الموضوع: تفسير سورة النبأ مجمع من مختصر ابن كثير والشعراوى وابو بكر الجزائرى

"عن النبأ العظيم"----------(2)


تعظيم بالعبارة بعد التعظيم السابق بالأشارة

ينكر الله تعالى على المشركين تساؤلهم عن يوم القيامة انكارا لوقوعها او عن البعث بعد الموت

__________________________________________________ _________________________


"الذى هم فيه مختلفون"---------(3)

مختلفون مع النبى والمؤمنين الذين يقولون بوقوع يوم البعث
__________________________________________________ ___________________________

"كلا سيعلمون"-------(4) "ثم كلا سيعلمون"---------------------(5)

يقول الله تعالى ردعا وتخويفا لهم انهم سيعلمون انه الحق

(كلا) ردع وزجر يعنى الكلام اللى قبلها لازم ينتهى عنه
(ثم) تدل على ان يوجد علمين الول فى الحتضار وسكرات الموت
والتانى فى البعث


او سيعلمون موقعهم من يوم الفصل وموقع الفريق الآخر المصدق

وحين توجد هذه المقارنة تكون الحسرة فالعذاب اكبر للأنسان حين يرى جزاء الآخرين فى النعيم عن لو يعذب دون ان يراهم

================================================== ===================

مراتب العلم:

علم يقين وعين يقين وحق يقين

مثال واحد صادق بيحكى لك عن نيويورك وناطحات السحاب بها (علم يقين)

انت بنفسك شفتها من الطائرة (عين يقين)

نزلت فيها ومشيت فى شوارعها (حق يقين)

امثلة من القرآن : سورة التكاثر # سورة الواقعة
#
# "فنزل من حميم وتصلية جحيم ان هذا لهو حق
"كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم
ثم لترونها عين اليقين # اليقين"

سورة الواقعة فنزل من حميم وتصلية جحيم ان هذا لهو حق اليقين
__________________________________________________ _____________________________________


الله يريد من الأنسان ان يأخذ من الصور الكونية الموجودة حوله دليل من المتفق عليه على صدق الله فيما يخبر به من المختلف فيه

يعنى يأخذ دليل من المتفق عليه من الأيات 6 الى 16
على المختلف فيه بين الناس " ان يوم الفصل كان ميقاتا "------(17)
=======================
"ألم نجعل الأرض مهادا"----------(6)

لماذا استفهام ولم تأت فى صورة الخبر جعلنا الأرض مهادا؟

زى ما تقول لحد (ولله المثل الأعلى) مش عملتلك كذا وكذا
فاستأمننا الله هنا على ان نجيب مش عملت كذا وكذا لماذا لا تؤمنوا؟ فما فى مقدمات الحياة يستلزم قدرة الله الواسعة فلم تنكروا البعث؟
جعل الله الأرض ممهدة للخلائق

=================
"والجبال أوتادا"-----------(7)
الوتد مثال من بيئتهم الصحراوية وهذا تشبيه بليغ فلم يقل الجبال ك الأوتاد
وعلميا الجبال هى اللى بتثبت الرض

وفى آية أخرى "رواسى ان تميد"
فالله ارساها بالجبال حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها

"وخلقناكم أزواجا"----------(8)

قبل خلقهم خلق الله لهم مقومات الحياة فى الآيات 6و7و9والى 16

الله خلقنا ذكر وانثى ليحدث التكاثر

_____________________________________-

"وجعلنا نومكم سباتا "--(9)
جعلنا النوم قطعا للحركة لتحصل الراحة للأبدان
كما تفقد اثناءه الأحساس بالألم وهذه نعمة
__________________________________
"وجعلنا الليل لباسا"------(10)

الليل ساتر بظلامه وسواده
لتعد العدة للعدو دون ان يشعر
ولأن اثناء نومك وانت بدون وعى قد تصدر عنك حركات لا تريد ان يطلع علها احد
__________________________________________________ ____________
"وجعلنا النهار معاشا"---------(11)

النهار مشرق مضىء ليتمكن الناس من الكسب والذهاب والمجىء للمعاش
__________________________________________________ _________
"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"-----------(12)

السموات السبع قوية البناء محكمة متقنة

ملاحظة:
المخلصين لدينهم المحبين عدم ابعاد الدين عن واقع الحياة حاولوا جاهدين التعبير عن معنى الأشياء الغيبية كالسماء ..........
بأشياء تطيقها عقول الناس خاصة حين تبرز نظريات علمية تبهر الناس
لكن هذا يضر أكثر مما ينفع
لأن الغيبيات يجب الأيمان بها أما كيفيتها ليس من الضرورى معرفته فقمة الأيمان هو الأيمان بالله باختيارك حينها ستتقبل كل ما يقوله لك وسعه عقلك ام لا

