العاهرة والديوث (قصة حقيقية )...اقرا الأول وبعدين اعترض
أعلم أن هذا العنوان قاسي جداً ولا يتحمله منتدانا .. لكنني لم أجد أبلغ منه تعبيراً عن هذه القصة المريعة التي سأقصها عليكم ..
تبدأ أحداث القصة منذ زمن بعيد .. مش بعيد قوي يعني ..نقول كدة 200 سنة .
منذ بداية عهد الثورة الصناعية ..
في هذا الوقت وحتى الآن نشأت علاقة غير شرعية بين اثنين هما :
العاهرة .. وهي كاي عاهرة تقبل أن تبيع مبادئها ومواقفها كل يوم وكل ليلة .. تبيع نفسها لمن يدفع أكثر .. وتحت أي ظرف من الظروف وتحت أي مبرر من المبررات مثل الفقر أو العوز أو الحاجة أو عدم وجود أي سبيل آخر سوى ممارسة هذه الفعلة الشنعاء .
وجدت هذه العاهرة أن حياتها لن تستقيم إلا بوجود نظام فتزوجت شخصاً ديوثاً للأسف باع مبادئه واخلاقه وشرفه وكرامته وذاته واحترامه لنفسه من أجل أن يعيش حياة رغدة .. يبيع زوجته من أجل المال الحرام الذي يجنيه كل لية .. هذا الديوث قرر دائماً أن الفلوس أهم من الشرف والمبادئ ، ويبرر دائماً ما هو عليه من حال قذرة بأنه لا يحتمل الفقر ولا الجوع ، وأنه لو وجد طريقاً آخر يحقق من خلاله المكسب والحياة الرغدة لما باع زوجته العاهرة أبداً ..
وهكذا تلاقت المصالح بينهما ، واعتمد كلاهما على الآخر في تيسير فعلته والحصول على المكسب على حساب الشرف والكرامة والمبادئ ..
هل تعلم أخي من هما :
أنهما ...
السياسة
والاقتصاد .
نعم فلو كانت السياسة التي نعيشها في عضر النهضة الصناعية والتكنولوجية شريفة لما ظهر الاقتصاد الشرس المتوحش الذي يبيع مبادئ أي وطن ويغير المواقف السياسية للدول تبعاً لمصلحته .
ولو كان الاقتصاد شريفاً لما تحولت السياسة إلى عاهرة تبيع جسدها من أجل إطعام أولادها مهما كان المبرر .
نعم أيها السادة هذه فلسفة العصر التي للأسف نحياها كل يوم وكل ليلة في ظل هذا العصر المثير للاشمئزاز
تقبلوا جميعاً خالص مودتي وتقديري
وآسف على العنوان المقزز الذي كان للأسف ضرورياً