الموضوع: الرّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْءَانَ - دروس مبسطة في التجويد

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل القرءان

إخوة الإسلام والإيمان , تحدثنا في المرة السابقة عن مد العوض ورأينا كيف أنه قد تكرر كثيرا في

كتاب الله تعالى وخاصة في نهاية الآيات في السور التي ينتهي معظم ءاياتها بتنوين منصوب مثل

سور النساء والكهف ومريم وطه والفرقان والإنسان وغيرها

وحديثنا اليوم بمشيئة الله تعالى عن الأنواع الأخرى من المدود وهو مد الصّلة

[mark=#e1ff00]الدرس الثالث والأربعون[/mark]

[mark=#d9ff00]مد الصّلة ( 1 ) [/mark]

ولأن هذا الدرس أخوتي في الله من الدروس التي تحتاج إلى الإستفاضة في الشرح والتبسيط

فسنتاوله بمشيئة الله على مرتين أو ثلاث نسأل الله التيسير

أولا أخوتي في الله الصّلة تنطق بصاد مكسورة مشددة ولام مفتوحة

تعريف مد الصّلة : الصّلة هي هاء الضمير , الزائدة عن بنية الكلمة , والدالة على المفرد المذكر

الغائب , وتتصل هاء الضمير بالاسم وبالفعل وبالحرف , والهاء المضمومة توصل بواو لفظية وصلا

, والهاء المكسورة توصل بياء لفظية وصلا

وكما تروا أحبتي في الله فهذا التعريف يتكون من خمسة مقاطع نتناولها بالشرح فيما يلي :

شرح تعريف مد الصّلة :

هي هاء الضمير : أي هاء الكناية وتأتي في ءاخر الكلمة لتكني عن صاحبها

مثل الهاء الواقعة في كلمات - له - عنده - علمه - يحاوره

الزائدة عن بنية الكلمة : أي ليست الهاء الأصلية

مثل الهاء الأصلية الواقعه في كلمات يتسنه - نفقه

والدالة على المفرد المذكر : أي ليست الدالة على المفرد المؤنث مثل عليها أو المثنى مثل عليهما

أو الجمع بنوعيه مثل عليهم أو عليهن فكل هذه الهاءات هي هاء ضمير وهاء كنايه ولكنها ليست

هاء صله

وملاحظه لطيفه هنا : أن هاء الصله التي هي تدل على المفرد المذكر تتميز عن كل هذه الهاءات

التي تدل على المفرد المؤنث أو المثنى أو الجمع بأن هاء الصلة الخاصة بالمفرد المذكر الغائب

تكون ءاخر حرف في الكلمة وهذا الذي يجعل لها صله بالحرف الذي تبدأ به الكلمة التي بعدها

إذن هاء الصلة تكون ءاخر حرف في الكلمة الموجودة بها

وتتصل هاء الضمير بالاسم والفعل والحرف : فاتصالها بالاسم مثل عذابه - وبالفعل مثل يعلمه -

وبالحرف مثل له

والهاء المضمومة توصل بواو لفظية وصلا , والهاء المكسورة توصل بياء لفظية وصلا

فالمضمومه مثل الهاء الواقعة في كلمه عنده في قول الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

(الآية 255 ) من سورة البقرة

فلو فتحت المصحف أخي ونظرت إلى هذه الكلمة لوجدت واو صغيره على السطر ومعنى ذلك

أنك عند النطق بكلمه عنده تنطقها هكذا ( عندهو ) وذلك فقط عند وصلها بما بعدها

ولأن هذه الواو ليست من بنية الكلمة ولاتثبت إلا عند الوصل فقام علماء رسم المصحف رحمهم الله

برسمها واو صغيره فانتبه أخي وانتبهي أختي لهذا !

والهاء المكسورة مثل الهاء الواقعة في كلمه علمه في قول الله تعالى بشيء من علمه إلا بما شاء

في نفس الآية (الآية 255 ) من سورة البقرة

فلو فتحت المصحف أخي ونظرت إلى هذه الكلمة لوجدت ياء صغيره على السطر ومعنى ذلك

أنك عند النطق بكلمه علمه تنطقها هكذا ( علمهي )وذلك فقط عند وصلها بما بعدها

ولأن هذه الياء ليست من بنية الكلمة ولاتثبت إلا عند الوصل فقام علماء رسم المصحف رحمهم الله

برسمها ياء صغيره فانتبه أخي وانتبهي أختي لهذا !

وفي المرة القادمة إن شاء الله نتحدث عن أحوال هاء الكناية

أرجو من الله أن أكون قد وفقت في شرح هذا الدرس وتبسيط المحتوى الخاص به

وأعتذر عن الإطالة وإي سؤال تحت أمر حضراتكم

[mark=#e1ff00]اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
[/mark]