سيدى العزيز انا اتفق مع رأى اخواننا السلفيين فى وجوب تجنب الفتن
ولنا فى سلفنا الصالح القدوة الحسنة و سادلل بامثلة واضحة
1- تجنب الامام الحسن البصرى الفتنة الكبرى التى انتهت باستقرار الامر لمعاوية بن سفيان رضى الله عنه
ثم كانت الطامة الكبرى فى عهد ولده يزيد بن معاوية
حيث تم قتل الحسين بن على رضى الله عنهما وعدد كبير من ال البيت النبوى و الصحابة ممن وقف بجانب الحسين رضى الله عنه على يد جنود يزيد بن معاوية بقيادة شمر بن ذى الجوشن و عمرو بن سعد
(كل الاحداث المروعة السابقة تجنبها الامام الحسن البصرى بالبعد عن الفتن الا انه اعلن عدم رضاه لما حصل للحسين بن على رضى الله عنهما)
2- راى الائمة ابن تيمية و ابن القيم فى وجوب اجتناب الفتنة
كل ما سبق هو رأى له واجهته و احترامه
الا ان الامر من وجهة نظر اخرى
يعتبر ما حدث مثل ما حدث فى صلح الحديبية عندما وافق الرسول (صلى الله عليه وسلم) على عقد الصلح على غير رغبة كبار الصحابة(مثل عمربن الخطاب رضى الله عنه) وفقا لأمر الله للرسول الكريم
ثم نقدت قريش الهدنة و هاجمت بنى خزاعة فى الاشهر الحرم حتى قتلوهم فى الحرم المكى
ليبلغ رسول الله نقض قريش للهدنة
ويبلغ قريش نية الرسول الكريم فى فتح مكة
فترسل ابى سفيان (رضى الله عنه) فى محاولة يأسة أخيرة لتامين مكة
فيرفض الرسول الكريم وجميع الصحابة بما فيهم ام المومنين ابنته
ليرجع ابى سفيان خائبا الى مكة
ويتم فتح مكة (سلميا) لأول مرة فى تاريخ العالم يدخل جيش بدون اراقة دماء(باستثناء بعض المناوشات جرت مع سيدنا خالد بن الوليد رضى الله عنه)
ليدخل الرسول الكريم الى مكة
ويسأل قريش(الت أذته وحاربته ماذا تظنون انى فاعل بكم
فيقولو :خير اخ كريم و ابن اخ كريم
لتأتى الاجابة الخالدة (اذهبوا فانتم الطلقاء)
(يا ريت يا شباب عندما يتم الله أمره ان نتحلى حميعا بتلك الأخلاق النبوية ولا تجرفنا رغبتنا فى الانتقام والحمية الجاهلية للبعد عن الهدى النبوى
والله نرجو النصر لشباب الامة و املها
هذا هو رأى المتواضع
أخوكم
احمد ابراهيم
المفضلات