| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 2 من 2

  1. #1

    الصورة الرمزية Ahmed_Emad

    رقم العضوية : 9197

    تاريخ التسجيل : 19Apr2008

    المشاركات : 130

    النوع : ذكر

    الاقامة : cairo

    السيارة: logan

    السيارة[2]: lada

    الحالة : Ahmed_Emad غير متواجد حالياً

    افتراضي عاشت مصر حرة مستقلة ... عاشت مصر عاقلة مستقرة..مقال رائع! - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    ضحكوا علينا عندما أفهمونا أن الشعب المصري بكافة طوائفة كان يريد جلاء الأنجليز، فالكثيرون – رغم حبهم لمصر – ربما كانوا يرون في وجود الأنجليز شراً لابد منه، ويرون في محاولة اجلاؤهم خطراً على الاستقرار الذي يعيشون فيه، وتهديداً لسلامة حياتهم وأبناءهم. الكثيرون أيضاً كانت أعمالهم ومصالحهم مرتبطة بالقصر والأنجليز، وكانوا أيضاً يحبون مصر



    وحينما اعتقل سعد زغلول وتم نفيه في 8 مارس 1919، وبدأ طلبة جامعة القاهرة في الاحتجاج، أتخيل أن الكثير من العقلاء انتقدوا هذه التصرفات باعتبارها مجنونة ولا طائل منها، وأتخيل أن الكثير من العقلاء قالوا أن سعد زغلول شخص مدعي ويريد أن يقفز على السلطة وأنه لا يأبه لمطالب المواطنين العاديين. وأتخيل أن الأباء حبسوا أبناءهم في البيت لكي لا يخرجوا إلى المظاهرات



    بعدها بيومين، انضم طلبة الأزهر للمظاهرات، وربما قال قائل من العقلاء وقتها أنهم يريدون أن يركبوا الموجة. وفي أيام قليلة، كانت الثورة قد اندلعت في كل المدن والقرى. وأنقل عن ويكيبيديا: "في القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل وغيرها، وتم شل حركة الترام شللاً كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية، ولم يكتف هؤلاء بإعلان الإضراب، بل قاموا بإتلاف محولات حركة القطارات وابتكروا عملية قطع خطوط السكك الحديدية – التي أخذها عنهم الفلاحون وأصبحت أهم أسلحة الثورة. وأضرب سائقو التاكسي وعمال البريد والكهرباء والجمارك، تلا ذلك إضراب عمال المطابع وعمال الفنارات والورش الحكومية. وقام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بالاعتداء على بعض المحلات التجارية وممتلكات الأجانب وتدمير مركبات الترام. في حين قامت جماعات الفلاحين بقطع خطوط السكك الحديدية في قرى ومدن الوجهين القبلي والبحري، ومهاجمة أقسام البوليس في المدن. ففي منيا القمح أغار الفلاحون من القرى المجاورة على مركز الشرطة وأطلقوا سراح المعتقلين، وفي دمنهور قام الأهالي بالتظاهر وضرب رئيس المدينة بالأحذية. وفي الفيوم هاجم البدو القوات البريطاينة وقوات الشرطة عندما اعتدت هذه القوات على المتظاهرين. وفي اسيوط قام الأهالي بالهجوم على قسم البوليس والاستيلاء على السلاح، ولم يفلح قصف المدينة بطائراتين في إجبارهم على التراجع، أما في قرية دير مواس محافظة المنيا, هاجم الفلاحون قطارا للجنود الإنجليز ودارت معارك طاحنة بين الجانبين."



    يا للهول – أكرر أن هذه الأحداث هي وصف لثورة 1919 وليس لأي ثورة أخرى –



    لم تكن مصر نسيجاً واحداً لا يتجزأ في هذه الأيام – فهناك الكثيرون التي تضررت مصالحهم بسبب هذه الأعمال "التخريبية"، وهناك الكثيرون الذين رأوا أياماً مفزعة على خلفية هروب المساجين وحرق المحلات وانقطاع المواصلات. وأكاد أقسم أن بعض المصريين وقتها كانوا لا ينامون خوفاً، وكانوا يصلون أن يكف هؤلاء الشباب الحمقى عن المطالبة بالاستقلال.



