| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 6 من 6

  1. #1

    الصورة الرمزية otefa

    رقم العضوية : 27285

    تاريخ التسجيل : 10Dec2008

    المشاركات : 11,282

    النوع : ذكر

    الاقامة : الكرة الأرضية

    السيارة: -Cabrice-LTZ

    السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي

    الحالة : otefa غير متواجد حالياً

    افتراضي رؤيا غربية................................للفت وحات الأسلامية - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    مؤرخ بريطانى يحلل أسرار نجاح فتوحات المسلمين



    محيط – شيرين صبحي

    جانب من الندوة





    نظم الصالون الثقافي بالمجلس الأعلي للثقافة بالقاهرة، ندوة لمناقشة كتاب "الفتوح العربية الكبرى.. كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه" بمناسبة صدور طبعته العربية عن المركز القومي للترجمة، تأليف هيو كينيدي، وترجمة د. قاسم عبده قاسم.



    أدار الصالون د. عماد ابو غازي الذي أكد أن العمل الأصلي رجع فيه المؤلف إلى دراسات أوروبية متعددة عن ظهور الإسلام وحركة التوسع العربي في قلب العصور الوسطى، وقدم رؤيته التي تعتبر جديدة متميزة ومختلفة، مشيرا إلى جهد المترجم الذي يعد إضافة للعمل الأصلي.



    في بداية الندوة أوضح الكاتب حلمي النمنم أن المؤرخ البريطاني كينيدي يدرس بكتابه قصة الفتوحات العربية والإسلامية حتي أواخر الدولة الأموية، ويشير في مقدمة كتابه إلى مشكلة حقيقية يلمسها كل من تعامل مع الفتوحات الإسلامية ؛ فالتاريخ غالبا ما يكتبه المنتصر، وهنا نواجه مشكلة أننا عندما نأتي للتاريخ المبكر لللإسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، نكتشف أن الطرف الآخر المنهزم أبيد تماما ولذلك لا نجد له تاريخا أو أي شىء وبذلك نصبح إزاء مصدر وحيد ورؤية أحادية الجانب ، ويصبح على المؤلف أن يبذل مجهودا مضاعفا.



    وأضاف أن هذه المشكلة نجدها في الفترة التي تناولها الكتاب لأن تاريخ الفتوحات العربية والإسلامية لم تكتب في حينها، بمعنى أن الجيوش العربية من عصر خالد بن الوليد أو عمرو بن العاص أو غيرهم من القادة لم يكن أحدهم يكتب يوميات أو يصطحب معه مؤرخا يكتب أو يدون وقائع المعارك والحروب، ولكن كتبت بعد رحيلهم ولذلك نجد الكتابات يغلب عليها الحماس الشديد.



    كتابات الفتح



    رأى النمنم ان الكتابات عن فتح مصر كانت كثيرا ما تنحو للخيال وعدم الموضوعية والعلمية ، فمثلا نقرأ أن عمر بن الخطاب أرسل خطابا إلى عمرو بن العاص يقول فيه "إذا وصلك هذا الخطاب ودخلت مصر فأكمل، وإذا وصلك قبل أن تدخلها فتوقف" ثم يقال أن عمرو بن العاص كان يعلم ما بالرسالة فرفض فتحها إلا بعد أن دخل مصر، وهذا كلام لا يحدث في أي جيش صغير ولا من قائد محترف مثل عمرو بن العاص ولا مع حاكم قوي مثل عمر بن الخطاب.. هذا حديث لا يتسق علميا ولا مع سير المعارك.



    وأضاف أننا عندما نتحدث عن فتح مصر نجد أن عمرو بن العاص كانت لديه خريطة تامة لمصر ونقاط الضعف والقوة بها، فهو لعدم امتلاكه أسطولا حربيا تجنب الاقتراب من منطقة البحر المتوسط ولذلك دخل مما نسميه الآن "خط الدفاع الثاني" من سيناء ثم إلى الاسماعيلية وبورسعيد ثم الشرقية ووصولا إلى العباسية ثم حصن بابليون.



    وأشار النمنم لتركيز مؤلف الكتاب على بعد هام في الفتوحات الإسلامية ، حيث أن كل المناطق التي دخلها الجيش الإسلامي سواء في مصر أو الشام أو شمال أفريقيا، كانت شعوبها تعاني الظلم والاستبداد السياسي، فساعدت الجيوش على اقتحام المدن بسهولة .



    وأوضح أن في هذه الفتوحات خرج العرب من الجزيرة العربية وتقريبا سيطروا علي العالم في ذلك الوقت، حيث دخلوا إلى الشام ومصر وشمال أفريقيا فأخذوا منطقة جنوب البحر المتوسط تقريبا بالكامل وسيطروا علي الدولة الرومانية وهذه كانت منطقة الثقافة الهيلنستية آنذاك والتي دخلت في المناطق العربية ولعبت دورا هاما في تشكيل الثقافة العربية آنذاك ولفترة طويلة.



    ويرى حلمي النمنم أن فتح مصر لم يركز على نشر الدين في بدايته ، ويدلل على رايه بأن عمر بن الخطاب الخليفة الراشد رضي الله عنه لم يسارع بجعل العربية لغة مصر إلا بمرور الوقت حيث أصبح شرط تولي الوظائف تعلم اللغة العربية ، ثم أن يكون الوزير مسلما ، ومن هنا فإن الأهداف السياسية سادت بفتح مصر قبل الأهداف الدينية .







    سرعة مذهلة



    د. زبيدة عطا المؤرخة المتخصصة في تاريخ العصور الوسطى واستاذ التاريخ بجامعة حلوان، قالت أن الكتاب يتساءل كيف تمت الفتوح الإسلامية بهذه السرعة ، ويطرح المؤلف ثلاثة محاور يقول أنها أساس الدراسة التي قام بها، يتحدث الأول عن سرعة الفتح ، والثاني حول التعاون مع أهل البلدان المفتوحة، وكيف عاشت الأقلية العربية في البداية في وسط يختلف عنها دينيا وثقافيا.

    وفي المحور الثالث يشكو من المصادر العربية والإسلامية التي تحوي الخطب الرنانة غير الموضوعية والتي كتبت بداية من القرن الثالث والرابع.



    وأشارت إلى أن المؤلف يوضح أن سرعة التوسع الإسلامي كانت أكبر بكثير من التوسع البيزنطي رغم قلة المحاربين المسلمين بالمقارنة مع نظرائهم ، والسبب برأيه هو نقص عدد سكان بلاد مثل انطاكية وقرطاجة ، كما أن الصراع بين الدولتين البيزنطية والفارسية دمر العديد من المدن في طريقهم، وحتي عندما عادت الدولة الرومانية في مصر والشام لم تعد بهيبتها الأولى بل رجعت كسيرة .


    كذلك مبدأ الخلافات الدينية المذهبية التي قسمت البلاد. وفي نفس الوقت كمية الضرائب والضغوط التي واجهها الأهالى والتي أوجدت حالة من اللامبالاة تجاه الغزو الخارجي .



    مقاتلون عظماء



    يرى مؤلف الكتاب أن الجيش الإسلامي كان يميزه عدة جوانب ، أولها وجود قادة متميزين بدءا من خالد بن الوليد ومحمد بن القاسم وطارق بن زياد وموسى بن نصير وغيرهم، وكانوا يمثلون ما يشبه ارستقراطية عربية متميزة قادرة علي الإدارة، أما قادة الدولة البيزنطية فهي دائمة التمرد، وعلى النقيض كانت حالات التمرد في الفترة الإسلامية الأولى قليلة جدا، فنجد مثلا أنه عندما قام الخليفة عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد لم يتمرد.



    كما تميز الجيش بأن حكمه على القائد العسكري ليس بأصله ولكن بمهارته العسكرية ، فظهرت على الساحة شخصيات هامة من طبقات بسيطة ووصلت للقيادة، وكان المقاتل المسلم لا يحمل في طريقه بالصحراء غير المؤن البسيطة.


    وتعيب د. زبيدة على المؤلف اعتماده أحيانا على كتابات متحيزة ، ومنها ما ادعت أن كلمة عربي تعني "حرامي" وغيرها . كما أن هناك مفاهيم خاطئة لدى المؤلف منها قوله بالكتاب أن العرب حينما دخلوا مصر لم يرغبوا في دخول الأقباط معهم في الإسلام كي لا تسقط عنهم الجزية ! وهذا غير صحيح تاريخيا .



    أصوات المغلوبين



    المؤرخ د. قاسم عبده قاسم الذي قام بالترجمة أكد أن أهمية الكتاب ليس لأن مؤلفه موضوعي فقط ولكن لأنه عالم كتب بمنطق العلم والرغبة في المعرفة والسعي لإماطة اللثام عن مناطق مجهولة من تاريخنا، وأشار في كتابه إلى مشكلة المصدر في دراسات التاريخ الإسلامي وأن كثير من الروايات تم تناقلها شفويا ، فقد كان من يدعي مشاركة جدوده في الفتوحات الإسلامية يحظى بهيبة اجتماعية ومزايا اقتصادية ، وظل ذلك حتى العصر العباسي .



