بسم الله الرحمن الرحيم
حصاد الإنتفاضه
(أحداث ومواقف)

والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم صلاةً وسلاماًَ دائمين متعاقبين إلى يوم أن نلقى الله عز وجل...
أما بعد.....
تراكم الظلم والاستبداد فى النفوس.............
لن أقول لكم أننى مما أستشعروا الظلم على المستوى الشخصى والنفسى بطريق مباشر ولكنى قد أستشعرته لشعور الناس به فكم رأيت بعينى فى سنوات مضت فى قريتى بمحافظة المنيا مايقوم به رجال الشرطه على سبيل المثال من تلفيق القضايا والإتهامات لفقراء الناس وضعفاءهم بعد أن يسيطر الخوف عليهم ويبيعون مالديهم لشراء اسلحة لتسليمها لرجال الشرطه ثم تكون نهاية الأمر بحبسهم
نعم هذا هو حال بلادنا وحقيقة أمرنا وياليت من يقرأ يستشعر هذا الأمر على نفسه ليشعر بمدى الظلم والطغيان..فى حين لايتجرأ أمثال هؤلاء على النظر لأى شخص من عائلة أو صاحب نفوذ
وكانت هذه المواقف من أهم الأشياء التى بثت فى نفسى الإحساس بالظلم وعدم استشعار الأمن والأمان والخوف من مستقبل مظلم وكانت أيضاً سبباً من أسباب إلتحاقى بكلية الحقوق وقد ظهر تأثير هذه المواقف فى حياتى بصورة أو أخرىفأصبحت مما يحلمون بأن يسكن فى فبلا على الطراز الفلانى وسارة من ماركة كذا حتى تكتمل الصورة المخيفة لرجال الشرطه حسب مارأيته فى فى مجتمع لايعد فيه رجال الأمن إلا مع أصحاب المال والنفوذ.
ولكن بعد ماحدث يوم الثلاثاء الموافق25/1/2011 وزادت هذه الأحداث فى يوم الجمعه فيما عرف بجمعة الغضب والتى شاركت فيها بشىء قليل تغيرت هذه المفاهيم حيث وجدت مشاعر لم أراها من قبل ثورة وغضب وشجاعة لا للخوف ولا للقهر ولا للظلم الذى استوحش وساد وعم.
لا أخفيكم القول....ما أجمل العور بالقوة المطلقةدون خوف هذه القوة التى غابت عنا وأظنها عن الشعب كله لفترات طويله وليس هى قوة المال والسلاح بل قوة المشاعر والأحاسيس والصدق والأمن والأمان
فهى ليس كقوة هؤلاء(أحمد عز وأمثاله)فهى قوة تنشد الخير وتحققه لاتظلم ولاتجور ولاتسعى إلى الاستبداد والطغيان
وأجزم لكم أن هؤلاء أصحاب القوة الواهية يشعرون من داخلهم بخوف شديد خوف على سلطان جاء بالظلم وخوف من مال جمع من حرام وخوف من أعداء بعدد قطرات المياه وذرات الهواء وسيسقطون فى يوم ما لأن الله يمهل ولايهمل فهى سنن كونية لابد أن تتحقق.
تعرفون أنى فى هذه الأيام تخليت عن أحلام كبيرة بكل سهوله كنت أظن نفسى لا أستطيع العيش بدونها
نعم تخليت(التخلى هنا المقصود به استوى تحققها من عدمه)....ياترى مقابل ماذا...؟؟؟؟؟؟!!!
مقابل الشعور بالأمان والقوة والعدل والمساواه فهى ليس شعارات كما كنا اظنها ولكنها أشياء جميله مقابل أن أضحى لشىء يستحق التضحيه والاستشهاد مقابل أن لاأكون كبش فداء لواحد من إناس لايمثلون شىء فى حقيقة العدل والحق
نعم وأى قوة وسط هذه الحشود العظيمه وإناس يهتفون بصدق بمشاعر نابعة من ظلم واستبداد سيزول بإذن الله.
