الموضوع: زلزال؟ طيب كنت فين في الأولاني؟

على ذكر فاني باني.. مين فاكر رسالة بريد الجمعة اللي كانت على أيام عبد الوهاب مطاوع الله يرحمه و كان مذكور فيها قصة مرتبطة بانهيار العمارة و المطعم ده بالذات؟

أنا كنت نايم أصلي باحب القيلولة جدا، وكنت في تانية إعدادي
المهم يوم الاثنين ده كان أسود يوم بالنسبالي عشان كان 7 حصص والحصة السابعة رياضة مأساة والأستاذ بسيوني مابيعتقش يدينا واجب ومسائل واحنا في الحصة السابعة، يا عم ارحمنا ده احنا مفرهضين وهو ولا يفهم.
المهم الواحد بيرجع في اليوم ده هلكان ودماغه مبقللة وفيها دمل، وينام زي السطيحة.
ماما (زي ما قالتلنا) بقى كانت بتوضب الشقة والمكنسة شغالة وبعدين سمعت صوت الدربكة وبعدين صحيتنا عشان ننزل جري وطبعا كان يوم صعب وكلنا منهارين ومارضيناش نطلع تاني وفضلنا في حوش البيت.
لغاية ما بابا -ربنا يديله الصحة- جه ولقانا كدة وقعد يهزر معانا وطلعنا الشقة وكلنا، وبعدين بابا أخدنا نلف في الشوارع نتفرج ع الدنيا ورحنا المدرسة نطمن على المباني والطلبة اللي كانوا هناك (المدرسة فترتين والفترة التانية بنات وكانت فيه إشاعات إن المبنى وقع وفيه إصابات)
وهديت واتعودنا ع الزلازل والتوابع وبقينا نتسابق على مين اللي يحس بالتوابع أكتر :)
وكمان اتعلمت إن الرعب اللي بيحصل للناس من الزلزال بيكون أخطر من الزلزال نفسه !! عشان كدة بقيت لما أحس بزلزال افضل ثابت وساكت -طالما ماحدش حس بيه غيري- وبعدين اقول للي معايا "ياجماعة كان فيه زلزال وعدى" وبرضه الناس بتخاف.
كان يوم مفيد جداً لكل اللي عاشوه :)

ياااااه انا فاكر كويس اوى اليوم ده كنت فى اولى ثانوى فى كلية فيكتوريا و مش عارف ليه اليوم ده والدى الله يرحمه كان مصمم انه يعدى ياخدنى من المدرسة مع ان المسافة من المدرسة للبيت 20 دقيقة مشى و ساعة الزلزال كنت واقف تحت العمارة بتاعة محل بالى فى شارع الاقبال و بصراحة ما حستش بحاجة خالص الا لما الناس طلعت تجرى من المحلات و المطعم اللى فى العمارة من تحت و برضه كنت واقف مذهول و ما اتحركتش من مكانى لحد ما ركبت العربية و طول الطريق للبيت كانت الناس واقفة فى الشوارع اللى بالبيجامة و اللى واقفة مغطية نفسها بغطا عربية و فى ناس (اللى اختشوا ماتوا ) و ما عرفتش انه زلزال غير لما رحت البيت و لقيت اختى الصغيرة واقفة بتعيط علشان نزلت حافية و سابت عروستها فوق و والدتى معاها و الجيران كلها تحت بس الملاحظ ان كل الناس سابوا العمارات بس كانوا واقفين تحتها يعنى لولا ستر ربنا لو حصل حاجة كانوا برضه ماتوا