    وأضاف أن المؤلف لم يعتمد فقط علي روايات رجال الدين لأنهم لا يمثلون هذه الشعوب كثيرا فمن كانوا يعرفون القراءة والكتابة في هذه العصور هم رجال الدين المسيحي والرهبان تحديدا وهؤلاء بطبيعة الحال يدافعون عن دينهم وعقيدتهم في مواجهة دين جديد يزيح المناطق التي كانت قلب العالم المسيحي ويحولها إلي مناطق هي قلب العالم الإسلامي، فطبيعي أن يقولون شىء مختلف. ولذلك اعتمد المؤلف علي بعض الروايات الشعبية، ومنها عدد من النبؤات



    المؤلف يطرح قصة الفتوح الإسلامية والتي أوجدت الصورة الحالية للعالم والتي دعت هنتنجتون – صاحب نظرية صدام الحضارات – للقول بأنه يمكن أن ينقسم العالم إلى قسمين جزء منه غربي والجزء الثاني إسلامي كونفشيوسي، وكذلك مسألة اختراع الخطر الأخضر ( أي الإسلامي ) بدلا من الأحمر ( أي الشيوعي) ، هذه المسائل تحدث بين عشية وضحاها وإنما حدثت في الأمس البعيد منذ الفتح الإسلامي.








    معاونة مسيحية



    ينقل د. قاسم السؤال المحير لكثير من المؤرخين الغربيين حول السرعة التي تمت بها الفتوح العربية ، ومنها ما تمت بدون حرب من الأساس وبعضها تم مع عدم دخول عربي واحد إلا بعد مائة عام او مائتين ، فإن مؤلف الكتاب يرى أن عدالة ورحمة المسلمين ليست المبرر الوحيد ، وإنما لابد من معرفة أن فكرة الغزو كانت غير مستغربة على الشعوب في هذا العصر ، وكان غازي يخرج ليحل محله آخر ، وكانت الشعوب فقط تفكر هل الغازي الجديد سيفرض أعباء اجتماعية واقتصادية أكبر أم أقل فقط .



    وفي حالة مثل مصر نجد أن الشعب كان يقع تحت ضغط شديد جدا من الكنيسة الرومية الأرثوذكية البيزنطية، فكان البابا بنيامين هاربا في مغاور الجبال والصعيد، وأخو بنيامين قتل سحلا بالخيل علي أيدي البيزنطيين في الإسكندرية وعدد كبير جدا من الأقباط الأرثوذكس قتلوا أو سحلوا وعدد كبير جدا من كنائسهم وأموالهم صودرت. لذلك عندما دخل المسلمون ساعدهم المسيحيون.


    حتى أن البابا بنيامين قال : "الرب شاء أن أبناء اسماعيل "المسلمين" ينتصروا وطلب من الأقباط المسيحيين أن يساعدوا المسلمين" . ، هذا التحالف – كما يرى د. قاسم - هو الذي حفظ الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر، لأنه "لو" ظل الرومان في مصر لاستمر قضائهم علي زعامات الكنيسة المصرية المرقسية ومصادرة أملاكها .

    العيش المشترك



    المسألة الأخرى الهامة أن المسلمين عندما دخلوا هذه البلاد عملوا بمبدأ "عش ودع الأخرين يعيشون" فعندما دخلوا القاهرة انشأوا مدينة عسكرية هي الفسطاط وأقاموا مدن البصرة والكوفة في العراق، والقيروان في تونس، ولم يختلطوا بالسكان في البداية وفي كثير من الأحيان كانت القبائل التي جاءت لتساهم في غزو بلد ما علي ألفه بالظروف المناخية والتضاريسية في هذه البلاد، فمثلا القبائل التي فتحت مصر لم تكن صحراوية ولا جبلية وإنما كانت قبائل من مناطق زراعية، ولهذا بنوا الفسطاط بطريقة ريفية، وهذا ساعد ويسر اختلاطهم بالمصريين فيما بعد.



    وأوضح د. قاسم أن السبب الذي يعتقد هيو كينيدي أنه أدى لانتشار الإسلام أن المسلمين لم يطلبوا أبدا من السكان أن يعتنقوا دينهم ويعطينا مثلا هاما في جنوب شرق آسيا ، عندما ذهبوا ذات يوم في بلد فتحوها وطلبوا من الناس الخروج للصلاة، قام الناس برميهم بالطوب، وفي المرة الثانية حاولوا إعطاء الناس أموالا لتصلي وبالتالي لم يكن الأمر فرضا وإنما اختيارا وتشجيعا . كما ان المسلمين لم يتدخلوا في حياة الناس وتركوهم يعيشون كما يريدون، وشعر الناس من هنا أنهم غير مهددين في هويتهم .



    مسألة أخري هامة أنه تحت الحكم الروماني مثلا كان جميع من لا يحملون الحقوق المدنية الرومانية مجرد رعايا، وكل من له حق المواطنة له امتيازات أما الرعايا فليس لهم أي امتيازات، لكن المسلمين فعلوا شيئا هاما جدا ؛ فحينما تدخل للإسلام تصبح مساويا للجميع حولك ، وأصبحت الأجيال الأولى من الذين اعتنقوا الإسلام بإمكانهم الإرتقاء في مناصب عليا ودخول الجيش ، وهذا أيضا تسبب في سرعة انتشار الإسلام.


    تاريخ التحديث :-
    توقيت جرينتش : الثلاثاء , 2 - 6 - 2009 الساعة : 2:44 مساءً
    توقيت مكة المكرمة : الثلاثاء , 2 - 6 - 2009 الساعة : 5:44 مساءً

    المؤرخ المصري أكد لـ«النهار» أن الأقباط تحالفوا مع المسلمين ضد الكنيسة البيزنطية
    عبده قاسم: انتشار الإسلام بالسيف «أكذوبة مستشرقين»
    القاهرة - مصطفى ابراهيم


    480












    فند المؤرخ المصري الكبير د. قاسم عبده قاسم مقولة انتشار الإسلام بحد السيف مبينا أن المؤرخين الغربيين كذبوا تلك المقولة منذ قرن كامل، وأن الكثيرين من مؤرخي أوروبا أثبتوا أن الكثير من البلاد الإسلامية دخلت الإسلام من دون أن يدخلها جندي واحد. وكشف قاسم الفائز بجائزة الدولة التقديرية في مصر في حوار مع «النهار» أن كثيرا من المؤرخين الغربيين أكدوا أن آوربا ظلت ترزح تحت الجهل وتغوص في الظلمات ثمانية قرون كاملة اثر إخفاق المسلمين في فتح فرنسا. وأوضح أستاذ ورئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الزقازيق أن الباحث المتجرد في التاريخ يجب عليه إظهار الحقيقة المجردة دون ميل أو هوى لحساب فريق أو طائفة، مبيناً أن هناك الكثير من المؤرخين غير الإسلاميين أظهروا الحقيقة وردوا على كذب وتدليس مواطنيهم الغربيين الطاعنين في الإسلام ومن أشهر هؤلاء العلماء في العصر الحديث المؤرخ الأميركي هيو كينيدي الذي ترجم له د. قاسم كتاب الفتوح العربية الكبرى.. كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه.


    كتاب «الفتوح العربية الكبرى.. كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيش فيه» الذي قمتم بترجمته وقلتم إن كاتبه هيو كينيدي حاول جاهدا إنصاف الإسلام والمسلمين فما أهم النقاط أو المواضع التي تناولها وكان فيها منصفا وعادلاً؟

    لا أوافق على كلمة منصف، لأن هذه الكلمة تجعل الذهن ينصرف إلى فهم خاطىء عن الإسلام، وهو أن الإسلام ضعيف ومنكسر وهناك من ينصفه، وهذا غير صحيح لأن الإسلام قوي وعوامل القوة نابعة من داخله وليس في حاجة إلى شهادة غيره، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم تعرض للظلم والطعن ولكن ذلك لم يوقف الدعوة ولم يمنعها أن تنتشر، وأفضل أن يطلق على هؤلاء باحثون علميون متجردون، وهذه سمة البحث العلمي أن يكون متجردا وعادلا ولا يتبع الأهواء ويبحث عن الحقيقة فقط ولا شىء سوى الحقيقة، فمن فعل ذلك فهو باحث علمي صادق ومتجرد، ومن خالف ذلك لا يستحق أن يطلق عليه باحث علمي بل يكون مأجوراً وصاحب هوى والإسلام غير العالم منذ 1400عام، ولسنا في حاجة لأن ينصفنا أحد ولسنا في موضع تهمة ولا محل اتهام.

    مؤرخ صادق

    هناك انتقادات وجهت للكتاب منها نقله عن مصادر تدعي أن كلمة عربي تعني «حرامي» وغيرها.. فما ردكم عليها؟

    لا ليس صحيحا هو قال «إن كلمة مسلم تعني عربي»، واللفظان كانا مترادفين وذلك بخلاف الحقيقة لأنه ليس كل عربي مسلم، وأغلبية المسلمين ليسوا من العرب، والشعوب العربية لا يمثل عدد سكانها إلا ربع أو ثلث عدد المسلمين، كما أنه منذ بدء الحروب الصليبية كان المسلم يعني «تركي» وهناك من ربط بخبث ودهاء بين هذا اللفظ وصفات السرقة وغير ذلك، ولذلك حاول المؤلف أن يصحح هذا المفهوم الخاطىء لدى الغرب.

    تفنيد الادعاءات

    هل رد هذا الكتاب وغيره على افتراءات الغرب على الإسلام وفند ادعاءهم بأن الإسلام انتشر بحد السيف؟

    أكذوبة مقولة إن الإسلام انتشر بحد السيف أوبالقوة تم تفنيدها من قبل المتخصصين الغربيين في الدراسات العربية منذ أكثر من قرن وهيو كينيدي.