فاأنا كثيراً فى رحلة شبابى التى مازالت مستمره تعرضت للجوع نعم كنت لا أجد قوت يومى ولكنه جوع كفاح كان من الممكن أن أتخلى عنه بالعودة إلى منزلى لاأجد مالذ وطاب أو أتخلى عن ماأنشده وهنا فرقت بينه وبين جوع الفقراء من أبناء هذا الوطن فجوعى كان ينتظره الأمل أم هؤلاء لا أدرى كيف كان يتحملونه وهم يعلمون أنه لاخلاص منه
لذلك حصادنا اليوم هو الأمل الذى غاب عنا كثيراً وجعلنا نشعر بالسلبية فى جميع تصرفاتنا لأن لم يكن لدينا هذا الأمل الذى جعلنى أتحمل هذا الوحش الملقب بالجوع والذى قال فيه سيدنا أبا ذر الغفارى "عجبت لم يجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهراً سيفه"
ولو لم يتحقق شىء على الصعيد السياسى والأجتماعى فأنكم ستشعرون بالفرق فى تعاملاتكم فى اشارات المرور فى محطات المترو وأماكن التجمعات العامله ستجدون شيئاً جديداً قد تكون الابتتسلمة أو النظره أو ماشابه ذلك
حتى ولو أستمر الظلم(وأراه مستبعداً)ففرق كبير بين أن يتحمل المرء منا ظلماً ماء وهو يشعر بأمل فى الخلاص وبين أن يتحمل وهو غير قادر على أن يبث فى نفسه شيئاً يسيراً من الأمل
فبالأمل يكون ظلمهم برداً وسلاماً كنار سيدنا إبراهيم
فلو أننا خرجنا من هذه الأحداث بالأمل فقط لكفى ولكنى أشعر بنسمات شىء جميل قادم من بعيد كنسمة الصيف التى تهدىء من لهيف الحر
هذه مادار فى خاطرى وقد أمسكت بقلم جديد لعهد جديد إن شاء الله وكتبتب لكم وأرجئت الأمر إلى أن يعود إلينا الأنترنت وأنا أكتب إليكم الأن فى الساعات الأولى من يوم السبت وبعد أن شرفت بالقليل من يوم الجمعه خاصة وانى قد تغيبت يوم الثلاثاء لظرف ما
أسأل الله تعالى أن يصلح فساد قلوبنا وأن يولى علينا من يصلح أحوالنا وأعلموا أن لله سنن فى الكون لايجب أبداً أن نشك فيها وأن نكون على يقين منها سواء تحققت عاجلاً أم أجلاً
لأن الله قال"ولينصرن الله من ينصره"
"ياأيها الذين أمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا وأتقوا الله لعلكم تفلحون"
صدق الله العظيم
.....................................
إنشراح صدر وضيق نفس
بداية من هذه الكلمات أكون قد عدت من صلاة فجر الأثنين الموافق31/1/2011 ففى هذه الوقت وهو من أجمل الأوقات كما تعلمون وكنت فى هذه اليوم بالذات أنتظر صلاة الفجرلأفرج عن نفسى وأنفس عن ضيق صدرى لأنى وأنا أكتب إليكم الأن تكون قد مرت على أحداث كثيره منها ماشرح صدرى ومنها ماجعله ضيقاً وكأنه لم يضيق من قبل
فقد أقال الرئيس حكومة أحمد نظيفوجاء برجلينمن الجيش ليعين أحدهما نائباً له والأخر قد كلفه بالحكومة الجديده ومما يشرح الصدر استقالة المدعو أحمد عز الذى خطط ونفذ وخرب ودمر ثم كان عاقبة أمره مراراً يذوقه الأن
ولكنى فى هذه اللية قد ضاق صدرى وكأنه لم يضيق من قبل قط وقد بدأ الأمر بعد أن هاتفنى أحد الأخوه وأخبرنى بأسوأ ماسمعت فى حياتى فقد اخبرنى أن مجموعة من السفلة المجرمين من أسوأ ماأفرزه الظلم والاستبدا وهو ليس مبرراً على الإطلاققد سيطروا على إحدى المنازل بمنطقة فيصلوقاموا بإقتياد إحدى الفتيات وقاموا بإغتصابها فى نهر الطريق(معذرة أعلم أن كلامى صعب وأثقل من الجبال)...
