المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wassim_nasser
بالطبع لا تخلو حياه الصيدلى من بعض المواقف الطريفة -إلى جانب المواقف السخيفة- التى تخفف عنا ارهاق العمل وتمنحنا فرصة للتأمل فى الدنيا وفى طبائع البشر من حولنا .. واليكم بعض تلك المواقف :
* يعنى إيه إتنين يابوى؟ .. يعنى توينز يا ولدى
كنت مهموما بكتابة قائمة بالأدوية التي نفدت لدى كى أطلبها من شركات التوزيع .. وأثناء انشغالى بالكتابة أتت إلى (روشتة) من إحدى طبيبات النسا وكانت المريضة إحدى نساء الفلاحين اللائى يرتدين الاسود وبعد أن نقدتنى ثمن الدواء طلبت منى أن اعطيها أحد ادوية الصداع .. استرعى انتباهى أن الروشتة بها كثير من الفيتامينات و المكملات الغذائية فسألتها عما إذا كانت حامل كى لا أدوس لغم لا أعرف ماهيته .. ياستى إنتى حامل ؟ .. فردت بتلقائية أه والله ياسى الاستاذ و توأم كمان .. توينز .. بالطبع ضحكت كثيرا من تلقائيتها وأخبرتها أنه (الواحد مايسيبكوش جدام التلفزيون واصل) ..
*العروسة للعريس والبوفيه للمعازيم
كنت فى ذلك اليوم فى منتهى الملل أجلس متأففا .. اليوم يوم الانتخابات .. مفيش شغل فى المستشفى .. وبالطبع انا أيضا مشغول باصطياد الذباب بالمضرب .. وبينما أنا على ذلك الحال دخل الصيدلية شاب ودود خجول وبعد القاء السلام قص قصته .. انا داخل على جواز وكنت عايز دوا .. بالطبع استنتجت إنه يريد أحد المنشطات الجنسية ولكن مهلا دعونا لانستبق الأحداث و لنسمع حتى النهاية .. وكنت عايز دوا يريح المسائل .. أصلها جوازة غصب وأنا مش عايزها .. إيه رأيك يا دكتور فى حقنة الهوا؟ تموت أسرع ولا فيه سكة تانية؟ .. بالطبع وقفت مذهولا للحظة عاجز عن ايجاد رد مناسب .. كنت علي وشك القاء قصيدة عصماء من عينة (ايه البلاوى اللى بتتحدف علينا دى) (الله يخرب بيوتكو مليتو البلد) .. ولكنى أعددت له انتقام أطرف .. دلفت إلى المعمل وقمت بطحن بعض أقراص لاكسين و هو -لمن لا يعرفه- ملين قوى وأذبت المسحوق فى زجاجة زيت خروع .. ثم خرجت إلى بطلنا و على وجهى ابتسامة من طراز (طلبك عندى ياباشا) وقلت .. وليه حقنة هوا والتعذيب ده هى ديتها الإزازة دى وانت تفيص ف دقيقة .. نظر إلى الزجاجة متشككا وسألنى .. يعنى مفعولها اكيد يادكتور؟ .. قلت ببراءة تكاد تضاهى براءة الملائكة : عيب عليك يعنى هاغشك؟ ..
*الدوا ده ليك ولا ليها؟
يفترض بعض القرويين أن الصيدلى يستطيع عمل أي شئ بدءا من علاج الشلل النصفى مرورا بتحضير وقود الصواريخ وانتهاء ببناء الكبارى .. وأنا هافهم اكتر منك ؟ انت الدكتور .. وانطلاقا من هذا المبدأ أتى إلى أحد الفلاحين قائلا .. هاتلنا العلاج ده يادكتور لحسن تعبانة خالص .. قرأت اسم الدواء دايجستين وهو مهضم جيد .. طمأنته بأن الموضوع بسيط مجرد انتفاخ وعسر هضم ثم سألته هى حامل؟ فأجابنى بنعم فأحضرت له الدواء وقلت ياريت تأكلوها اكل خفيف ولو قعدت قدام التليفزيون ترفع رجلها علي كرسى عشان الحمل .. هنا لقيته مكركع من الضحك وقال تلفزيون ايه يا دكتور الدوا ده للجاموسة .