المشاركة الأصلية كتبت بواسطة N.Y.S.M.A
بالنسبة لما حدث في ميدان التحرير
فإن أي قارئ للأحداث يجب يرى أن من قام بالتشابك مع الشباب المتظاهر ليسوا من أنصار مبارك ... وإن إدعوا ذلك ... فمبارك لم يكن بحاجة الى تصعيد الموقف مع هؤلاء الشباب بعد أن عرف بالفعل قوتهم في إحداث التأثير وأن الشعب بالكامل معهم ... بل هو في أمس الحاجة الى التهدئة .. حتى لا ينقلب النظام ضده على الأقل أكثر من ذلك
وبالنظر الى الساحة الدولية نجد أن هناك من أفراد الحزب الغير وطني (أو حتى من خارجه) هو من دفع هؤلاء المرتزقة الى ذلك بالمال .. من المستفيد من ذلك برأيك ؟ ... هل هو مبارك !!!!!!
مبارك يريد التهدئة ولذلك قدم هذه التنازلات في خطابه .. فلم يريد التصعيد مرة أخرى ؟ .. بعد أن لمس الهدوء بالفعل وبعد أن بدأ الشباب في النزوح الى منازلهم حقيقة لا مراءً ... هل هو بمثل هذا الغباء ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولماذا قررت أمريكا فجأة الضغط على مبارك بالعديد من التصريحات القوية والسافرة والغير منطقية والتي تعد تدخلا سافرا قذرا في الشئون الداخلية المصرية لكي يقوم بالتنحي عن مهامه .. وبالذات بعد أن زاره المبعوث الأمريكي .. وبعد أن التقت السفيرة الأمريكية بالبرادعي حين وضح بالنسبة للأمريكيين أنه -البرادعي- هو الحاصل على أكبر نسبة تأييد بين الشباب للإمساك بزمام الأمور بعد مبارك
تفسير هذا هو أن المبعوث الأمريكي قد أمر مبارك بالتنحي بعد أن ابرمت أمريكا الصفقة مع البرادعي .. ولكن لما لم يمتثل مبارك للمطلب الأمريكي -وهو التنحي الفوري- (حفاظا من مبارك على تداول السلطة بشكل دستوري قانوني وليس بواسطة كل من تسول له نفسه التقرير بتغيير الرئيس وقتما يحلوا له) .. هنا قررت أمريكا الضغط بطريقتها المعروفة في إشاعة الفتنة في جميع الدول التي قررت لعب نفس اللعبة فيها ... وذلك بشق صفوف الشعب ذاته للتدليل على حدوث الإرتباكات التي تعجز السلطة عن منعها مما يعطي أمريكا الحق في التدخل بصفتها راعية دول العالم وحامية الحريات فيه
من أطلق هؤلاء الرعاع الذين نسبوا أنفسهم الى مبارك لا يمكن بأي حال أن يكون هو مبارك .. ولكنه بالتأكيد يعمل للصالح الأمريكي ... وليس من المستبعد أن يكون العديد من قيادات الحزب الغير وطني مجرد عملاء للدولة الأمريكية أو حتى الصهيونية بل إن هذا أقرب الى التأكيد
لست أنكر أية أخطاء إرتكبها مبارك طوال مدة ثلاثين عاما ولا تخفى على أحد ... ولكنني لن أعطي الفرصة لدولة أخرى بالتحكم في شئوني الداخلية .. ولا سيما وأن مبارك ذاته قد إنصاع الى معظم طلباتي واقر بها .. والبقية تأتي تباعا
فلن يمكنه الآن الغاء حالة الطوارئ إذ أن الجيش يستمد شرعية بقاءه في المدن والشارع من حالة الطوارئ ذاتها
ولن يمكنه تغيير الدستور قبل تقرير مصير صلاحية أعضاء البرلمان المطعون عليهم بالإضافة الى أن الدستور له مواعيد بينية يجب الإلتزام بها مثل فترة عرض التعديل على المجلس والفترة التي يسمح فيها للشعب بدراسة التعديل ومناقشته
أما بالنسبة لجمال مبارك فأتحدى أن يستطيع أي شخص مجرد ذكر إسمه من أي من رجال الحكومة وحتى بعد الإنتخابات المقبلة
أما ما يضمن تنفيذ كل تلك الوعود .. هو هؤلاء الشباب أنفسهم .. والشعب ذاته الذي إستيقظ .. ودائما ما تكون المرة الأولى هى الأصعب في أية تجربة .. وسيكون من الأسهل عليهم تكرارها مرة أخرى وميدان التحرير أصبح موقعه معروفا للجميع .. ولن يمكن لأحد الوقوف في طريقهم وقتها فوزارة الداخلية وعت الدرس جيدا وأن الشعب أقوى منها بالفعل .... ولكن المرة الثانية لن تكون بأخطاء الأولى التي وعاها الشعب بالفعل
