتياطي مما سهل مهام العبور للقوات المصرية و كذا السورية

مع شيوع مفهوم ان الحروب تبدأ اما مع شروق الشمس او غروبها و هو ما يتفق مع ما ابلغ به مروان

لكن الخطة المصرية السورية كسرت تلك القاعدة و للابد - بجملة القواعد - التي كسرتها تلك الحرب

الفائدة ان الخطة المصرية المنقولة لسوريا اضافة لشك القيادة المصرية العميق في القيادة السورية و تخوفها منها و من طفولية قيادتها و سذاجتها في التفكير ساهمت في التضليل و التعمية عن الخطة المصرية الاساسية و اخفاء اهدافها حتي وقت متأخر عن الصهاينة

السؤال الحقيقي و المهم هل اثرت الخطة المصرية الفعلية علي الجبهة السورية ؟

طبعا الاسد الكبير و الصغير يقول نعم

الواقع لا

الجبهة المصرية مع عرضها و طولها الكبير و امتداد ارض العمليات منبسطة سهلية امام الجانبيين فرضت علي القوات الاسرائيلية تحديات خطيرة اهمها اهمية احتفاظها بقوات كبيرة امام القوات المصرية بعد عبورها الي شرق القناة نظرا لانعدام الموانع الطبيعية بينهما و هذا مما يرهق الدولة و الاقتصاد الصهيوني بشدة

علي العكس مع تمسك القوات المصرية بالارض و تحصينها في الضفة الشرقية و انذار القادة جنودهم انه لا تراجع و لا انسحاب من شبر واحد و من يجد نفسه غير قادر علي المواجهة لا ينسحب فليمت في مكانه افضل

تمكنت هذه القوات من صد الهجوم الاسرائيلي المضاد الاول يوم 7 اكتوبر و كبدت الاسرائليين خسائر فادحة

في اخر النهار وصل مستشارون من البنتاجون و شاركوا في وضع خطة جديدة ليوم 8 اكتوبر و مني الهجوم المضاد الثاني بخسائر فادحة في المعدات و الافراد و الاسري

و انطلق النداء safe isreal

و بدأ ديان يناقش بجدية وجوب ضرب مصر بالقنابل النووية و كتب في مذكراته ان الجنود المصريين كانوا يتمسكون بالارض كأن فيها ارواحهم لا يتركون شبرا فيها و اجتمع في لقاء مع الاعلاميين الاسرائيلين و ابلغهم منهارا ان الوضع جيد علي الجولان و في طريقه الي التحسن لكن الوضع في سيناء " مأساوي " وسط دهشة بالغة من الصحفيين لكن الرقابة الاسرائلية منعت النشر خوفا علي روح المواطنين و الجنود الا انه مذكور في مذكراته

في بداية نهار 8 اكتوبر و مع بداية الهجوم المضاد الثاني علي مصر

بدأ الهجوم المضاد الثاني علي الجولان

فقد كان نتيجة الهجوم المضاد الاول علي الجولان يوم 7 اكتوبر وقف التقدم السوري "الطفولي" نحو القدس - هؤلاء القادة من نفس نوعية القادة الذين جلبوا هزيمة 67 و نكبة حرب الخليج عبر ان الطريق الي القدس يمر بالكويت وسط تهليل العامة - مع اهمالهم دور العقل و الموازنة بين الامكانات الفعلية و الطموحات فهناك فرق بين التوكل علي الله مع اعتماد قوله تعالي " و اعدوا لهم ما استطعتم ..." و بين التواكل و لنا في قيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد في غزوة مؤتة و تراجعه بالجيش بما يحفظ حياة جنوده الي وعد بلقاء قريب عند اعداد العدة .

اما الهجوم المضاد الثاني علي الجولان يوم 8 اكتوبر نجح في زحزحة الجنود السوريين من مواقعهم التي حرورها في 6 اكتوبر

و لا الوم هؤلاء الشجعان بالطبع فاللوم ليس عليهم اللوم علي من لم يوفر لهم اسباب النصر و الحماية

و هكذا حققت الجبهة المصرية صمودا و ثباتا حتي ليلة 14 اكتوبر

بينما بدأت الجبهة السورية في الانهيار ببطء من يوم 8 اكتوبر الي ان صارت دمشق مهددة