    وأنقل ثانية من ويكيبيدبا: "كان رد فعل القوات البريطانية من أفظع أعمال العنف الذي لاقاه المصريون في التاريخ الحديث، فمنذ الايام الأولى كانت القوات البريطانية هي أول من أوقع الشهداء بين صفوف الطلبة أثناء المظاهرات السلمية في بداية الثورة. وعقب انتشار قطع خطوط السكك الحديد، اصدرت السلطات بيانات تهدد بإعدام كل من يساهم في ذلك، وبحرق القرى المجاورة للخطوط التي يتم قطعها. وتم تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة. ولم تتردد قوات الأمن في حصد الأرواح بشكل لم يختلف أحيانا عن المذابح، كما حدث في الفيوم عندما تم قتل أربعمائة من البدو في يوم واحد على أيدي القوات البريطانية وقوات الشرطة المصرية. ولم تتردد القوات البريطانية في تنفيذ تهديداتها ضد القرى، كما حدث في قرى العزيزية والبدرشين والشباك وغيرها، حيث أُحرقت هذه القرى ونُهبت ممتلكات الفلاحين، وتم قتل وجلد الفلاحين واغتصاب عدد من النساء"



    أتخيل أن الكثير من العائلات المحترمة الفاضلة كانت تستمع إلى كل هذه الأخبار وهم حائرون ما بين الفخر بهؤلاء الذين يقدموا أرواحهم لخلاص مصر، وما بين الحزن على وقف الحال والتساؤل إن كان الأمر يستحق كل هذه التضحيات، فسعد زغلول في النهاية الأمر ليس نبياً ولا مخلصاً، وهو شخص مُختلف عليه في أفضل الأحوال.



    ما الذي حدث بعد ذلك؟؟



    أنقل: "اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وافرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر. وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، ليعرض عليه قضية استقلال مصر"



    تمام كده – أخيراً هدأت الأحوال وبدأ الحوار مع القوى الأوروبية التي وعدت بالحل. مش بالضبط



    أنقل: "لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي (سيلان حاليا)، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة"



    أتخيل أن الكثير من العقلاء في هذه اللحظة كادوا يصابون بالجنون، فهاهي الثورة تشتعل من جديد، ولا فائدة من استمرارها، فقد نُفي سعد زغلول ورفاقه، وخسر الشعب المعركة. وربما – في مشهد عبثي من وحي الخيال – اقترح أحدهم هذه الفكرة الحمقاء المجنونة أن يخرج هؤلاء ضد اخوانهم في مظاهرات لاجهاض الثورة. لم يحدث هذا لحسن الحظ، وكان استمرار الثورة في هذا الظرف بالذات – ولا مجال لأي تعميم بالطبع – سبباً في إعلان استقلال مصر 1922 وصدور أول دستور مصري 1923 وقيام الوزارة الجديدة برئاسة سعد زغلول 1924 – مع ملاحظة التواريخ ومدى بعدها عن ثورة 1919، وملاحظة أن الأنجليز لم يتركوا مصر فعلياً إلا بعدها ب36 عام -.



    هل هناك دروس كافية من ثورة 1919؟ أم كما قال سعد زغلول: ما فيش فايدة؟



    أدعي – وأتحمل مسئولية الادعاء – أن الغالبية العظمى من شعب مصر – رغم كراهيتهم للاستعمار – لم تكن فاعلة ولا مؤيدة لثورة 1919، وأن ما قام به هؤلاء الطلبة والوطنيون كان مخاطرة تحملوا فيها انتقاد اخوتهم من المصريين بقدر ما تحملوا من قهر الشرطة والأنجليز. وأتطاول في ادعائي لأقول أن الأغلبية العظمى من شعب مصر لم تكن لتقوم بالثورة على الملك في 1952 – برغم سعادتهم بها – إذا كانت هذه الثورة ستستدعي منهم التضحية برخاءهم وأمانهم وتلقي بهم إلى المجهول، وأن الغالبية العظمى من شعب مصر كانت ستطالب الجيش بقبول تنازلات محدودة من الملك إذا كان الأمر قد تطور إلى حالة صراع مسلح وتوتر بين الضباط الأحرار والجنود الموالين للملك. ولا أظنني متجنياً حين أقول أن الملايين من شعب مصر عاشوا سنوات الاستنزاف وحرب 1973 وهم لا يفكرون ولا يأملون في المزيد من الحروب حتى ولو كان الثمن هو استعمار الأرض. بل اهتموا بأعمالهم ودخل بيوتهم وتعليم أولادهم. هؤلاء ليسوا خونة ولا مرتشين. هؤلاء مصريون طبيعيون يؤثرون الاستقرار والنظام على الثمن المجهول للثورة والتغيير.



