حادث الأسكندرية .. والمفتونين

لا يخفى علينا جميعا ذلك التفجير الذي هز مدينة الأسكندرية بمصر في مطلع العام الميلادي الجديد

وكيف أن علماء الأسكندرية ومشايخها أصدروا بيانا يستنكرون فيه هذه الحادثة ويعدونها من جملة الاحداث
التي لا تخدم إلا اعداء الإسلام وتصب في مصلحتهم ولا طائل من ورائها إلا نشر الفساد في البلاد وبين العباد

ولقد طالعتنا بعض الصحف بصور لبعض الجهلة من عامة المسلمين
يرفعون كتاب الله تعالى عاليا وبجواره الصليب
( اللهم إنا نعوذ بك من صنيعهم ونبرأ إليك من فعلتهم )ـ


وقام بعضهم بوضع الصليب في صورته الشخصية وتوقيعه في
الماسنجر والفيس بوك والمنتديات تعبيرا عن استنكاره للحادث !!ـ

وليس معنى أننا نستنكر هذه الفعلة وندين فاعليها
أننا نفرط في ديننا الذي ارتضاه الله تعالى لنا

ولا يلزمنا لكي نعبر عن رفضنا لمبدأ التفجير والقتل أن نعظم الصليب
الذي يرمز لعقيدة النصارى ودينهم
وقد أخبرتنا أمنا عائشة رضي الله عنها أن الحبيب صلى الله عليه وسلم
كان لا يدع شيئا في بيته به تصاليب




فيا مسلم .. يا موحّد. يا عبد الله
يا من رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
أقبض على دينك وتمسك به و اثبت عليه
ولا تكن في تلك الفتن والمحن كالريشة في مهب الريح
وعض على دينك بالنواجذ ، ولا تتبع سبيل الضالين الهالكين

وقدم توحيدك لله تعالى وبراءتك
فهم لن يرضوا عنك أبدا إلا إذا كفرت بالله رب العالمين
وتركت ملة الإسلام



وأخيرا .. أذكرك ونفسي بقول الله تعالى على لسان هاروت وماروت



إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ



اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك



اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




منقول