كل هذا و السادات يخضع لضغوط شتي من روسيا - التي كانت و بشكل ما مسرورة لنجاح سلاحها و خوفها من ان تؤدي هذه الحرب الي مواجهة بينها و بين واشنطن و هنا نفهم لما انهار الاتحاد السوفيتي و بقيت امريكا - و الاسد كي يدفع بجيشه خارج مظلة الصواريخ ضد الطائرات كي تشعر اسرائيل بالخطر فتحول الفرق التي تعاجم سوريا و تهدد دمشق الي الجبهة المصرية

فاتخذ الرجل القرار

و هو ما سبب الثغرة

كيف ؟

كان في الجيش المصري مليون رجل تحت السلاح

المقاتلين المدربين منهم حوالي ال 100 الف و الباقي سعمل في الصفوف الخلفية للحراسة و التموين و خدمة ال100 الف

عبر القناة حوالي ال 80 الف او يزيد قليلا و تمركزوا هناك مع اوامر مشددة بعدم التراجع الا علي جثثهم

بقي احتياطي للقوات المصرية و هي الفرقة الرابعة المدرعة في غرب القناة لتحمي الصفوف الخلفية و تعوض الخسائر في الجيشين الثاني و الثالث

و الفرقة الرابعة هي اكبر و اقدم فرق الجيش المصري اضافة الي قوات الحرس الجمهوري لحماية القاهرة و قوات الامن المركزي بدائية التجهيز - وقتها -

عندما قرر السادات ان يتقدم لتخفيف الضغط علي سوريا لم يكن معقولا ان يطالب القوات المتمترسة في سيناء بالتقدم خشية ان تنالها هزيمة فتباد فتستولي اسرائيل علي مواقعها و كأنك يا ابو زيد ما غزيت

فطلب من الفرقة الرابعة التقدم من غرب القناة الي شرقها وسط اعتراض قادة الجيوش

و حظي قيادات الفرقة بجلسة وداع اذ كان الجميع يعلم ان هؤلاء خارجون للشهادة بلا جدال

و ابيدت الفرقة الرابعة بنسبة 90% و نحتسبهم عند الله من الشهداء بعدما ادوا واجبهم و نقلت اسرائيل قواتها بالطائرات من الجولان الي سيناء و ركزت ضراباتها الجوية عليهم مما مكن القوات السورية و العراقية الباسلة من استعادة زمام الامور و ايقاف الزحف علي دمشق

و خسرت مصر في سويعات ما يقارب ال 400 دبابة من اصل 2500 الي 3000 دبابة في اكبر خسارة مصرية منذ بدء الحرب

لم تقف الامور عند هذا الحد

بل بدأت ...

**Dr Zezo** · 10-10-2010 12:01 AM

كمان عايز مصدر لمسألة الثغرة لأني مقتنع بصراحة ان الثغرة كان ممكن جدا تصفيتها لأن المبرر اللي اتذكر - الحالة النفسية للجنود - مش داخل في زمتي ببصلة

استكمالا للحديث

كانت قدرة مصر علي التوغل في صحراء سيناء محدودة لسهولة اصطياد الدبابات و الارتال العسكرية في الارض السهلية المنبسطة بالطائرات كسرب نمل اسود علي ظهر مائدة بيضاء لذا لزم تغطية القوات البرية بغطاء جوي

لكن الامكانات الفنية للطائرات و الطيارين المصريين - دعنا من اول ضربة جوية فتحت باب الحرية - مقارنة بنظرائهم المصريين متواضعة للغاية

مما يقلل من قدرة الطيران المصري عن توفير الدعم لقواته البرية و هو ما تقوم به القوات الاسرائلية حيث يملك اصغر فرد في الجيش الصهيوني القدرة علي الاتصاال بالسلاح الجوي لارسال طائرات توفر له الدعم و تضرب الاهداف الحصينة عليه

لذا صار لازاما علي الجيش ان يلجأ الي الحل الاخر الدفاع الجوي

و كان لدي روسيا العديد من وسائل الدفاع الجوي اغلب ما ارسل الي مصر من نوع سام 2 و سام 3 و هي ممتازة بمعايير تلك الفترة الا انها غير متحركة تبني قواعدها بالاسمنت و لا تتحرك و تحتاج الي وقت طويل للنقل

و بالتالي كانت الصواريخ المصرية منصوبة في الضفة الغربية و لا تتحرك و توفر جدارا ناريا بعمق 15 كم في سيناء