فكم من اشياء كانت غيبا وعقلنا لم يدركها والعلم الآن جعلها مشهدا
وما يميز المؤمن هو الأيمان بالغيب لأن المحسوس كل حد يؤمن به

فمثلا الأمام محمد عبده قال ان 7 سموات هى 7 كواكب لأن اللى كان معروف فى هذا الوقت 7 كواكب وذلك للتقريب للعقول المعاصرة
بعد ذلك اكتشفنا كواكب اخرى غير ان دى مجموعة من 100 مليون مجموعة فى المجرة غير ان فى 100 مليون مجرة اخرى

وقال (بنينا) بمعنى تماسك قوى بحيث لا يسقط واحد عن فلكه
طب فى سورة الأنفطار "اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت "
يبقى السماء غير الكواكب

اذن الدين قد يتعارض مع فهمك لكن لا يتعارض مع حقيقة كونية وممكن النظرية العلمية يثبت خطأها بعد حين
فمش مهمة الدين النزول لمستوى عقول الناس فى هذه الأشياء خاصة انه لن يفرق فى انتفاعك بها

"وجعلنا سراجا وهاجا "----------(13)

الشمس _ ووهاج لها معنيين:
متلألىء اى يعطى لمعان وبريق فممكن تقول الذهب متوهج
او متوقد اى يعطى حرارة فممكن تقول النار متوهجة


بينما القمر نور بدون حرارة
__________________________________________________ ____________
"وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"-------(14)

معصر لغة اى بلغت اى حان وقت صلاحها لعملية الأنجاب
مش كل سحاب ينزل مطر لازم سحابة شايلة شحنة سالبة والتانية شايلة شحنة موجبة"وأرسلنا الرياح لواقح"

انزلنا من السحاب ماء منصب متتابع
__________________________________________--
"لنخرج به حبا ونباتا"---------(15) "وجنات ألفافا"--------(16)

لنخرج به حب مثلا كالذرة ونبات كالعشب الأخضر مثلا وبساتين وحدائق ملتفة الأشجار بها ثمرات متنوعة الألوان والطعوم والروائح وان كانت مجتمعة فى بقعة واحدة من الأرض

================================
كل هذه المذكورات محتاجة الى قدرة لا يعجزها شىء وحكمة وعلم ورحمة فكيف تكذبوا الرسول وتستبعدوا البعث لمجازاة الناس على أعمالهم فليس من الحكمة ان يصلح المصلحون ويفسد المفسدون ويموتون سواء ولا توجد حياة اخرى يجازى فيها المحسن باحسانه والمسىء باساءته
كما ان الأعادة اسهل من البدء من لا شىء

"ان يوم الفصل كان ميقاتا"---------(17)

بعد ان ذكر الله تعالى آيات قدرته على البعث والجزاء الذى اختلف فيه المشركون يعرض عرضا وافيا لما سيجرى فى هذا اليوم من انقلاب كونى ثم جزاء الطاغين ثم جزاء السعداء (الفصل بين الحق والباطل)

يوم القيامة له وقت لا يعلمه الا الله
فحين يقولون "متى الساعة" "متى هذا الوعد ان كنتم صادقين" يستعجلونها لكن الله سبحانه لا ينفعل لأن الأنفعال تغير والحق لا يتغير
فلن يغير الأجل المعلوم لأن هناك مكذبين
__________________________________-

"يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا"----------(18)

يوم ينفخ اسرافيل النفخة الثانية (نفخة البعث) فيأتى الناس جماعات كل أمة مع رسولها
_____________________________________

"وفتحت السماء فكانت أبوابا"-------(19)
وتنشق السماء طرق ومسالك لنزول الملائكة بينما هى الآن محبوكة "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات"
___________________________________

"وسيرت الجبال فكانت سرابا"---------------(20)

يوجد 29 آية فى القرآن عن الجبال منها 11 عن احوالها يوم القيامة

تصبح الجبال هباء منبثا كالسراب يخيل للناظر انها شىء وليست بشىء

توجد 4 آيات ان الجبال سيرت لكن سيرت الى ماذا ؟ فى سورة النبأ فكانت سرابا
الآيات هى "واذا الجبال سيرت " التكوير
"ويوم نسير الجبال" الكهف
"وتسير الجبال سيرا" الطور
"وسيرت الجبال" النبأ

فى كل هذه الآيات بمعنى تحركت من أماكنها
ملاحظة"
(فى المزمل "وكانت الجبال كثيبا مهيلا " تفتت لرمل لكن لسه فى مكانها
فى المرسلات "واذا الجبال نسفت" فى الواقعة "وبثت الجبال بثا فكانت هباءا منبثا"
فالتغيرات تسير ثم تنسف ثم تصبح سراب او نوع يحدث له نسف ونوع يحدث له تسيير)