    إن الشعوب لا تتغير لأن 100% من المواطنين يقررون تحمل مسئولية التغيير. هذا لا يحدث لا عندنا ولا في الصين ولا تونس ولا أوكرانيا ولا في أي مكان. إن الشعوب تتكون في مجملها من غالبية مستقرة وأقلية متحركة، الأقلية المتحركة هي التي تقود المجتمع وتصنع التاريخ، والغالبية المستقرة هي التي تحمي المجتمع من انقلاب أسبوعي، لكنها أيضاً هي الأداة الأساسية التي يستخدمها أي ديكتاتور ليحافظ على حكمه. ليس الأمن هو ما يحمي الديكتاتور، ولكنه هذا الخوف والرفض من التغيير الذي يحكم الأغلبية العظمى منا. هذا الخوف الذي دفع الأغلبية وبلا مواربة أن ترفض المشاركة في كل خطوة من خطوات التغيير على مدار السنوات العشر الماضية، رغم ترحيبها بكل ما أنتجته هذه السنوات من حرية. وهذا الخوف الذي دفع الأغلبية لترفض المشاركة في يوم 25 ثم 28 ثم الأول من فبراير، رغم احتفالها بكل ما أنتجته هذه الثورة من نتائج. هذا الخوف الذي يدفع الأغلبية العظمى من المصريين الآن أن تطالب المتظاهرين بالانسحاب وقبول الأمر الواقع وعودة الحياة لطبيعتها.



    أظن الآن أن كل الواقفين في ميدان التحرير، وكل الذين يحلمون بالحرية في مصر وعلى استعداد أن يسددوا ثمنها كاملاً، يشعرون أنهم الآن تتم خيانتهم على أيدي أصدقاءهم وأخوتهم، الذين لا يقلون عنهم حباً لمصر، لكنهم ينتمون للفئة الأكبر من الشعب، الفئة التي تفضل الاستقرار والاصلاح التدريجي حتى وإن لم يأت أبداً. وأظن أن النظام الحاكم يرقص فرحاً لأنه حين فشلت قوات أمنه وإعلامييه في قمع الثورة، تكاد تنجح في انهاءها الأغلبية "المستقرة". وبينما يتبادل الطرفان الاتهامات، يبقى التاريخ شاهداً على اختيارات كل فرد منا، ومصر التي نريدها، حرة مستقلة، أو عاقلة مستقرة




    Login | Facebook


  2. #2

    الصورة الرمزية derinyym

    رقم العضوية : 16784

    تاريخ التسجيل : 20Aug2008

    المشاركات : 79

    النوع : ذكر

    الاقامة : Mansoura

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: Renault/ Logan/F.O

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : derinyym غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    هذا الخوف الذي يدفع الأغلبية العظمى من المصريين الآن أن تطالب المتظاهرين بالانسحاب وقبول الأمر الواقع وعودة الحياة لطبيعتها.
    ارى ان حضرتك متشائم وارى ان 90% من هذا الشعب مع الثورة قلبا وقالبا وربنا يوفقنا لما فيه مصلحة للبلاد والعباد
    والله المستعان



 

المواضيع المتشابهه

  1. صور مظاهرات يوم الحرية عاشت مصر
    بواسطة nour_nrc في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2011, 07:46 PM
  2. الناس اللى عاشت فترة كمال الجنزورى ايه رأيكم فيه
    بواسطة ainshouka في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 12:01 AM
  3. مقال رائع لمصطفى محمود.. رائع رائع رائع
    بواسطة OlaOsman في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-03-2010, 03:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2