    في كتابه أثبت بالأدلة القاطعة كذب تلك المقولة، وأثبت أن هناك مناطق كثيرة دخلها الإسلام وانتشر بين أهلها دون أن يدخلها جندي واحد ودون أن يطأ أرضها عسكري ولا قائد، وأن أكبر تعداد لجيش أسلامي خرج في الفتوحات لم يتجاوز 20 ألف جندي، وأكد أن الإسلام أثر بذاته على موروثات وعقائد وديانات قديمة يعتنقها أهلها منذ قرون، والمؤرخون المسيحيون المعاصرون للفتوحات الإسلامية كانت شهاداتهم منصفة وعادلة ومتجردة، لأنهم رووا ما شاهدوه وماعصروه ، وقد روى شهاداتهم المؤرخ الأميركي نورمان كانتوث، وأيضا جون اسبوزيتو وهو مؤرخ إيطالي ويترأس مركز الحوار الإسلامي المسيحي حاليا، فهما وغيرهما أوردا الكثير من آراء المؤرخين المسيحيين المعاصرين للإسلام ولهم آراء علمية عادلة عن الإسلام.

    مقولات عادلة

    هل هناك أمثلة لتلك المقولات العادلة والمتجردة؟

    مثلا يقول هنرب دي شامبون تحت عنوان «الانتصار الهمجي على العرب» لولا انتصار جيش شارل مارتل الهمجي على العرب في فرنسا في معركة «تور» على القائد الإسلامي عبد الرحمن الغافقي لما وقعت فرنسا في ظلمات العصور الوسطى ولما أصيبت بفظائعها ولما كابدت المذابح الأهلية الناشئة عن التعصب الديني ولولا ذلك الانتصار البربري لنجت أسبانيا من وصمة محاكم التفتيش، ولما تأخر سير المدنية ثمانية قرون.

    ويقول أناتول فرانس إن أفظع سنة في تأريخ فرنسا هي سنة 732 وهي السنة التي حدثت فيها معركة بواتيه التي انهزمت فيها الحضارة العربية أمام البربرية الإفرنجية ويقول أيضا «ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي عبدالرحمن الغافقي فإن انتصاره أخر المدنية عدة قرون».

    نصرة المظلومين

    ما سبب السرعة الرهيبة التي تمت بها الفتوحات الإسلامية؟

    مؤلف الكتاب أوضح أن عدالة ورحمة المسلمين ليست المبرر الوحيد وإنما لابد من معرفة أن فكرة الغزو كانت غير مستغربة على الشعوب في هذا العصر وكان الغازي يخرج من أرض ليحل محله آخر وكانت الشعوب ينحصر تفكيرها في معرفة هل الغازي الجديد سيفرض أعباء اجتماعية واقتصادية أكبر أم أقل فقط. وفي حالة مثل مصر نجد أن الشعب كان يقع تحت ضغط شديد جدا من الكنيسة الرومية الأرثوذكسية البيزنطية فكان البابا المصري بنيامين هاربا في مغاور الجبال والصعيد، وأخو بنيامين قتل سحلا بالخيل علي أيدي البيزنطيين في الإسكندرية وعدد كبير جدا من الأقباط الأرثوذكس قتلوا أو سحلوا وعدد كبير جدا من كنائسهم وأموالهم صودرت، لذلك عندما دخل المسلمون ساعدهم المسيحيون. حتى أن البابا بنيامين قال «الرب شاء أن أبناء اسماعيل «المسلمين» ينتصرون وطلب من الأقباط المسيحيين أن يساعدوا المسلمين» وهذا التحالف هو الذي حفظ الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر لأنه لو ظل الرومان في مصر لاستمر قضاؤهم علي زعامات الكنيسة المصرية المرقسية ومصادرة أملاكها والمسألة الأخرى المهمة أن المسلمين عندما دخلوا هذه البلاد عملوا بمبدأ «عش ودع الآخرين يعيشون» فعندما دخلوا القاهرة انشأوا مدينة عسكرية هي الفسطاط وأقاموا مدن البصرة والكوفة في العراق، والقيروان في تونس ولم يختلطوا بالسكان في البداية. ومن أهم النقاط التي بينها هيو كينيدي في كتابه أن المسلمين لم يطلبوا أبداً من السكان أن يعتنقوا دينهم قهرا أو إكراها. ومسألة أخرى مهمة أنه تحت الحكم الروماني مثلاً كان جميع من لا يحملون الحقوق المدنية الرومانية من أهل البلاد المحتلة مجرد رعايا ليس لهم أي امتيازات لكن المسلمين فعلوا شيئا مهما جدا هو المساواة والعدل بين أصحاب الأرض وبين الجيش الفاتح وحينما تدخل الإسلام تصبح مساويا لجميع من حولك وأصبحت الأجيال الأولى من الذين اعتنقوا الإسلام بإمكانهم الإرتقاء في مناصب عليا ودخول الجيش، وهذا أيضاً تسبب في سرعة انتشار الإسلام.

    عصر المماليك

    صرحتم بأن عصر المماليك ظلم كثيراً من قبل المستشرقين فما سبب ذلك في رأيكم؟

    بالفعل هذا العصر الذي ظلم كثيرا على أيدي المستشرقين ومن أخذوا كلامهم دون تمحيص وهؤلاء المستشرقون الذين يقرأون التاريخ العربي الإسلامي قراءة انتقائية وانتقامية لأن عصر المماليك هو الذي شهد القضاء على الحملات الصليبية وتمت فيه هزيمة حملة لويس التاسع على مدينة المنصورة وتم أسره، وفي عهد السلطان الأشرف خليل بن قلاوون تم القضاء على الكيان الصليبي في عكا وإنهاء وجوده في فلسطين بعد قرنين كاملين من الصراع. وهذا العصر شيدت فيه آثار معمارية وفنية وثقافية عظيمة وهو عصر الموسوعات الفكرية وفيه ظهر علماء أجلاء كالسيوطي وبن منظور، والقلقشندي، والنديري، والمقريزي، وغيرهم.

    ألم يشهد عصر المماليك صراعات رهيبة على السلطة وكثرت فيه المؤامرات بين المماليك وبعضهم البعض؟

    عندما نحكم على التاريخ لا يجب أن نحكم باثر رجعي، ولا يجب أن نحكم بمعيار القيمة الأخلاقية فقط، لأن التاريخ يبحث عما حدث ويحاول أن يفهم سر حركة الإنسان في الكون ونحن نبحث في التاريخ لكي نعرف أسباب التقدم وسبل وطرق تطور الأمم ونهوضها ولنفهم أسباب وعوامل النجاح، وندرك أيضاًً أسباب وعوامل السقوط والانهيار والحكم لا يكون بهذا جيد وهذا سيىء، وليس من حق المؤرخ أن يكون قاضيا وحكما.

    ألم يشهد هذا العصر خيانة بيبرس لسيف الدين قطز؟

    هذا صراع على السلطة ولم يكونا صديقين. ولتقييم حكم بيبرس تقييماً صحيحاً نقول إن عصره شهد العديد من الإنجازات فهو الذي أعاد الخلافة العباسية، وظل 18 عاما يقلص المساحة التي يحتلها الصليبيون في الشام وامتد سلطانه ليشمل الحجاز وشمال العراق ومصر والشام وشرق ليبيا، وتوسع جنوبا حتى وسط أفريقيا «السودان أريتيريا وأثيوبيا والصومال وجيبوتي» وكان البحرالأحمر في عهده بحيرة مصرية، وهو أيضا حامي حمى الحرمين الشريفين وهو الذي أمن طريق الحج ومهد الطرق وأمنها ووفر لها الحماية، وأمدها بما تحتاج من مسلتزمات ذلك العصر من خانات وحفر آبار المياه، وهو الذي أنشأ البريد وغير ذلك الكثير والكثير من الإنجازات، لذلك عند الحكم عليه يجب النظر إلى ماله وماعليه لكي يكون الحكم عادلا.

    ألم يشهد هذا العصر العقاب بالخازوق لمن يعارض الحاكم أو الأمير؟

    حكم الخوزقة كان استثناء يطبق على من يخالف الأمير أو السلطان أو يهدد حكمه بمعنى أوضح أنها كانت عقوبة سياسية، أما الأحكام التي كانت تطبق في القضايا والخلافات التي تحدث بين الناس فكانت مستمدة من الشريعة الإسلامية والعقوبات السياسية في ذلك العصر كانت قاسية في العالم أجمع ونذكر في أوروبا مثلاً محاكم التفتيش التي كان يحرق فيها مؤلف كتاب لا ترضى عنه الكنيسة فكان يتم حرقه هو كتابه أمام الناس.

    ألم ينهب المماليك في هذا العصر أموال الناس ويرهبونهم وتم فيه خطف الحريم وانتهاك الحرمات وبيع النساء الأحرار كالجواري؟

    لم يحدث ذلك إلا عند حدوث المجاعات أوفي فترات الضعف أوفي أواخر حكم المماليك الذين استمر حكمهم 270عاما ولم يكن يحدث من كل المماليك لأن المماليك فرق كثيرة وكان السلب والنهب غالباً ما يحدث من مماليك «البولبان» وكانت تتصدى لهم فرق أخرى من المماليك أيضا، وكان السلطان بيبرس يلزم قادة الجند وكبار المماليك بإطعام عدد محدد كل يوم من المساكين والفقراء كما أن عامة الناس في بعض الحالات كونوا ميليشيات للتصدى لحالات السلب والنهب وقتلوا المعتدين أو قطعوا أيديهم وأرجلهم (حد الحرابة الذي يطبق على من أفسد في الأرض) كما أن هذا الاعتداء كان يقع أيضاً من العربان الذين يسكنون أطراف المدن أو بالقرب منها فلا يجب علينا إلصاقه بالمماليك أو نجعله فعلاً ملازما لهم أو مقتصراً عليهم.