من يخرج منها رحمه الله

من اشكال التلكؤ الروسي رفضها تزويد مصر بأعداد كافية من سام 6 المتحرك مع القوات البرية مما يوفر لها الحماية

و لو وفرت لتمكنت القوات من الوصول الي اهداف اكبر و اعمق بكثير لكن هناك توازن لابد من الحفاظ عليه كما نري

و الشاطرة تغزل برجل حمارة كما يقال

المهم بعد فقدان مصر للفرقة الرابعة و سحبها لاعادة تجهيزها مرة اخري

صارت الضفة الغربية خالية من اي قوات مصرية مقاتلة اللهم القوات الادارية التي تمد القوات المرابطة في سيناء

قامت طائرة استطلاع امريكية برصد اوضاع القوات المصرية في المنطقة و بالطبع كانت تحلق علي مستوي اعلي من ارتفاعات الصواريخ المصرية فلم تستطع اسقاطها حتي انتقاما لطائرة مصرية اسقطتها القوات الامريكية في البحر المتوسط كانت في طريقها لقذف بعض الاهداف الساحلية في اسرائيل و تم كنمان الامر ..

نقلت الصور الي اسرائيل و اعيد احياء المشروع الاسرائيلي القديم الذي كانوا يخططون له منذ 1970 بعبور القناة الي الضغة الغربية من الدفرسوار

و قد كان شارون قبل يوم 14 اكتوبر يناضل امام القادة الاسرائيليين لاقناعهم بالعملية الا انهم رفضوا لوجود الفرقة الرابعة و اكدوا ان هذه العملية انتحار لجميع القوات الاسرائيلية

مع تدمير الفرقة الرابعة صارت الخطة مناسبة "شكرا للاسد محرر القدس !!"

و بدء بالتنفيذ في منطقة الدفرسوار التي تقع بين الجيشين الثاني و الثالث و خالية من الجنود اللهم الا جنود الاستطلاع

مع بدء تقدم القوات الاسرائلية نحو القناة انتبهت القوات المصرية من الجيشين الي ما يحدث و ظن القادة المحليون ان ما يحدث محاولة يائسة من قوات اسرائيلية قليلة للوصول الي ضفة القناة بعدما انسحبوا منها و صارت القوات الاسرائيلية في الضفة الشرقية محصورة بين الجيشين الثاني و الثالث و كل منهما يقذف القوات الاسرائيلية بعتف موقعا بهم خسائر فادحة

فصدرت الاوامر للقوات الاسرائيلية بالهجوم من ناحية سيناء لكي تشغل القوات المصرية عن القوات الاسرائلية الموجودة بين الجيشين و لتخفف الضغط عليهم

و هو ما حدث مع تقدير القادة المصريين للغرض الاساس من المحاولة بشكل خاطئ

مما وفر لشارون القدرة علي العبور الي افريقيا " غرب القناة " هنا بدأت الكارثة تتضح

لا يوجد قوات احتياط مصرية في الغرب

لا يعلم احد في مصر بوجود قوات اسرائيلية كبيرة في غرب القناة الامر الذي ادي الي اسر جنود و مواطنين و فلاحين و تدمير ردارات و صواريخ دفاع جوي مصرية

و اللوم هنا يقع علي اجهزة الاستطلاع في الجيش و المخابرات الحربية

مع تكرار الحوادث ظهر الامر و صار الامر مقلقا للقاهرة

قوة اسرائيلية كبيرة موجودة في الغرب لا يوجد قوات لدينا

القاهرة علي بعد 101 كم تقريبا

لا احد يحمي الاسماعلية و السويس !!

مصيبة

هنا بدأ الخلاف

الشاذلي طرح فكرته عن الانسحاب الجزئي من سيناء و تدمير العدو بالغرب

رفض الامر من جميع القيادات برئاسة السادات

فالحقيقة ان السادات عسكريا ربما لا يضاهي الشاذلي الا انه داهية

فالرجل اجري حساباته و استطاع ان يطوق القوات الاسرائلية من الشرق بعدما فهم القيادات المصرية في سيناء الخدعة فقاموا بغلق الممر المؤدي الي القوات الاسرائلية من سيناء و تدمير الكوبري الذي عبروا عليه عدة مرات كلما بنوه هدمه المصريين

و هكذا و بشكل كبير صارت القوات الاسرائيلية مفصولة عن قواعد امدادتها في سيناء و تتلقي امدادتها بعمليات اقرب الي التهريب

و تم تطويق الصهاينة عند تقدمهم الي الاسماعلية بقوات الحرس الجمهوري التي استدعيت علي عجل من القاهرة و بدأت القوات الخاصة بتنفيذ عمليات مروعة ضد القوات الصهيونية اصابتهم بالرعب و جعلتهم يتراجعون جنوبا نحو السويس مترا بمتر ..