_____________________________________---
"ان جهنم كانت مرصادا"--------------(21)

اعدت جهنم للعصاة المخالفون للرسل فهى تتربص بهم وتنتظر قدومهم وتتلهف عليهم منفعلة "تكاد تميز من الغيظ" "هل من مزيد"
___________________________________-
"للطاغين مئابا"---------(22)
مرجع ومنقلب ومصير
________________________--

"لابثين فيها أحقابا"--(23)
لا تذكر كلمة أحقاب الا اذا كانت متتابعة متلاحقة
والحقب هو المدة من الزمن فيلبثون فيها كلما مضى حقب جاء حقب بعده

لماذا قال احقاب وهو عذاب مقيم ؟

لأن كل فترة بيطلعهم من النار فيتهيأ لهم انهم هيخرجوا من العذاب
__________________________________________________ ______--
"لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا"-------(24)

لا يجدون بردا قيل نوما وقيل بردا لقلوبهم ولا شرابا طيبا
__________________________________________________ _____-
"الا حميما وغساقا"----(25)

(الا) تعطى أمل للسامع لأنها اداة للأخراج لكن يجد بعدها عذاب وهذا أنكى

لا يجدون الا ماء شديد الحرارة وغساق وهو ما اجتمع من صديد وجروح وعرق ودموع أهل النار
__________________________________________________ __________________________

"جزاء وفاقا"-------------------(26)

هذه العقوبة موافقة لأعمالهم الفاسدة التى عملوها فى الدنيا فأعظم ذنب الكفر وأعظم عذاب النار

بينما لأهل الجنة (عطاء حسابا) بالأحسان والفضل وليس بالميزان و العدل فقط

من هنا بدون تفسير الشعراوى لأن ال سى دى مكملش
================================

"انهم كانوا لا يرجون حسابا"----------(27)
"وكذبوا بآياتنا كذابا"--------------------(28)

كانوا لا يؤمنوا بالحساب ولا يخافونه وكانوا يكذبون بحجج الله ودلائله تكذيبا زائدا
__________________________________________________ __________

"وكل شىء أحصيناه كتابا"--------------(29)
كانت الملائكة تكتب اعمالهم وتحصيها عليهم
__________________________________
"فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا"------------------(30)
يقال لهم توبيخا وتبكيتا وهم فى النار ذوقوا فلن نزيدكم الا عذاب آخر فهم فى مزيد من العذاب أبدا فيعظم عندهم الكرب ويستحكم من نفوسهم اليأس
____________________________________
"ان للمتقين مفازا"--------(31) لهم مكان فوز ونجاة
__________________________________________________ _______________
"حدائق وأعنابا"------------(32) بساتين وأعناب
__________________________________________________ _______________
"وكواعب أترابا"------------(33)
كاعب صدرها مرتفع لم يتدلى
اتراب فى سن واحدة
__________________________________________________ ________________

"وكأسا دهاقا"--------------(34) كأس الخمر مملؤة متتابعة او صافية
__________________________________________________ _________________
"لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا"--------------(35)
ليس فيها كلام عار عن الفائدة ولا كذب
__________________________________________________ __________________-
"جزاء من ربك عطاء حسابا"-----------------(36)
جزاهم الله ذلك بفضله ومنه عطاءا كافيا اذ من أعطى ما يكفيه يقول حسبى
__________________________________________________ __________________-
"رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا"---------------(37)
يصف الجبار نفسه بمالك السموات والأرض والمتصرف فيهما رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته الا بأذنه
__________________________________________________ ___________________-

"يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا"------(38)
اول من يكلم الله الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن يسجد ويحمد الله بمحامد يلهمها له ساعتها
ثم يقول له أرفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع

الروح:أرواح بنى آدم
أو جبريل
أو ملك من أعظم الملائكة خلقا
لا يتكلم الا من يأذن له الرحمن ويقول حقا
__________________________________________________
"ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ الى ربه مئابا"------------------(39)
ذلك اليوم الكائن لا محالة الذى لا شك فيه
فمن شاء اتخذ الى ربه مرجعا وطريقا اليه بالأيمان والطاعة
__________________________________________________ _
"انا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا"-------------(40)
خوفناكم عذابا قريبا فكل ما هو آت قريب يوم يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرها قديمها وحديثها ويجزى بها

ملاحظة: يقال ان الله عز وجل يحكم بين الحيوانات التى كانت فى الدنيا وبعد القصاص يقول لها كونى ترابا فيتمنى الكافر من شدة العذاب الذى يراه ان يكون ترابا مثلهم

جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسناتك