أخي الفاضل
وحضرتك أكيد أعلم مني بهذا , أن القاعدة الأصولية " أن الدليل إذا تطرق إليه الإحتمال سقط به
الإستدلال "
فقد قال مجاهد عن "السابقون السابقون" هم الأنبياء عليهم السلام وقال السدي هم أهل عليين
وقال الحسن هم السابقون من كل أمة , وقال بن القيم السابقون في الدنيا إلى الخيرات هم
السابقون يوم القيامة ,,,, إلى غير ذلك من أقوال العلماء رحمهم الله ,
فكما ترى أخي الفاضل كلمة السابقون في تفسيرها أقوال كثيرة
وعندما نزلت والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من
الآخرين حزن عمر وقال للحبيب صلى الله عليه وسلم ما ينجو منا إلا قليل , فأنزل الله عن أصحاب
اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فرح بها , فلماذا يفرح بها وهي لاتخصهم
وما الذي يمنع أن يكون الصحابة رضي الله عنهم من السابقين ومن أصحاب اليمين والله أعلم
ولا خلاف أن الأولين هم الأمم السابقة والأخرين هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما قال
العلماء رحمهم الله
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
اللهم إنك عفو كريم حليم عظيم تحب العفو فاعف عنا
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل
المفضلات