ربااااااااه عفوك ورحمتك ياربى
لقد توقفت كثيراً عن الكتابه وبكيت بكاءً ليس بالكثير ولكنى مابكيته من قبل ولم يتوقف بكائى لأنى دموعى قد نفدت...لا والله لكنه توقف لأسباب أخرى
ولكن دائماً اللطف مع البلاء سبحانك ربى فالله يبتلى المرء ويرزقه مايخفف عنه فها أنا أغرقت نفسى فى بحر الأحلامفقد تخيلت نفسى وأنا أقتل دونك ياأختاه بصدق والله....والله أقولها لكى وأنا لاأعرفك أقولها بصدق أقولها وأنا أبكى لكى دماً أقول وأنا أحلم بلذة القتل(نعم والله للقتل والاستشهاد لذه)فى هذه المواقف...
ولكنى ما إن تمر لحظات وثوانى حتى أجد نفسى فى هذا الحلم الجميل الذى تمنين أن لاينتهى....
فما كان على إلا أن أخرج من قبر الأحلام المظلم إلى أرض الواقع فقد أجريت عدة إتصالات بمجموعة من الأصدقاء وأخبرتهم بأننى ومجموعه من شباب الصعيد مستعدون لتقديم أى شىء بالقاهره وإن كانوا من الممكن أن يضيفوا إلينا شيئاً من الشرعيه من خلال أى إجراء معين يعرفونه هم
لكنه لم يرد على رداً مقنعاً
فما كان على أن توجهت إلى إحى الأقاليم القريبه من القاهره والتى علمت من إحدى أصدقائى بها أنهم يسهرون الليل لتأمين الأهالى والطرقات فتوجهت إليهم حتى أشعر أننى أقدم شيئاً ما ولاسيما أننا لانحتاج مثل هذه الأمور فى فريتنا بالمنيا لأنكم تعلمون أن الأمر عندنا من ناحية الأمن على مايرام والحمد لله
هنيئاً لرجال صعيد مصر وشبابها ولرجال مصر وشبابها هنيئاً لكل من دافع عن بيته وأسرته وشارعه وحارته وقريته ومدينته هنيئاً لمن أستشهد فى سبيل الله هنيئاً لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه هنيئاً لشعب مصر برجالها وشباباها الذين سهروا على تأميتها...هنيئاً لمن قدم لنا كوباً من الشاى فى برد ليلة مظلمة كلحاء هنيئاً لمن أطعمنا ولو باليسير هنيئاً لمن ملأ لنا زجاجة من الماء أو أقرضنا شيئاً ما
كل يقدم على قدر قوته فجزى الله أهل مصر خير الجزاء
لقد كتبت لكم أولى حلقات حصاد الانتفاضه من باب التواصل معكم ولكنى الأن أجدد نيتى لأكتب لأمة وشعب لأكتب لرجال وشباب أكتب ليعلم الناس أننى قضيت الليل مع شباب يتعاطى المخدرات ولايصلى ولايعرف شيئاً من القيم والأخلاق بل لايعرف أن يتكلم أو يكتب كما تكتبون
ولكنهم يحملون الحب والعطاء الإخلاص والوفاء فهم لم يصلوا لحالتهم هذه بل مسئولى النظام هما الذين أتاحوا لهم هذا الحال ليصلوا إليه
سأكمل كتابتى لكم عندما يحين الوقت فاأنا لا أعلم مجريات الأمور
فإن كان هناك تواصل فأعلموا أنى أحبكم فى الله
وإلى تكملة حصاد الإنتفاضة إن شاء الله...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
........................................