    ماصحة مقولة «الناس على أديان ملوكهم»؟

    هي مقولة صحيحة بالنسبة للقبائل، لتبعية القبيلة لشيخها أو لقائدها، ووقعت في التاريخ في حالات القهر والغلبة وعند إجبار الناس على اعتناق دين أو عقيدة معينة وهي لا تنطبق على الدول والأمم أصحاب الحضارات، ولم تحدث في تاريخ مصر، بل إن الإسلام لم ينتشر بين المصريين ولم يعتنقوه إلا بعد 250 عاما من الفتح الإسلامي لمصر وذلك يدل على أنهم دخلوه عن اقتناع وفهم وحب وإرادة حرة.

    الحملة الفرنسية

    هل كانت الحملة الفرنسية بهدف التنوير كما يقول المتغربون أم بهدف الاحتلال والغزو كما قال الفرنسيون أنفسهم؟

    بالقطع كانت بهدف الغزو والاحتلال ولا مكان فيها للتنوير أو النهوض بالشرق، وكانت صراعاً بين إمبراطوريتين «البريطانية والفرنسية»، وأي تنوير هذا الذي يحدث في ثلاث سنوات، وأي تنوير بين غاز يتحدث لغة غير لغة أهل البلد المحتل فكيف يتواصل معه وكيف يرتقي به وهو لا يفهم لغته، بل إن المصريين كانوا ينظرون إلى الفرنسيين على أنهم كفرة، وكانوا يسمونهم «الفرنسيس الكفرة»، وكان المصريون ينظرون إليهم على أنهم حملة صليبية جديدة، ولم يغب عن أذهانهم ذكرى حملة لويس التاسع على المنصورة التي وقعت عام 1250، ورغم أن الحملة الفرنسية كانت عام 1798 لكن ذكرى الحملات الصليبية وآخرهامعركة المنصورة كانت تتناقل بين الناس عن طريق القصص الشعبي والسير الشعبية التي يتغنى بها القصاصون ورواة السير في الأفراح والأعياد والموالد وجلسات السمر، ويتناقلها الناس جيلا بعد جيل عنهم.

    ألم يأت مع الحملة الفرنسية المطبعة التي انتقل بها المصريون من نسخ الكتب والرسائل إلى طباعتها ما أحدث ثورة تثقيفية وتعليمية كما يقال؟

    المطبعة العربية عرفها المصريون في عهد محمد علي الذي أنشأ جريدة «الوقائع المصرية» والمطبعة التي كانت مع الحملة الفرنسية كانت حروفها فرنسية وبها بعض الحروف العربية يعني معنية بالدرجة الأولى بالفرنسيين.

    اختلاط الأنساب

    اختلاط الأنساب في مصر هل سببه كثرة الغزاة والحكام الأجانب لمصر؟

    مصر تقع في ملتقى القارات الثلاث التي كانت تشكل العالم القديم قبل اكتشاف الأميركتين واستراليا ومصر ليست في أطراف الدنيا كألاسكا أو التبت وموقعها المميز دفع الكثير من الشعوب المختلفة إلى الإقامة بها كما كانت موضعاً للراحة في الأسفار البعيدة وكان السفر والترحال والهجرة من بلد إلى آخر للإقامة فيها منتشرا وسائدا بين الناس، ومن الطبيعي أن يحدث تزاوج ومصاهرة بين أصحاب البلد المقيمين والوافدين إليها، أو المارين بها في أسفارهم من مختلف الأجناس والشعوب ما أحدث الخلط في أنساب الشعب المصري، وليس كما يقول البعض: إن أهل المنصورة ينتشر بينهم الجمال الغربي «الشعر الأصفر والعيون الخضراء أو الزرقاء لمخالطتهم الفرنسيين»، فتلك مقولة خاطئة لأنه كما سبق القول إن المصريين كانوا ينظرون إلى الفرنسيين على أنهم كفرة ولم يختلطوا بهم ولم تكن المنصورة مأهولة بالسكان في ذلك الوقت لأنه كان قد مر على إنشائها جيل واحد فقط وهي فترة غير كافية لإعمار المدينة.

    لماذا كثر في تاريخ مصر الحكام الأجانب.. كمحمد علي وذريته غيرهم؟

    في العصور القديمة لم يكن حكم الأجنبي مستغربا، وبعد دخول الإسلام مصر كان من حق أي مسلم أن يتولى زمام الحكم، وكان الدين هو المعيار.

    إسرائيل والحملات الصليبية

    قلتم في كتابكم «القراءة الصهيونية للتاريخ.. الحروب الصليبية نموذجا» إن أسرائيل بديل للحملات الصليبية.. فما تفسيركم لذلك؟

    بوجود عوامل مشتركة أومتشابهة بين الحملات الصليبية وبين إسرائيل العامل الأول: أن كلاهما يرى نفسه شعب الله المختار وأنه أفضل من بقية الشعوب وذلك الأمر معلوم بالنسبة لليهود، وعند الصليبيين نجده في مقولة البابا أوربان الثاني الذي قال لجنود الحملة الصليبية في كليرموفي فرنسا:أنتم شعب الله المختار وأنتم من أختاركم الرب للمهمة المقدسة ولتخليص قبر المسيح من الشعوب الهمجية البربرية ولكي تغنموا من خيرات تلك البلاد التي تفيض باللبن والعسل» ويتضح أيضا من معنى كلمة الأكليسية التي اشتق منها الكنيسة ومعناها الشعب المختار من بين بقية الشعوب». والعامل الثاني أن كلاهما يهدف إلى شطرالعالم العربي «الذي يمثل قلب العالم الإسلامي»إلى نصفين لكي يحولوا دون اتحاد العرب والمسلمين.

    والعامل الثالث أن كلاهما كان يسانده ويعاونه الغرب المسيحي فالحملات الصليبية كانت أوروبا تدعمها وإسرائيل يدعمها الغرب الحديث أقصد أوروبا وأميركا التي لم تكن قد اكتشفت في زمان الحروب الصليبية.

    المؤرخ عبده قاسم متحدثا الى الزميل مصطفى ابراهيم









    إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
    م/محمد


  2. #2

    الصورة الرمزية Mohamed_Hegazy

    رقم العضوية : 1162

    تاريخ التسجيل : 24Jun2007

    المشاركات : 411

    النوع : ذكر

    الاقامة : Mansoura/Canada

    السيارة: none

    السيارة[2]: Tiggo CVT

    دراجة بخارية: none

    الحالة : Mohamed_Hegazy غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    والله كلام جميل - يارين الناس تعرف تاريخهم المشرف وتهتدى به فى حاضرهم المغتصب من المنافقين والافاقين

    اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر


  3. #3

    الصورة الرمزية otefa

    رقم العضوية : 27285

    تاريخ التسجيل : 10Dec2008

    المشاركات : 11,282

    النوع : ذكر

    الاقامة : الكرة الأرضية

    السيارة: -Cabrice-LTZ

    السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي

    الحالة : otefa غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    دعوني اشارككم القراءة في كتاب "Hugh Kennedy ( The Great Arab Conquests, How the Spread of Islam Changed the World We Live IN) " وهو كتاب أمريكي حديث 2007
    والكتاب في مجملة يتحدث عن المائة عام الأولي بعد وفاة الرسول وهي الفترة التي تمت فيها كل الفتوحات الإسلامية الفترة التي تحوله فيها كل المستعمرات البيزنطية والفارسية لدولة إسلامية واحدة من الشرق للغر وحتى اسبانيا مائة عام غيرت مجري التاريخ كله

    ويستهل كتابة بمقدمة يعرض فيها مقولة الراهب جون بار بنكايا الذي قرر في العام 680 ان يكتب عن الأحداث الدائرة حوله وكان اكبر ما يميزها هو ذاك الامتداد الإسلامي,
    ولذلك كتب متعجبا كيف لرجال عرايا يركبون الخيل حتى بدون سرج كيف لمن لا يملك القوة ان يكون له الغلبة والقدرة علي القضاء علي الإمبراطورية الفارسية بكل قوتها وعظمتها وجيوشها وتوغلها لسنوات في بلاد وبلاد؟؟؟؟؟؟؟ وهو سؤال مازال الغرب محاولا البحث فيه حتى يومنا هذا, ليس فقط كيف تغلبت علي الإمبراطورية الفارسية ولكن كيف ما مضي اقل من مائة عام وكان كل العالم تحت راية هؤلاء القلة الضعيفة كيف تغلب هؤلاء علي اقوي إمبراطورية امتدت ازرعها مسيطرة علي البلاد لأكثر من 900 عام الا وهي الإمبراطورية البيزنطية... بالنسبة للقس الراهب جون بار كان الجواب واضح وجلي "انه الرب" فما كان لتلك القوي ان تسقط بكل عتادها وتسلحها ودرايتها القتالية وأموالها وقوتها لهؤلاء القلة المعدمة الفقيرة الغير مسلحة والغير مدربة علي أساليب القتال ما كان من الممكن ان يتم الغلبة مع خلل موازين القوة بغير وجود قدرة وقوة اكبر الا وهي قوة الإيمان
    فالعبرة هنا ما كانت
    بقوة التسليح والعداد والمنطق ولكن لقوة خفية الا وهي قوة الإيمان ودعم الله لهؤلاء فلا شيء غيرها قادر علي قلب الموازين المنطقية للغلبة والقوة الا وجود الله. فما كان من الممكن لجيوش لا يتعدى قوامها 20000 رجل علي أحسن تقدير واكبر عداد ان تجتاح تلك الساحات الشاسعة ويخضع لها كل تلك البلاد في ذاك الزمن القصير... وكيف استطاع القلة القليلة من العرب ان يحافظوا علي تكوينهم ولغتهم في خضم كل هذه المساحة واللغات والنزعات التي تفوقهم عدد وقوة وامتداد ... فمع كل ما مر من إمبراطوريات وقوي من المغول للاسكندر للدولة البيزنطية والفارسية التي امتدت في الاحتلال لقرون ما امتد اثر ولغة وفكر اي منهم بعد قرون من السيطرة علي أي جزء من العالم واندثر أثرهم وذهب بذهابهم بينما امتد المد العربي لغة ودين حتى تاريخنا هذا. فمن المعروف ان سوريا كانت تتكلم اليونانية والآرامية, والعراق الفارسية مع الآرامية ومصر اليونانية والقبطية, وشمال أفريقيا اليونانية والبربرية, وكانت سرعة التحول ومساحة البلاد التي تحولت مهولة ليس فقط مساحة البلاد العربية الحالية ولكن اسبانيا والبرتغال وازباكيستان وتركيا والسند وأفغانستان امتد فيهم الإسلام في اقل من 100 عام من وفاة رسول الإسلام, مساحات شاسعة وسرعة كبيرة تكاد تشابه اجتياح الاسكندر وجنكيز خان وان كان الوضع يختلف في ثبات واستدامة الإسلام بينما انتهي وتراجعت الفتوحات الأخرى بالعكس فمصر تمثل الان اكبر قوة عربية وإيران من اقوي القوة الإسلامية تراجعت اللغة في إيران وبقي الإسلام بينما مصر استبدلت اللغات الدخيلة اليونانية التي كانت تحكمها بالعربية مثلها سوريا والعراق وشمال أفريقيا البلاد التي كانت تحكم وتدار بغير لغتها الأصلية وإنما بلغة المحتل تخلصت منها مع تخلصها من الاحتلال