لم تكن لدي مصر قوات تستطيع اكمال الطوق من الجنوب لحصار الصهاينة فقط اغلقوا عليهم الطريق من سيناء و من الاسماعلية

فدفعوا الي السويس جنوبا

" أين المساعدات و القوات العربية علها بخير ..."

و تأخر تجهيز الفرقة الرابعة المدرعة لأن روسيا امام خسائر سوريا الرهيبة في الدبابات تحديدا 1200 دبابة من اصل 1800 تقريبا

اقامت جسرا جويا علي عجل لنقل التعويضات لسوريا بينما الجسر الجوي الممد لمصر كان يحوي المعدات التي كان متفق عليها منذ اواخر 1972 و لم يحو تعويضا عن خسارة مصر التي بلغت 450 دبابة من اصل " 2500 الي 3000 دبابة مصرية "

توجهت القوات الصهيونية الي السويس بعدما نجحت في تدمير ميناء الاديبة
فكاد المحافظ ان يسلمها !!!!

الا ان ابطال المقاومة الشعبية لملموا الصفوف و جمعوا رجال الصاعقة القليلين مع افراد جرحي من الجيش و نجحوا في صد الهجوم علي السويس

فما كان من الصهاينة الا ان قطعوا طرق امداد الجيش الثالث المتواجد في سيناء

و هنا وقفة قبل ان نكمل

مذكرات القادة الصهاينة توضح اهدافهم من نقل القتال الي قرب القناة

و هي

* الضغط علي القيادة المصرية لنقل جزء من القوات المصرية الي الغرب و تترك مواقعها في سيناء حتي يتمكنوا من اعادة الامور لسابق عهدها قبل 6 اكتوبر

" لاحظ هذه خطة الشاذلي التي رفضها القادة و السادات واضح ان رأيهم كان صحيحا "

* الضغط علي مصر اعلاميا و عسكريا و استراتيجيا بالاعلان عن احتلال مدينة كبيرة رنانة كالاسماعلية و السويس

" و هو مالم يحدث "

* المقايضة مع مصر في المفاوضات التالية عند وقف النار انسحاب مصر من سيناء مقابل انسحاب العدو من افريقيا

و هو مالم يحدث بل تحول الامر عليهم و اول ما كانوا يتفاوضون عليه هو انسحاب جنودهم و هو ما حدث مما حدا بالجنود الاسرائليين بالغناء و الرقص فرحا هاتفيين باللغة العربية ملوحين بصور السادات شكرا له علي انقاذهم من الموت الاكيد

اذن لم تحقق الثغرة اهدافها سوي الاعلامية

و هذا سببه فشلنا الاعلامي و نجاحهم ليس اكثر

اذن وقت حدوث الثفرة لم يكن لدي مصر القوات الكافية للقضاء علي الثغرة فقط محاصرتها و تحجيمها

اما القوات الصهيونية فلا تملك القدرة علي التمدد لأنها منزوعة الصلة بامداداتها في سيناء

عندما تمكنت مصر بعد فنرة - 3 الي 4 اسابيع فيما بعد - من تجهيز الفرقة الرابعة المدرعة بالافراد و الدبابات - شكرا يوغوسلافيا شكرا تيتو .. اين العرب و قواتهم ؟!- تم حصار الثغرة بالكامل مع امتلاك القدرة علي تدميرهم و ابادتهم بالكامل

الا ان التدخل الامريكي - الواضح و الصريح و المفهوم - بتهديد السادات بنزول قوات امريكية للقتال حال دون ذلك

مع صمت روسي - يأتي في قبيل تحجيم الانتصار المصري - حتي لا يخرج المصريين من طوعهم

اخيرا كما قلنا سابقا الشاذلي متناقض مع نفسه تماما

فكما ذكر ان السادات الخائن الاكبر و المفرط في النصر المبين عندما خالف رؤيته كان السبب في حصار الجيش الثالث

هو هو نفسه في نفس مذكراته عاد و قال انه و بفضل بعد نظره و الوقفة التعبوية كان لدي الجيش الثالث كل ما يحتاج من سلاح و ذخيرة و طعام تكفيه قتال متواصل حتي ديسمبر 73 !!

