الموضوع انها تهادية بهدية أعتقد عادى و أقرا الموضوع دة ............(((منقول )))) حكم الخطبة :
الخطبة مباحة عند جمهور الفقهاء في أصل التشريع ، وذهب بعضهم إلى استحبابها ، غير أن الخطبة قد توصف بالكراهة أحياناً كالخطبة خلال الإحرام بالحج ، وقد توصف بالحرمة أحياناً أخرى كالخطبة على الخطبة .
حدود العلاقة بين الخاطبين قبل العقد :
الخطبة في المفهوم الإسلامي ليست عقداً شرعياً ملزماً ، بل هي وعد بالزواج . وبناءً على ذلك فإن الخطبة لا تعد عقداً ، ولا تفيد ما يفيده عقد الزواج من أحكام وآثار ، ولا يغير من هذه الحقيقة ما جرى على عرف الناس من قراءة الفاتحة أو لبس الشبكة أو دفع المهر أو الهدايا ...
ولما كانت الخطبة ليست عقداً فعليه لا يجوز للخاطب أن يخلو بالمخطوبة ولا يخرج معها إلا بوجود محرم , ولا أن يطلع إلا على وجهها وكفيها , ولا أن يلمسها ولا يصافحها ، وأن لا تتعطر وذلك أنها تبقى أجنبية عنه حتى يتم العقد ، وذلك أن الخطبة إنما شرعت لتعرّف الخاطبين على بعضهما قبل الإقدام على العقد .
ويجوز للخاطب التحدث مع مخطوبته بالهاتف وغيره من وسائل الاتصال كالشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) , على أن يكون الكلام جاداً مجرداً عن معاني الهوى والرذيلة ، مع عدم الإطالة
هذا ونرى من باب النصيحة إذا رضي كل من الخاطبين بالآخر أن يتعجلا بالعقد والزواج .
فترة ما بين العقد والزفاف :
إذا تم عقد الزواج فلا يتبعه في الغالب الزفاف وانتقال الزوجة إلى منزل الزوجية مباشرة , بل يفصل بين العقد والزفاف مدة من الزمن , ومن الأمور التي يجدر التنبيه إليها من حيث علاقة الزوج بالزوجة وأهلها خلال هذه الفترة ما يأتي :
أ- أنه يستحب للعاقد أن يداوم على زيارة الزوجة دون إثقال , تأليفاً لقلبها وتمكيناً للعلاقة بينه وبينها وبين أهلها .
ب- أنه من المستحب أن يقدم لها الهدايا خلال هذه الفترة تعزيزاً للعلاقة بينهما , وأن يدعوها وأهلها إلى طعام في بيته على أن يكون ذلك في حدود الطاقة وعدم التبذير ؛ توثيقاً لأواصر الألفة والمودة معهم .
ت- أن الرجل وإن كان يرتبط مع المرأة بعلاقة شرعية وعقد صحيح , وأن أول آثار هذا العقد هو الاستمتاع والمعاشرة , إلا أن مما تمليه المروءة والخلق الكريم ومراعاة الأعراف والعادات الحسنة أن يحذر الرجل من الوقوع تحت تأثير غرائزه مدفوعاً بجو الخلوة فيقدم على معاشرتها , فإن لذلك آثاره الخطيرة على مستقبل علاقتهما , إذ ربما يتغير قلبه عنها فيملها ويتركها .
لذا ينبغي ألا يأخذ الشاب والفتاة الحرية المطلقة بهذه الفترة ليفعلا ما شاءا وكيفما شاءا دون ضابط ولا قيد لعلاقتهما ؛ بحيث يطلق لهما العنان ليخرجا أينما شاءا بلا مرافق وليعودا في ساعات متأخرة من الليل دون سؤال رادع ؛ لأن ذلك ربما يبذر بذور الشك والريبة في النفوس ؛ وحينئذ يحدث ما لا تحمد عقباه من النتائج .
ومن هنا نرى أن تقيّد علاقة الشاب والفتاة في هذه الفترة بالعرف وبما تمليه المروءة والأخلاق .
فله أن يتحدث معها عبر وسائل الاتصال كالخلوي والشبكة العنكبوتية والهاتف والمراسلة ... ويستحسن عدم إطالة المحادثات إلا إذا دعت إلى ذلك مسوغات .
ولهما أن يجلسا بغرفة لوحدهما وان لم يتواجد طرف ثالث , لأن هذه ليست خلوة محرمة .
وكما أن للفتاة أن تتبرج أمام الشاب في هذه الفترة وتتجمل له وتستعطر وتتزين له , ويستحسن أن يكون ذلك في فترات متباعدة ، استبقاءً لعنصر الاشتياق .
ونذكر كلاً من الشاب والفتاة باستغلال واستثمار هذه الفترة لدراسة أحدهما الآخر عن قرب ليزداد معرفته به ولفهم شخصيته وعقليته بصورة بعيدة عن التكلف والتصنع , إنما ينبغي أن يظهرا على سجيتهما وحقيقتهما فإن ذلك أدعى لنجاح الحياة الزوجية واستمراريتها فيما بعد .
وكما لا بد من الإسهام في عملية الإسراع في الزفاف عن طريق تذليل عقباته من نفقات كثيرة وتكاليف باهظة .
المفضلات