....................................
حصاد الثلاثاء أكتبه صباح الخميس الموافق3/2/2011

فى تمام الساعة التاسعةبعد أن استيقظت من النوم قبيل صلاة الفجر بعد حوالى 16ساعة من النوم المتواصلانفصلت فيها عن العالم بالمرة
نعم كنت نائماً كل هذا بعد أن قضيت يوم الثلاثاء بأكمله بل ليلة الأربعاء وصباحه بميدان التحرير
فكم كانت هذه الساعات الطويله شاقة/جميلة/مرهقه/مشوقه/محذرة
قد أحدثت مشاعراً وأحداثاً لم أراها من قبل كيف تشعر بجوع الفقير وكيف تشعر ببرد الليل القارس على إحدى أرصفة مسجد عمر مكرم وأنت ترتمى على إحدى الكراتين الممزقه البالية الرثه
وكيف تشعر أنك ذو قيمة ما وتقدم شىء ما
لقد شرفت فى هذا اليومبالإنضمام إلى لجنة الأمن والتنظيم الشعبيه
تخيلوا مايستطيع أن يفعله باب مصر
كل من دخل إلى ميدان التحرير فى يوم الثلاثاء تم تفتيشه سواء كانوا مليون شخص أو مليونى أو ثلاثه نعم تم تفتيش كل هذه الأعدا وحصلنا على الكثير من وأستوقفنا الكثير من رجال الشرطه
إنه الأمل نعم هو بعينه وجمال رونقه الذى يجعلك تقف يوماً كاملاً على قدميك لاتردد إلا"بطاقتك على ضهرها يا أستاذ من فضلك"أو تقوم بتفتيش الأشخاص والحقائب دون فاصل من الراحة
إنه الأمل الذى جاء بنا من إحدى المحافظات إنه الأمل الذى جعلنا نرفض العودة إلى صعيد مصر بعد أن أنتهت أعمالنا جراء الأحداث
إنه الأمل بعينه الذى أوقف هؤلاء الفتيات ليقوموا بتفتيش السيدات
نعم الأمل هو الذى جعلنا نقتسم قطعة خبز لاتكفى لإطعام طفل صغير ولاتجرأ بينك وبين نفسك أن تأكلها لوحدك
هو الأمل الذى جاء بالشيخ والعجوز والكبير والصغير والبنت والشاب بل الأطفال والرضع ليتعلموا الأمل
الأمل فى حياة كريمه الأمل فى الصدق والوفاء الأمل فى الحب والعطاء الأمل فى الأمن والأمان
أمل جعل خسارتى الفادحه فى عملى أهون على من خروج شعرة من عجين أمل جعلنى أرفض العودة إلى بلدتى لأنعم بحياتى لأقف بين هؤلاء الأوفياء وأشرف أن أكون منهم
علمت قبل أن أكتب إليكم بما حدث أمس فى الميدان وللأسف أننى لم أكن شاهد عين عليه علمت بتوجه مجموعة من البلطجيه وشاهدتهم على أحصنتم بعد اطلاعى على إحدى الصحف
ولكن صبر جميل والله فعال لما يريد....وبما أننى علمت بعودة الأنترنت من نفس الجريده فسأنهض لأتواصل معكم.
وكفى لأنى قد أطلت عليكم كثيراً
ولكنى وددت أنن أنقل لكم الانتفاضة فى احداث ومواقف
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم صلاةً وسلاماً دائمين متعاقبين إلى يوم أن نلقى الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رابط الموضوع على الفيس بووك ط§ظ„ظˆط§ط«ظ‚ط© ط¨ط§ظ„ظ„ظ‡ | Facebook