هل تدور الدائرة الان على النظام مرة أخرى وربما أخيرة؟!
ان المتتبع لمسار الاحداث منذ 25 يناير وحتى اليوم يستطيع
ان يقول ان المواجهة بين الثورة والنظام مرت بسبع مراحل
من الكر والفر...فتارة يوجه الشباب اللطمة للنظام والنظام يمتص تارة اخرى:
الجولة الاولى: الخروج العظيم في 25 و 28 ليأخذ الشباب المبادرة والمفاجأة المدوية
الجولة الثانية : النظام يترنح بشدة ويقرر عقاب الشعب...تنسحب الشرطة..حظر تجول..توقف الاعمال
ويبدأ الكثير بالشعور بالارهاق ويؤثر فيه هلع انعدام الامن (رغم انه لم يستمر اكثر من ساعات)
الجولة الثالثة : مليونية الثلاثاء الرهيبة..ليوجه الشعب صفعة قوية افقدت النظام التوازن
فأخرج ال اف16 في مشهد عبيط...
الجولة الرابعة: الرئيس يلقي خطاب مضلل...يدغدغ به مشاعر المصريين العاطفيين..فنسوا قتلى الثورة
وملايين المصريين الذين قضوا نحبهم بممارسات النظام تحت القطارات او في اعماق البحر وبالسرطانات
والفشل الكلوي الكبدي زيادة على الاف المعتقلين والتنكيل والتهزيء اليومي لملايين المصريين
...المهم...تأثر الكثيرون...وقرروا ان...حلو اوي كده...احنا تعبنا..وتكون هذه الجولة للنظام استطاع ان يشق
بها الصف ويحدث بلبلة واسعة
الجولة الخامسة: معركة الابل ومذبحة البلطجية..تؤدي بشكل غير متوقع ونتيجة غباء النظام الى ارتفاع اسهم الاعتصام مرة اخرى بعد ان ظن الكثيرون انها في طريقها للنهاية..
الجولة السادسة: يسرع النظام الى لملمة نفسه عن طريق الاعلام الخبيث...تهم بمؤامرات وعمالة واجندات...
اجراءات شكلية بعيدة عن المطلب الاساسي للمتظاهرين...للاسف تنطلي اللعبة على الكثيرين..وتخسرالثورة
الجولة هذه المرة..
الجولة السابعة: وهي التي تجري الان...تعود الناس لاعمالها وتنتعش جيوبهم قليلا ...فتبتل العروق ويذهب الظمأ والخوف شيئا ما
والسؤال الان هل يرد الرجوع للحياة الطبيعية الكثير الى وعيه بعد ان ذهبت حالة الهلع والجوع...وتنقلب الاية على النظام وتتجه انظار الناس مرة اخرى لميدان التحرير ودعم المتظاهرين ولو بالقلب وهو اضعف الايمان؟!
اظن ان مظاهرة اليوم في الميدان والعدد الذي جاء على غير المتوقع اطلاقا...وكذلك ما لمسته بنفسي اليوم في طابور صرف النقود الطويل وسماعي للنقاشات من كل من تواجد لصرف فلوس سواء شباب ..نساء..عجائز
من ان المطلب الاساسي لم يتحقق بعد وانه لا اصلاح الا بذهاب النظام فورا
كل هذا يقوي هذا الاتجاه في رأيي الشخصي...
واتوقع انه مع اصرار نواة الثورة من الشباب على الاستمرار رغم محاولات الحوار الملتوية
وفي نفس الوقت الذي يخف فيه ضغط الشارع على المتظاهرين نتيجة تحسن الاحوال قليلا عن الايام السابقة..
اعتقد ان ذلك سيمد من امد المظاهرات...مما قد يؤدي الى تهور من النظام في محاولة اخراجهم بالقوة ..
ويسقط ضحايا (لا قدر الله)...فيسقط النظام سقوطا نهائيا امام الشعب والعالم...
لا اتمنى هذا السيناريو...وان كان ما يحدث يشير اليه
وستدور الدائرة على النظام مرة اخرى...باذن الله ...وستذكرون ما اقول لكم..