    ولكي نتأكد من مرجعية وتوثيق الكاتب فهو قد اعتمد علي التاريخ القديم لكمبريدج وهي الموسوعة التي امتدت مجلداتها حتى مقتل الإمبراطور البيزنطي موريس سنة 602 وموسوعة كامبريدج للتاريخ الإسلامي بدأ من رسالة محمد
    وان كان من المؤكد ان التاريخ الإسلامي وكل ما هو مكتوب يحمل الكثير من الشكوك لأنه ما كتب الا بعد علي الأقل 200 عام من وقوعه, وبذلك من غير المؤكد في اي تتبع تاريخي واي تاريخ مذكور بأي من الموسوعات المعتمدة من غير المؤكد تاريخ بعض المعارك والتسلسل الخاص بالأحداث, ولم يكتف بالاعتماد علي موسوعة كمبريدج ولكن استعان ب
    Fred Donner’s The Early Islamic Conquests, Mike Morony’s Irak after the Muslim Conquest, Walter Kaegi’s work on military history, Dick Bulliet on conversion to Islam, Robert Hoylad on non-Muslim views of early Islam and Larry Conrad and Chase Robinson on historiography, Hamilton Gibb on the Arab conquests in central Asia, Vasili Vladimirovich Barthold on Turkistan, Alfred Butler on the Arab conquest of Egypt
    والمهم في كل ما قراء لهم وكل ما أخذه هو المحاولة في الثبات علي الحيادية والبعد عن الأخذ المسلم به بكل ما جاء بدون بحث وتمحيص ومقارنة بين الكتابات المختلفة وما أعجبني في الكتابة هو الرؤية التي دخل بها والأسلوب العلمي والتحليلي المستخدم الذي يمنحنا حد معقول من المصداقية فيما يقال
    دعونا نخوض قليلا فيما كتبه السيد كيندي في كتابه.
    لقد استهله بتعريف كيف تزاحمت اللغات والديانات وتعايشت علي هذه البقعة التي يطلق عليها اليوم البلاد العربية وان كل هذه البقعة كانت مقتسمة بين 2 من القوي العظمي تحتل المساحة بأكملها وتفرض فكرها ودينها ولغتها عليها, القوي الفارسية بلغتها علي العراق والبيزنطية بلغتها اليونانية علي مصر وسوريا وشمال أفريقيا بينما اللغة اللاتينية في اسبانيا والبرتغال حيث كانت لغة الدواوين والأعمال وظلت البلاد بعد الاجتياح العربي, حتى صدور مرسوم الخليفة الأموي في عام 700 باستخدام اللغة العربية في الدواوين موحد لغة بين كل البلاد التي تستخدم لغات غريبة عليها من الأساس بعد ان تم رحيل تلك القوي الفارضة لها
    وبداية التاريخ لتلك الحقبة كان بالقرن الثمن وكان مجرد تاريخ محفوظ الغرض منه نقل كيف نشأ المجتمع الإسلامي والبطولات والفتوحات وتمجيد وتخليد الأبطال والمعارك وذلك كان بسبب هام إلا وهو ان الشهداء ومن خاضوا المعارك في ذاك الوقت كانت تصرف لهم أموال من بيت المال فكان من المهم تخليد الأسماء والحفاظ عليها بالنسبة لأبنائهم من اجل التحقق من صرف المستحقات ومن المؤكد عدم قوة المصداقية لأنها أيضا تاريخ للحدث بعد علي الأقل 150 ل 250 سنة بعد وقوعه, وما كان يميز ذاك التاريخ كونه مكون من ملاحم مثل أشعار الشعر الجاهلي والمدونات تسرد مناقب الشخص وما تحلل الحدس تسرد البطولات والأسماء وتحس بروح متوحدة من شعارات مشابهة للشعر الجاهلي المطول إما في ما يخص المعارك والبلدان فكانت تعريف مهم يعرف البلدان التي تم دخولها في حكم العرب سلميا والتي قامت بالمقاومة ومرة أخري كان بهدف تحديد نسبة الضرائب, فقد كانت المقاومة تفرض بها ضرائب ونزع ملكية للأرض بينما السلمي يعف من كل هذا,,, وان كان حتى هذا الوصف غير مدرك تماما ففي فتح دمشق حين دخل خالد من الشرق وأبو عبيدة من الغرب ومن ناحية تمت المقاومة والأخرى بلا مقاومة فما عرفنا وما وضح في التاريخ هل تم عليها ضرائب ام لا هل اعتبرت مقاومة ام لا. مرة أخري الواقعة تعتبر مثال بين علي قصور القدرة علي استخلاص الحقيقة تماما... اختصارا كان مجرد حفظ الأسماء للأبطال وتحديد المعارك من اجل الحقوق المالية وليس بهدف التاريخ في حد ذاته

    إما المرحلة الثانية وهي بداية الكتابة للأحداث, فقد كانت عبارة عن سرد لأخبار منقولة عن وعن وان كان كاتبيها كانوا دائما في محاولة حريصة لتحري صدق من ينقل عنه لكنها كانت عبارة عن أخبار غير متتابعة تاريخيا وتتضارب في بعضها بين التواريخ والأسماء لنفس المعركة ونفس الوقت مما يضعفها وكانت مكونة من أخبار ونقاط مباشرة لا تصف الحدث وإنما تلخصه
    وكانت تسرد الأحداث علي تناقضاتها وما تتدخل في تعريف او تغليب اي خبر عن الأخر وكان ذلك في القرن التاسع لتاريخ وتعريف حكام مصر والعراق وقد ساعد علي التاريخ كتابتا بداية صناعة الورق والتحول من الكتابة علي جلود الحيوان للكتابة علي الورق مما ساعد علي الانتشار والتوسع بل وتجارة الكتب وتداولها... وهنا ظهر الطبري وكتابتاه التي كانت مقولات تجميع التاريخ بقدر الإمكان ممن يتذكره مجرد سماعي غير متصلة لم تجمع علي أساس تاريخي بل علي أساس مجموعات متجانسة لنفس النوع مثال أخبار حروب أخبار ملوك الخ وكما قلت تجنبوا التحقق وإبداء الرأي حتى في التكرار ما يتدخلوا ويغلبوا رأي لتأكيد الحدث لشخص بعينه... والغريب ان التفاصيل ظلت تتزايد مع كل تعديل وتجديد ... ولا داعي هنا للقول ان التفاصيل هي تحليل وتحليل لمن يكتب غير مرتبط بالحدث فعلا.. التفاصيل تتضاعف جيل بعد جيل