ولا يمكن القول بأن مبارك سيقوم بالإنتقام منهم بعد ذلك لأنه قول يخلوا من المنطق والعقل ويسخر من عقولنا .. فكيف له أن يقوم بإعتقال كامل الشعب الذي وقف أمامه ... وإذا ما قرر البحث عن قياداتهم التي قادتهم خلال هذه الثورة فلن يقف الآخرين مكتوفي الأيدي ... والآخرين هم باقي الشعب
من وقف في الطريق مع هؤلاء الشباب ووسطهم وفي ذات الوقت دافع عن بيته ومنطقته بيده العارية من بطش كلاب وزارة الداخلية المسلحة وإستطاع أن يدخلهم في جحورهم من الشعب .. أعتقد أنه يرى الأمور بصورة أخرى غير التي يريدها الإعلام سواء الإعلام العربي أو المحلي أو الغربي ... فكلهم يكذبون
وأنا ليس مجالي هنا الحديث مساوئ مبارك ... فهي معروفة وأتفق معكم فيها ... ولكني ضد إنتقال السلطة بصورة غير دستورية أولا ... وثانيا ضد رغبة أمريكا في تنحي مبارك بهذه الصورة المتعصبة والتي ليس لهم فيها اى حق ... وفي ذات الوقت فإن مبارك قد أقر لي... بكل ما اريد من طلبات ... فلم لا نحصل على قسط وافر من التفكير بعد ما حققناه ... ولم التسرع الذي قد يضر بأكثر مما يصلح ... من وقوع السلطة الدستورية والشرعية بطريقة تخل بأمن وصالح البلاد بأكثر مما هو عليه الآن
ومن ناحية أخرى فالشارع المصري يعلم من هو الفريق أحمد شفيق ويثق به .. فلنر ما يمكنه أن يقدم خلال هذه الفترة القصيرة
في النهاية أنا ضد اية تظاهرات جديدة ومؤيد لإنسحاب الباقيين المتواجدين بميدان التحرير .. وأتمنى من الله ذلك ... لأن الولايات المتحدة الأمريكية لن يهدأ لها بالا حتى تتحطم وحدة الصف المصري
دولة واحدة في العالم ... مصر ... بأهمية العالم كله رغم كل أوضاعها السيئة ولم يخل العالم من دولة لم تحلم بالسيطرة عليها .. فلم أعط الفرصة لأحد
دولة واحدة في جعلت العالم كله يقف على قدم وساق ليتابع ما يحدث بها على نحو غير مسبوق
وكلهم قلق على مستقبله
دولة واحدة في العالم إهتزت لها جميع بورصات العالم هبوطا وبشدة لم تحدث منذ الأزمة العالمية
لأنها لا زالت مترابطة وهو ما يجعلهم يعضون على أناملهم من الغيظ ... ولأنها من الأهمية لهم جميعا بمكان
فكلما أشعلوا نارا للفتنة يطفئها الله ... والله على كل شيء قدير
دولة واحدة هى مفتاح الشرق الأوسط بالكامل لمن يريد النيل منه ومن الأسلام
إن كنتم تريدون الفوضي ...، فقد حققتوها
إن كنتم تريدون التغيير ...، فقد غيرتموها
إن كنتم تريدون الرئيس ...، فهو معنا حتي نهايه الفترة
إن كنتم لا تريدون الرئيس ...، فقد قال أنه لن يترشح مرة أخري
إن كنتم تريدون النهضة ...، فقد حان الوقت لنساعد بعضنا لننهض مرة أخري
......
...
...
إن كنتم تتظاهرون دون هدف ...، فأتركوا مصراً لأن شعبها أعظم الشعوب
والى كل الواقفين في ميدان التحرير الآن ... ، عفواً أنتم لا تمثلوني بعد الآن ... ، كما أعتقد أنكم لا تمثلون الآن حتى جزءاً كبيراً من الشعب المصري الذي كان كل هدفه التغيير ... ، وهو ما حدث بالفعل تأكيداً وبفضلكم بعد الله جل شأنه ...،
وضمانتكم هي أنفسكم القوية التي عبرت عن رأيها ويمكنها مراراً أن تعود وتعبر ...، وشعبكم الذي أيقظتموه بالفعل ...، سواء في تنفيذ الوعود أو في حمايتكم من أي غدر محتمل تخشونه من النظام على أنفسكم
بارك الله فيكم
وحفظ لنا مصرنا الغالية
المفضلات