و ان الجنود الاسرائيلين كانوا يتعجبون من الامدادات التي كانت تصل للجيش الثالث عبارة عن صحف و ملابس و رسائل من ذويهم و ليس فيها طعام او ذخيرة

خاصة مع توافر المياه من الابار في تلك المنطقة

طيب انا اصدق اي كلام فيهم

كلامه الاول ام الثاني ؟!!

**تامر.محمد** · 10-10-2010 01:09 AM

همممممممممممم
سرد جميل جدا و مفصل يا دكتور زيزو

انا عايز اعرف مصدر معلوماتك لأني احب اقراه بالتفصيل

**Dr Zezo** · 10-10-2010 01:41 AM

بكل سرور

لكن هو ليس مصدر واحد بل مصادر متعددة يسرني ان اذكرهم لحضرتك بإذن الله

اذ ان مصدر واحد او حتي اثنين لا يقدم رؤية متكاملة للحدث

و الامر استغرق سنوات حتي استطيع ان اجمع المعلومات في ذهني كما ذكرت

و الحقيقة اني غير متخصص في التاريخ او الجغرافيا

لكن نشأتي في سيناء و احتكاكي المباشر ببقايا الحرب و قصصها و رؤيتي الدائمة للصهاينة مع تعجبي البالغ و تساؤلي عن كيفة تحرير هذه الاراضي الشاسعة من الاحتلال

دفعني دفعا للقراءة في الامر منذ الصغر

و الكلام كله بفضل الله من الذاكرة
شكرا لأساتذتي في المعاهد الازهرية الذين غرسوا فينا حب القراءة و امتلاك عقلية النقد و المقارنة و ليس الالتزام برأي الكاتب فقط

مهما فعلت لن اوفيهم حقهم علي

جزاهم الله خير الجزاء

المصادر :

1- المدفعية المصرية فى حرب اكتوبر لابو غزالة

2- بالانجليزية Amilitary history of modern Eygptian army

3- يوم كيبور لEdgar Oballance بالانجليزية

4-المعارك الحربية علي الجبهة المصرية جمال حمدان
5-مذكرات الشاذلي

6-حرب يوم الغفران ايلي زاعيرا

7-مذكرات ديان بالعربية بعنوان ديان يعترف

8-سنوات الإعداد وأيام النصر طه المجدوب

9- مذكرات الجمسي

10- البحث عن الذات للسادات

11- كتاب لعبد المنعم واصل لا اذكر اسمه للاسف

12- كتاب لجمال حمدان عن حرب اكتوبر لا اذكر اسمه

و اخيرا كتب الفذ هيكل
الطريق الى رمضان هيكل

حرب الثلاثين عاما

اكتوبر 73 السياسة و السلاح

مع تمنياتي بقراءة ممتعة

**Dr Zezo** · 10-10-2010 01:52 AM

الصور تتحدث

جنود صهاينة يرفعون صور السادات لموافقته بانسحابهم من الثغرة الي قواعدهم في سيناء " يحتفلون بنجاتهم من الموت "

شارون قائد الثغرة و اصابته في رأسه نتيجة القتال العنيف - رحم الله شهدائنا -

توضيح للثغرة و حصار الجيش الثالث

**crazylambada** · 10-10-2010 02:19 AM

كلامك مظبوط يا دكتور زيزو بس قريت على موقع بيان بمساهمه الجزائر ان كان من تدعيم الفرقه الرابعه قوات جزائريه فما صحه هذا الكلام بالاضافه الى امداد ليبيا لمصر بسام 6 بس بعد وقف اطلاق النار

**Dr Zezo** · 10-10-2010 02:47 AM

http://www.nilemotors.net/Nile/3872797362-post91.html

http://www.nilemotors.net/Nile/3872797456-post92.html

http://www.nilemotors.net/Nile/159673-a-10.html

**crazylambada** · 10-10-2010 03:28 AM

دكتور زيزو كفيت و اوفيت
طب معلش فيه نقطه الاعلام دايما بتتجاهلها
هل امريكا قامت بهجمه جويه على مصر بالاششتراك مع اسرائيل في 67 خصوصا من ليبيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علشان الموضوع ده فيه لغط كتير