    وفي معرض أخر من الكتاب أعجبني بشدة كيف يتعرض للبلاد المفتوحة من حيث الضرائب والجزية وما يتداول الكثيرين هنا حيث شرح ان كل هذا عار تماما من الصحة لعدم القدرة علي إثباته فكما قلنا في فتح دمشق ما تحقق من شيء مكتوب عن الفتح سلمي ام غير سلمي, ومثلها مدن كثيرة خاصة إنها فتحت سلميا وغير سلمي مثل الإسكندرية التي سلمها أهلها سلمي ترحيبا بالمسلمين بينما عاد الجيش البيزنطي مقاوما حتى استسلمت ومرة أخري لا تاريخ مؤكد عن نوع الجزية او الضرائب والعامل مع الأراضي وهل صودرت ام لا
    الجميل والجميل جدا هنا الحيادية والتحري في السرد والبعد عن إلصاق التهم لمجرد الاختلاف في العقيدة,, هو قد يختلف في رأيه ونزعته عن الأخر ولكن ذالك ما يمنعه من الحكم بحيادية عند الحكم علي الأخر الحيادية التي قد تصل بالإعجاب بالأخر, ولا ينكر هذا الإعجاب حتى وان لم يتبع الأخر ولكنه قادر علي تمييز الجمال والصواب والحق وما في الأخر الذي قد يختلف معه ... ويحضرني هنا دهماء كرة القدم وكل متعصب من الذين قد يتمنوا ان يغلب الفريق المنافس لهم من اشد أعدائهم فقط لأنه المنافس يكرهوا الفريق المنافس لدرجة التحريم ويفقدوا القدرة علي الاستمتاع بانجازه مع الآخرين فقط لمجرد انه الفريق المنافس له شخصيا... بينما يتمتع صاحبنا هنا بجمال ما يراه في تلك الحقبة من قوة ويدرك أبعادها لأنه يتميز بالقدرة علي الخروج من ذاته عندما ينصب نفسه ناقدا وباحثا متحريا الأمانة الملقاة علي كاهله كباحث عليه ان يتجرد من أهوائه ليصدق في أقواله... وهذا للأسف ما ينقص الكثيرين ممن ينصبوا نفسهم علماء ويخوضوا في تاريخ وعقيدة الآخرين منصبين من أنفسهم الحكم فيما لا يخصهم وان كان من الممكن منحهم الحق لان الحرية في النقد مكفولة للجميع فهل من ينقد بقادر ان يكون علي مستوي هؤلاء الذين يستحقوا فعلا أمانة حمل الكلمة لصدقهم وأمانتهم في البحث وبالتالي العرض... حيث ان مخالفة هذا يعد نفاق وكذب وللأسف عدم إدراك القائم به لمعني كلمة النفاق والكذب لاختلال القيم الخاصة به لن ينف عنه هذه الصفة.. ولن يرحمه من لاحقيه ممن يبحثوا حقا مثل صديقنا كيندي فيعرفوا ما هو كذب وادعاء ويوصموا صاحبه وكل ما يحيط به من أقوال حتى ما بعد عنها عن الكذب لان الخلاق لا تجزءا ولا يبرر التعدي عليها لأي هدف مهما عظم فما يبرر حتى غاية تحقيق المعرفة وحتى خير البشرية ان كان الوصول لها يكون بالغش والتدليس والخداع... ومن لا يقدر ان يدرك ان الحقيقة دائما ما تجد طريقها مزيلة كل الأكاذيب مهما تعمقت وتزينت لان الإنسان في تقدمه وازدياد معارفه يزيد معه القدرة علي التفرقة بين الحقيقة والكذب والمخادع ومن يتعمد التلاعب بعقله فيزداد تحقيره له ويزداد نبذه له ... والعلم سلاح الحقيقة وناصرها

    ولنا عودة مع ذاك العالم الذي لابد وان يخطف إعجاب القراء لنزاهته وقدرته الفائقة علي رؤية الحقيقة والكتابة عنها والإعجاب حتى بمخالفيه... ذاك الإنسان الذي يستحق ان يحترم لنزاهته وصدقة وما تضفيه تلك النزاهة من مصداقية علي كلماته
    منقول

    إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
    م/محمد


  4. #4

    الصورة الرمزية otefa

    رقم العضوية : 27285

    تاريخ التسجيل : 10Dec2008

    المشاركات : 11,282

    النوع : ذكر

    الاقامة : الكرة الأرضية

    السيارة: -Cabrice-LTZ

    السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي

    الحالة : otefa غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    استكمالا لحديثنا الشيق مع السيد كينيدي,,, وأقول شيق لاني تعلمت منه كثير ما كنت أدركه او أحاول تحليله لأصل للنتائج التي وصل لها

    ولاني بالرغم من المتابعة الطويلة أضاف هو بعض نقاط ما كنت اعرفها لان أسلوب التحليل مختلف
    فقد كنت فقط اعلم ان الفتح الإسلامي كان إما بالحرب او باستسلام من المدن التي يصلها الجيش الإسلامي.. وتطلب الدخول تحت لواء حكم المسلمين بدون حرب, نقول خوف من القوة كما يقولون لكن ديه نقطة ها نرجع لها بعدين.. المهم إنني عرفت للمرة الأولي من السيد كيندي وتحليلاته ان في بلاد وافقت علي الاستسلام بمجرد رسالة أرسلت لهم وبالتالي دخلوا تحت حكم المسلمين دون ان يروا اي قائد مسلم, وهذا ما حدث في شمال أفريقيا..برسالة وافق الشعب بعد ان رحل الرومان بعد هزيمتهم في مصر واندثرت او انحصرت دولتهم, وقد أعجبني قوله "الفتح يعني أشياء مختلفة لأفراد مختلفة في أماكن مختلفة وفي أوقات مختلفة"
    والغريب فعلا ان الفتح واستقرار العرب في البلاد من نقل عائلاتهم والإقامة في البلاد المختلفة لكل ما يطلق عليه الآن بلاد عربية تم بحلول عام 660 اي اقل من 20 عام من موت الرسول, اي ان هؤلاء البدو طلعوا بلا استرانيجية علمية كما يطلقوا عليهم حفاة وبلا حتى سروج للخيول ولا سلاح متطور مثل سلاح الروم والفرس وفي اقل من 20 عام استقر لهم الحكم في مساحة شاسعة حاول كلا الطرفين في النزاع الفرس والروم انتزاع ما يخص الأخرى منها وفشلا... وحتى صديقنا كيندي يتعجب من سرعة هذا الفتح فهي سرعة غير مفهومة ولا تتناسب من الأشخاص والإمكانيات الخاصة بهم وقوتهم وسلاحهم وإستراتيجيتهم بالمقارنة بمن هزموهم... وان كان عملية التحول للدين أخذت وقت أطول من التحول للغة حيث ما تمت الا بعدها بقرنين اي في القرن العاشر تقريبا وبالتالي موضوع الفتح بحد السيف المنتشر انتشار الهشيم من الجهلاء والمدعين ليس فقط ضعيف منقوص مغلوط لكنه ادعاء مغرض ضعيف مثل ضعف خلق من يطلقه الذي يعتمد علي الكذب والتخليل عن الأمانة العلمية بقوله...
    ولعل هذا الشرح الواضح يخرس كل من يلوك المقولة المتخلفة "الإسلام او الموت " الإسلام فتح بحد السيف" وان كنت اشك ان يخرس اي ممن يلوك الكلام دون فهم لاني لست الأولي التي تقول هذا ولست مكتشفة الذرة هنا وهم يدركوا هذا ويعلموا إنهم كاذبين واهمين, ولكن للأسف يستغلوا من جهل لعلهم يشتروا بضاعتهم الفاسدة.. وبكل حال لا بأس لان استمرارهم مؤشر وشارة يميزوا بها فيعرف كل من يريد الحق عندما يري تلك الشارة البينة إنهم من الفئة المغرضة وإنهم من المدعين الكذوبين فيتجاهل كل ما يطلقوه ويتجنبهم فمن الجيد ان يكون لكل فئة علامة تميزها وتعرف الحريصين علي تجنبهم سواء من الغرب او الشرق شيء يعرف الآخرين ان بضاعتهم فاسدة بفساد نشر تلك الأكذوبة وترديدها فلا يخطئهم ويقدر ان يحكم بهذا علي باقي ما يعرضونه لأنه لن يخلو من غرض خفي. يعني كده شامة علي جباههم تقول انهم غير أمينين في عرضهم مغرضين و مدعون... وبالتالي نفهم لم لا يصلوا لأي هدف من الأهداف التي دفعتهم لادعاء الكاذب بما هو ليس حق تاريخي وذلك ببساطة لأنهم ما عندهم ما يقدمونه كفكر وقيمة ولا يجدوا لأنفسهم مكان او لفكرهم سبيل لينفذ منه غير بتشويه الأخر
    مثلهم مثل صديق السؤ حيث يعجز ان يكون علي مستوي الصديق صاحب الخلق فيحاول ان ينزل بصاحب الأخلاق ليكون علي مثل خلقة بكل السبل وان عجز ان يشده يلجأ لتشويه سمعته والتشكك فيه بكل طريقة لكي تتساوي الرؤؤس في الفساد........سياسية قديمة ومعروفة ومستهلكة لذلك لم تعد تأت بثمارها لكن بالرغم إنها أثبتت فشلها لكن إفلاس المساكين المغرضين يجعلهم يستمروا في استخدامها لعلها تصيب... ولا ننكر إنها من الممكن ان تصيب لكن من المؤكد إنها لن تصيب إلا من كان بالأساس مصاب ومعطوب فيأتي الكذب هذا علي هواه
    وهاك دليل ثاني واضح وجلي لتكذيب المقولة ...
    فلم يدخل أهل البلاد الإسلام فقط ولكن حاربوا من اجل الإسلام... فللتأكيد إنهم ما دخلوا بحد السيف او للتخلص من الجزية عليهم ان يفهموا إنهم امتلئوا بالإيمان الذي جعلهم يسعوا للانضمام للجيوش والحرب في سبيل الإسلام فقد كان الجيش الإسلامي يتكاثر بالتكاثر العددي للمسلمين الذين يدخلون فيه ويرفعوا اللواء مع العرب باسم الإسلام... مرة أخري الإسلام مش بالتكاثر يا شباب وخاصة في أوله وإنما كان بالإيمان
    واعتقد ان من يدعي علي من دخل الإسلام في ذاك العهد إنهم دخلوه لأنهم جبناء خافوا السيوف والحرب فتركوا ما يؤمنوا به او إفلاسا تركوا دينهم...
    بالعكس علي من يقول هذا ان يفهم إنهم كانوا رجال ورجال بحق وليسوا بالجبناء الذين يتخلوا عن دينهم خوفا... وإنهم كانوا أصحاب عقول مثلما انتم اليوم أصحاب عقول يختاروا بها وليسوا بالجبناء او الأغبياء المنصاعين ومن العار كل العار علي اللاحقين اليوم ان يرموا هؤلاء الشجعان بالجبن والحق يقال ان المصريين ما تخلوا عن دينهم وهم القبط للدخول في ملة .........أخري للرومان وهربوا للجبال ومعابد الفراعين القدماء هربوا بدينهم وظلوا علي دينهم قرون إيمانا به... وهم أنفسهم نفس الأشخاص الذين اسلموا ليس جبنا وهربا ولكن إيمانا بما جاء به الدين الجديد هؤلاء ما باعوا أنفسهم للروم ليبيعوها للعرب بل إيمانهم وعقولهم وقلوبهم هي من جعلتهم يتبعوا هذا الدين ويقاتلوا في سبيله مجابهين الموت يبيعوا أرواحهم بلا مقابل ومن العار ان نقول إنهم تحولوا جبن او تفادي جزية, فما كانوا أبدا بالجبناء
    ومرة أخري لعل هذا يخرس الجهلاء ولكن هيهات فسنري اليوم وغدا التعليقات
    هنا وهناك المسلمين هم الإرهاب المسلمين يرفعوا السيوف الإسلام حارب الإسلام بحد السيف كلام مستهلك عاري من كل مصداقية .. واستهلاك ممل يدعوا للضحك ويصبغهم بالسخرية وان كنت متأكدة من إنهم أدمنوا السخرية منهم وما باتوا يشعروا بجرح للكرامة وذلك لان تلك الكرامة تهرأت ودأبت من كثر تعرضها لمثل تلك الأكاذيب واختفت من داخلهم وأصبحوا لا يقدروا علي العيش بدون أكاذيبهم فهي ما بقت لهم, وأعادوا برمجة عقولهم بمجموعة قيم أخلاقية تتماشي مع الحداثة تتخلص من تلك البالية التي تقيد الضمير وفصلوا لأنفسهم أخلاق جدية علي ... أصبحوا عصريين هم وأخلاقهم
    نعود للسيد كيندي في كتابة حيث
    يعرف بين الجزية والخراج الخاص بالأرض ويؤكد علي ان الكثيرين قاموا بالخلط بينهم حيث يكتب أكثر المستشرقين وكتاب التاريخ الجزية ويجمعهما مع الاختلاف البين بينهم وبالتالي الكلام الكثير عن الجزية فيه من التهويل ما فيه... والحق هنا من الممتع حقا ان نعرف كيف يفرق المؤرخون بين الصواب والخطأ وكيف يعرف العلماء الكذب والادعاء من الحقيقة... وليشرح لنا الكيفية يقول كينيدي ان في كثير من الأحيان في قراءة المكتوب يكون من السهل الحكم بالسؤال هل من المعقول او هل من المصدق ان يكون الفعل حدث كما كتبوا فيصل لما قد يكون فيه شطط لأكن في أماكن كثيرة يكون من الصعب الفصل وهنا يلجأ المؤرخ لمصداقية الراوي ويبحثوا في من قال وحدث وأهدافه ودوافعه وخلفيته وما كان يقصد ان يوصله ميوله لأي جماعة او مجموعة اهتماماته ويظلوا يسالوا ليتوخوا الحرص والأمانة.... الأمانة كلمة كبيرة نسيها الكثير وأسقطوها في موازين كتاباتهم ونقلهم للتاريخ
    جميل جميل ان نعرف كيف يفكر العلماء كيف يحرص العالم علي الأمانة كيف يتمسك العالم بالأخلاق التي لا يختلف عليها اثنين في عملية البحث عن الحقيقة... الحقيقة ولذلك لا يساورنا الشك في ان الحقيقة لن تموت لان هناك الأمناء ولان هناك العقلاء
    مرة آخري نستكمل الجولة مع صديقنا كينيدي... حيث تطرق للغة ووضح اللغات المستخدمة في ذاك الوقت وأماكنها وعرج علي الكتابات باللغات الأخرى التي أرخت لنفس الفترة والتي استخدمها كوسائل مساعدة للتحقق من الحدث وذلك عن طريق تتبع ما كان وكتب في نفس الفترة. وقد أعجبتني هذه النقطة لأنها أوضحت مرة آخري الفارق بين المؤرخ والباحث المحترم وبين الهواة وللأسف المغرضين ناقصي الضمير المتلاعبين بين الصفحات مستغلي المؤمنين بهم والمصدقين لهم لتضليلهم واللعب بهم اي بمنتهي البساطة خيانة الأمانة أمانة الكلمة وقول الحق... حيث تكلم عن السريانية والآرامية وعلاقتها بالعربية وأسلوب الكتابة الخاصة بهم وكيف ان الآرامية مازالت مستخدمة من -------سوريا في بعض مناطق انطليا وان كل ما كتب في نفس الفترة بهذه اللغة كان من كتابات -------

