الموضوع: مش لاقى عنوان مناسب ..... للكلام ده......

ازيكم يا احلى اعضاء و عضوات .....

مبدائيا .. انا قعدت اهرش فى دماغى و افكر احط عنوان ايه للوكسه اللى انا فيها ... بصراحه ملاقيتش حاجه مناسبه فسيبت موضوع العنوان ده لسيادتكم و كل واحد يحط العنوان اللى لادد عليه......

الموضوع و ما فيه ... ان صاحب الشركه عندنا حاططنى فى دماغه زى ما اكون باكل و بمسح فى هدومه ... فى مرة كده ييجى كده من اربعين يوم كنت على مكتبى فاتح بقى سبعه متر وقالى تعلالى يا حس... و هذا ما حدث بالفعل:
انا : أأمر يا بشمهندس
هو: بصراااااااااااااخ و بشحتفه : انا بتسرق يا حسام و بخسر فلوس انت متعرفش تعدها
انا " فى عقل بالى " امسكتو وااااااااااخد خرااااااااااامي : خير يا بشمهندش ... ليه بتقول كده
قالى : اقعد بس و انا متوسم فيك خير .. انا عارف ان الموضوع صعب عليك .. بس انت ادها و ادود
انا: بأندهاش : موضوع ايه سعادتك ...
هو: بص انا بأومن بنظريه اهل الثقه و انت اهل للثقه علشان كده انا قرررت اوديك المصنع تشوف الدنيا هناك و تتابع الشغل ....
انا : مصنع ايه و لا مؤخده ... انا راجل اداب انجليزى بتاع ترجمه و استيراد ماليش فى شغل الموبيليا .....
هو بغيظ شديد و مسك قلبه و السكر و الضغط و المرارة اشتغلوا : ازااااااااااااااااااااااا ااى هى مش كيميا و انا هدعمك
انا و انا بموت : حاااااااااااااااضر
هو : من بكرة تكون هناك تسعه الصبح و انا متوسم فيك خير
انا : و موسيقى رأفت الهجان بترن فى دماغى و عمال اقنع نفسى انى انا البطل الهمام اللى هيتشل المصنع من براثن الفشل و الضياع ....

مشهد خارجى : فى اتجاهى للمصنع و العربيه بتطلع اصوات غريبه تدل على الاعتراض الشديد ة من كتر المطبات حاسس انى عمال اخد شويه شلاليط المهم وقفت قبل المصنع بشويه و حلفت ما تتحرك ... يا ستى يهديكى يرضيكى ؟... انزل احب على فرد الكاوتش بتاعها ... فين لما حنت عليه بس بشروطها انى ما زوتش على 60 قولت حلو ماشى ...

بعديها ب 10 دقايق ادخل ورشه الدهانات ... و اسمع يا عم الكمبروسر ... يا سلام على العزف المهم قعدت ربع ساعه اعرف مشرف العمال بأنى انا المسؤل الجديد و هو يهز دماغه ... المهم قولتله يوقف المخروب الكمبروسر ده و بعد ما وقف قالى حضرتك مين ؟؟؟؟ قولتله انا المسحراتي .... كل سنه و انت طيب...

افتح عينى لارى تلال من الموبليا امامى و التراب يكاد ان يصل الى الركب و الناس هناك بتكح تراب بجد انا فاكر ان ده هزاز و الله بجد الناس اللى هناك بتكح تراب فعلا و مفيش مكان اقعد فيه .... ولا بوفيه ولا حتى كوبايه شاى البراد اللى بيستعملوه هناك لو حطيته لفرخه فى السطوح عندكم تقرف تبصله اصلا .... المهم رحت و بعدت الواد يجيب سلك المونيوم و دعكته خليته فلة نزل هباب و سخام و سحابة سوداء و عملت شاى و جلست اتذكر ايام المكتب الجميلة و الكمبيوتر و الكرسى اللى بيلف ... و قولت فى عقل بالى " ليلتنا فل ان شاء الله "

صاحبنا الباشمهندس وصل : نزل من سيارته الجيب السوداء و رمقنى بنظرة سريعه و قالى : عاوزك تعملى حصر بالبضاعه الموجودة عندك و تعملى تكلفه الازاز بتاع االغرف و تتابع اومر شراء الخامات و الزجاج و المقابض و الصواميل و تعد الدبان اللى بيخش الورشه و.....و....و.......الخ

طبعا انا سمعت كده لاقيت فكى السفلى دلدل و هزيت راسى فى هبل و زهول و جنان ....
و ادانى محاضرة فى كيفيه الالتزام فى المواعيد و ازاى سعادته بييجى قبل الناس و بينشى لما بيروحوا و قالى انا معنديش اعذار " يعنى هو عاوز واحد لا يمرض ولا تحدث له اى ظروف و مفيش حاجه فى حياته اهم من الشغل و قالى انا لو ابويا مات هروح ادفنه و ارجع اشتغل" و قمت انا قولتله و ليه بس العطله ده منشوف حد من العيله يروح يدفنه هو ... و حد تاني يأخد العزاء ... بصلى بغيظ و مشي....

المهم بقى انا فضلت فى مجاهل افريقيا الى ذلك الحين و عانيت الامرين ....

من كام يوم كدة رجعت البيت ميت عاوز انام حتى مش عاوز اكل ... لاقيت الواد الصغير بكح بشدة ... و مع كل كحه منه بحس ان قلبى بيتخلع من مكانه لدرجه انى لا انا و لا هو عرفنا ننام ... اول ما النهار شقشق اخدته و طلعت على المستشفى مع امه و جريت على الشغل اللى يبعد عن بيتى 40 كيلو المهم رحت متأخر لافيته هناك و عمال يبص فى الساعه و قالى : ايه اللى اخرك كده ...
انا : ابنى تعبان بيموت و جريت على المستشفى وديته مع امه حتى ملحفتش اطمن عليه؟؟.
هو: انا كمان عندى نفس المشكله و جيت بدرى اهو...
انا : عمال اتنح فيه و مش عاوز اتكلم خالص ....
المهم انهاردة لاقيته جارى برة المصنع و طاير على برة علشان مراته بلغته ان ابنه تعبان !!!!!!!!!!!

هكملكم بكرة علشان عاوز انام ... سلام