بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوة الإيمان والإسلام تحدثنا في درسين سابقين في علم المواريث عن :
فضل هذا العلم - حكم تعلمه - غايته - الحقوق المتعلقة بالتركة
وتوقفنا عند هذا السؤال : إن كانت الديون مقدمة على الوصية في الترتيب , فلماذا ذكر الله في
ءايات المواريث الوصية قبل الدين أربع مرات وقال من بعد وصية يوصي بها أو دين , من بعد
وصية يوصين بها أو دين , من بعد وصية توصون بها أو دين , من بعد وصية يوصى بها أو دين ؟
والإجابة : أن الله سبحانه ذكر الوصية أربع مرات قبل الدين على الرغم من أن الدين مقدم على
الوصية لأسباب :
1 - لأن الدين الذي على الميت , هناك دائنون سيأتون للمطالبة به , فلن يستطيع الورثة أن يتهربوا
من سداده , أما الوصية فقد تكون لمسجد مثلا , أي ليس هناك شخص سيأتي ويطالب بها , ففي هذه
الحالة قد يهملها الورثة
فخوفهم الله من هذا وذكر لهم الوصية قبل الدين رغم أن الدين مقدم عليها في الأداء
2 - لأن الدين الذي على المؤمن غالبا يكون قليلا , فالأفضل للمؤمن ألا يلقى الله وعليه ديون كثيرة
فنفس المؤمن مرهونة عن الجنة بدينة
أما الوصية فقد تكون في حدود ثلث التركة
أي أن الوصية أكبر من الدين فلذلك ذكرها الله قبل الدين رغم أن الدين مقدم عليها في الأداء
وحديثنا اليوم بمشيئة الله تعالى عن أسباب الإرث
وأسباب الإرث ثلاثة نكاح وونسب وولاء
1 - النكاح : فيرث الزوج زوجته وترث الزوجة زوجها
2 - النسب : وهم قرابة الميت من أصول وفروع وحواشي
قالأصول : من تفرع الميت منهم كالأب وإن علا ( الجد ) والأم وإن علت ( الجدة )
والفروع : من تفرعوا من الميت كالأولاد بنين وبنات وإن نزلوا ( أولاد الإبن )
والحواشي : من تفرعوا من أصول الميت كالإخوة والأعمام
3 - الولاء : وهذا السبب ليس موجود الآن ( وهو أن من أعتق عبدا فمات العبد ورثه من أعتقه )
وحديثنا في المرة القادمة إن شاء الله عن شروط الإرث - موانع الإرث - أقسام الورثة
[mark=#eeff00]وصل اللهم وسلم على الحبيب [/mark]
المفضلات