    فقد قال كيندي هنا "وهنا علينا ان نقف أمام كتابة وفكر -------حيث ارتأوا أن الإسلام والمسلمين ودخول المسلمين لسوريا ما هو إلا عقاب من الله وإنهم عليهم ان يتلقوا العقاب وبالتالي لا مقاومة فالله هو الذي سيرفع العقاب وكان الله سينزل ليحارب عنهم عقدة الذنب من ذنب ادم عند --------وقد كان تعليق الكاتب عليه هو أن أي كاتب في العصر الحديث لا مناص سيتساءل
    كيف يصدق أي كائن هذا الكلام وهل حق كان هناك من يصدقه ويأخذه علي محمل الجد " تعليق واضح جدا


    ونرجع للغة فقد أضاف كيف ان مع هذه اللغة كانت هناك لغة الأنباط في البتراء وهي من تكتب بحروفها اللغة العربية وكيف نقش علي قبر خارج أسوار نبمار الرومانية في الصحراء السورية مؤكدا وجود اللغة العربية والحروف العربية نقش قبر امرؤ قيس الذي مات في هذا المكان البعيد عن بلدته النجدي في عام 328.قبل الرسالة بحوالي 300 عام.. لمن يتقول علي اللغة العربية قبر امرؤ قيس الذي ترك لنا العديد والعديد من الأشعار والمعلقات .. ونفهم من هنا اللغات في ذاك الزمان والحروف او الخطوط التي تكتبها مثل الرقعة والنسخ الحالي لكن بالنهاية تكتب ما ينطق وتنقله فمن شكك في هذا
    وصديقنا بعين الفاحص وعين العالم ذكر أن هذا القبر وهذه الكتابة وقال "هي حجر زاوية يؤكد أن العرب كان لهم كيان وأفكار وخصوصية بعيدة عن محتليهم من الرومان في تلك البلاد البعيدة هؤلاء الأنباط من العرب علي حدود الصحراء السورية"
    ويمر بنا السيد كينيدي علي وصف القبائل العربية والتركيبة العربية في الجزيرة العربية وتكوينها وكيف ان الإسلام وحد تلك القبائل وانهي تنازع القبائل مع الأخذ في الاعتبار ان نظام القبائل كان مدعم لانتشار الإسلام بسرعة في جزيرة العربية حيث يبايع كبيرها وتتبعه القبيلة..وهو ما أسس الجيش الإسلامي بقوه القبائل وتوحدها
    وان كانوا علمونا زمان ان كل نبي جاء بمعجزه تتماشي مع عصره وان
    معجزة الرسول والإسلام هي القران لان قوة العرب كانت في الشعر والقول واللغة... ولذلك يعمل المدعين علي محوري اللغة والقرآن في تكوينه وإعجازه... ولذلك أسعدني كثيرا إفراد الكاتب لمساحة تتكلم عن براعة العرب في الشعر وكيف تميز العرب بالشعر وقوتهم وتمكنهم من الكلمات ... دونما يذكر تلك العلاقة التي تعلمناها في الصغر كما قلنا... وكان كل شيء منظم سواء في كتابة الكاتب او في تكتيك وتكنيك دخول المغرضين وتعاملهم مع الإسلام ومقوماته من لغة وقرأن... فقد وصف الكاتب كيف كانت قوه العرب في الشعر وكيف كانت مكانة الشعر وكيف كان اكتشاف ملكة الشعر لدي فرد من القبيلة يستدعي الاحتفال وخروج رجال ونساء القبيلة للغني والاحتفال وتبادل التهنئة لميلاد شاعر بالقبيلة لان وجود شاعر معناه العزة والخلود للقبيلة من خلال كلماته فعلا ما قالوه لنا كان صحيح فعلا الشعر كان له المكانة العالية وهاك العالم والباحث الغربي يدرك ما قصرت عقول أصدقائنا المغرضين عن إدراكه او بصريح العبارة أدركوا وعملوا علي التخريب له.. يذكر كاتبنا كيف ان الشعر كان من أحجار زاوية ثقافة وقوة وعزة العرب

    الله الله دري عليك يا كينيدي والحمد الله من وجود أمثالك سكين مسنون في ظهور كل كذوب جهول الله الله كيف كان الشعر العربي والعربي الفصيح الله الله كيف حفظ الشعر لفظي وصحيح بتشكيله وقواعده العربية السليمة الله الله كيف يدرك أصحاب العقول ما تقصر عقول المغرضين عن إدراكه ويكتبوا فاضحين المدعين الله الله
    كيف قال الشعراء في ذاك الزمان وهم مالكي الشعر والقوة اللغوية علي القران "ما هذا بقول بشر"... الله الله علي العلم الذي أتاح لنا ان نعرف ونكشف بين الحق وبين الباطل ومن ختم الله علي قلوبهم... الله الله علي جمال القران الذي اخترق قلوب وعقول ووجدان مالكي اللغة في زمانهم وضاع من قلوب وعقول سفهاء زماننا الله الله علي اللغة وقوة القران
    منقوووووووووول

    إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
    م/محمد


  5. #5

    الصورة الرمزية otefa

    رقم العضوية : 27285

    تاريخ التسجيل : 10Dec2008

    المشاركات : 11,282

    النوع : ذكر

    الاقامة : الكرة الأرضية

    السيارة: -Cabrice-LTZ

    السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي

    الحالة : otefa غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    Hugh N. Kennedy - Wikipedia, the free encyclopedia
    نبذة عن الكاتب والمؤرخ




    إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
    م/محمد


  6. #6

    الصورة الرمزية otefa

    رقم العضوية : 27285

    تاريخ التسجيل : 10Dec2008

    المشاركات : 11,282

    النوع : ذكر

    الاقامة : الكرة الأرضية

    السيارة: -Cabrice-LTZ

    السيارة[2]: ِAlfa156 seles-جيب جراند شيروكي

    الحالة : otefa غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mohamed_Hegazy مشاهدة المشاركة
    والله كلام جميل - يارين الناس تعرف تاريخهم المشرف وتهتدى به فى حاضرهم المغتصب من المنافقين والافاقين
    عندك حق والله.........ولماذا لا نتواصل كعالم أسلامي مع المفكرين المنصفين بالعالم
    ------------------------




    عندما ينصفنا الغرب.. أحيانا!


    كتبهاد الأعصر ، في 23 نوفمبر 2010 الساعة: 21:50 م


    ربما تكون الصورة الأكثر انتشارا عن العربي لدى الغرب هي صورة البدوي الجلف البدائي، ولكن ثمة صورة أخرى يُحاول البعض إبرازها؛ وهي صورة الإنسان الطبيعي الذي لا يختلف كثيرا عن أي إنسان، والذي طالما تعرّض للافتراء وتشويه السمعة.

    نعم.. فلم يعدم الغرب بعض أصحاب الضمائر اليقظة والأخلاقيات العلمية الرفيعة، ممن رفضوا أن يسيروا في رَكب المروّجين للصور النمطية المشوّهة والساكتين عنها، فضلا عن رفضهم أن تكون شعوبهم مغيبة مضلله عن الصورة الحقيقية للآخر بهذا الشكل المخجل.
    زيجريد هونكه، يورجين تودينهوفر، جوستاف لوبون، هيو كينيدي، جون لويس إسبوزيتو، مراد هوفمان، كارين أرمسترونج… وغيرهم، المُلاحَظ أن أغلب هؤلاء ينتمون للثقافة الأوروبية لا الأمريكية، والتفسير غالبا هو القرب الجغرافي والإنساني بين أوروبا والشرق العربي، وهو أكثر مما للمشرق مع أمريكا.
    كل واحد من هؤلاء -وهم أمثلة لغيرهم- تناول جانبا ما مِن الشأن العربي؛ فزيجريد هونكه وجوستاف لوبون ركّزا على إزاحة الخرافات عن الحضارة العربية، وإظهار فضلها على أوروبا والعالم، وهيو كينيدي -وهو أمريكي- اهتمّ بتاريخ الفتوحات العربية وانتشار الإسلام، نافيا عن المسلمين ما أشاعه عنهم خصومهم من أنهم متوحّشون ينشرون دينهم بالسلاح، ومواطنه جون لويس إسبوزيتو تناول موضوع الإسلاموفوبيا موضّحا للقارئ الغربي الفرق بين التيارات الدينية الإسلامية المختلفة، ومؤكّدا رفض تعميم الأحكام وإطلاقها جزافا، أما مراد هوفمان فقد جعل قضيته تقديم الصورة الحقيقية للإسلام شريعة وعقيدة وفقْها للغرب، ويورجين تودينهوفر جعل شغله الشاغل الدفاع عن عدالة قضية المقاومة العراقية والتفريق بينها وبين الميليشيات المسلّحة الخاصة والفرق التابعة للقاعدة، وكارين أرمسترونج دافعت عن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- من افتراءات من اتّهموه في الغرب--------------------.
    الوجه الثاني للاهتمام بعرض الصورة السليمة للعرب يتمثل في اهتمام بعض دور النشر الأجنبية بترجمة الأعمال الأدبية العربية للغاتها، بالذات في فرنسا وألمانيا، أسماء مثل نجيب محفوظ وجمال الغيطاني وبهاء طاهر وعلاء الأسواني يمكنك أن تجدها في مكتبات غربية -أوروبية بالذات- وغياب جمال الغيطاني عن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب سنة 2009 احتجاجا على مقتل مروة الشربيني أحدث ضجّة ليست بالبسيطة في الوسط الثقافي الألماني، مما يعني اعتراف هذا الوسط برجل ليس بقليل الشأن في الثقافة المصرية والعربية عامة، وقِسْ على ذلك وضع كثير من المثقّفين العرب.
    وكذلك يوجد دور قوي يلعبه المثقّفون العرب المقيمون بالخارج، والمتجنّسون بجنسيات غربية، ولعل أهم نموذج لهم هو الأديب والمفكر اللبناني أمين معلوف، والذي يقول عن نفسه إنه ذو ثقافة مزدوجة متساوية عربية فرنسية، وهو بالفعل يقيم بفرنسا وله العديد من الروايات التي تنقل صورا أدبية من الشرق، وله كذلك ثلاثة كتب مهمة تنقل بعض الرؤى العربية للقارئ الغربي، هي: الحروب الصليبية كما رآها العرب، والهويات القاتلة (ويناقش فيه أزمة الهوية)، واختلال العالم (ويتحدّث فيه عن المتغيرات التي أصابت العالم خلال العقود الماضية).
    وكذلك المفكّرة المغربية "فاطمة المرنيسي"، والتي تكتب بالفرنسية في موضوعات تتعلّق بالمرأة الشرقية، وتركّز في كتاباتها على نفي الصورة الغربية النمطية عن الحرملك العربي واستعباد الرجل للمرأة، وتهميش المرأة في الحياة العامة بالمجتمعات العربية.
    أما الشكل الآخر للعرض المُنصف فهو في بعض الأفلام الأجنبية التي تناقش بعض القضايا العربية المثيرة للجدل، مثل الفيلم الأمريكي The siege (الحصار)، الذي يناقش أزمة الاتهامات الجاهزة الدائمة من الأجهزة الأمنية للعرب والمسلمين المقيمين بأمريكا، فور وقوع أي حادث إرهابي، بالضلوع فيه، وما يُتّخذ ضدهم من إجراءات تعسفية ظالمة، ويظهر في أحد مشاهده بطله "دينزيل واشنطن" وهو يؤكد عبر التلفاز في بيان للأمريكيين أن الإرهاب لا دين له، وأن من الظلم ربطه بالإسلام بالذات، وكذلك في مواقف بعض الشخصيات الفنية الأمريكية، مثل المخرج مايكل مور صاحب فيلم 911 فهرنهايت الذي انتقد حرب بوش الابن على الإرهاب، والممثل شون بين الذي سخر في إحدى حفلات الأوسكار من الادّعاء الحكومي بوجود أسلحة نووية في العراق.
    السؤال الآن:تلك الأصوات والأقلام المنصفة، أين نحن منها؟ لماذا لا نحاول التواصل معها؛ لخلق تعاون يرمي لتقديم صورة أكثر إيجابية عن العرب والمسلمين؟ أليس التواصل مع رجل مثل جون لويس إسبوزيتو أو يورجين تودينهوفر أنفع للقضايا العربية من بذل الجهد الكبير لإحضار بيونسيه للغناء في حفل حظي باهتمام إعلامي مبالغ فيه؟
    مشكلتنا أننا نتعامل مع هذه الأمور بتراخٍ شديد، وأقصى ما لدينا هو التهليل لأن رئيسا أمريكيا قال: "السلام عليكم" بالعربية.. كأنما هكذا حُلَت كل مشاكلنا مع نظرة الآخر لنا!
    ربما يبدو الاتصال بأمثال هؤلاء ومتابعة أعمالهم عسيرا على القارئ العادي، ولكنه ليس مستحيلا، فشبكة الإنترنت تيسّر هذا، خاصة أن أغلب المثقفين الغربيين يحرص كل منهم على أن يكون له موقع شخصي أو صفحة للتواصل عبر فيس بوك أو غيره من الوسائط الاجتماعية.. فقط الأمر يحتاج لبعض المثابرة في البحث والرغبة الحقيقية في التواصل، فدون تلك الرغبة لا مجال لنا للشكوى من أن أصواتنا غير مسموعة هناك! أعتقد أن على الشاب العربي أن يجيد استخدام جوجل -ومحركات البحث عامة- لأجل أمور أهم مما يتابع كثير من الشباب بالفعل!

    منقول

    إِن يَنصُرْ.كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ.كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160)
    م/محمد



 

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تساعد فلسطين ؟ أو الأمة الأسلامية ؟
    بواسطة tutankhamoun في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-11-2012, 09:41 AM
  2. تساؤلا ت ..........شكل الدولة الأسلامية في العصر الحديث!!
    بواسطة otefa في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-06-2011, 06:13 PM
  3. دليلك الى المواقع الأسلامية على الأنترنت
    بواسطة azmeralda في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-03-2011, 02:47 PM
  4. دول هما المض الي كنتي بتقولو رؤيا احسن بس مش زينون؟
    بواسطة aymoonoo في المنتدى كــماليــات السيـــارات و الإكسسوارات
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 16-05-2010, 10:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2