بعد كثرة الجدل المثار حاليا بين مؤيد و معارض لبقاء السيد الرئيس فى الحكم سواء بقاؤه لانتهاء الرئاسة أو بقاؤه عموما أواجه مناظرات من نوع مختلف إلا أنها بدأت شيئا فشيئا تتفق فيما بينها فى بعض المواقف و الألفاظ و من أهمها أننا كشعب ناكر و لا يحفظ الجميل (و أكيد الكلمة الجاية بيعض الإيد اللى اتمدتله) كنا نعيش فى أمن و أمان بفضل نعمة وجود هذا الرجل على رأس السلطة و لهذا فقد ارتجلت قصة رأيت العشرات منها تحدث أمامى و لكنها فى النهاية للتوضيح فقط
تصوروا معى وجود أب غاية فى البخل و لديه ابن يذهب كل يوم إلى المدرسة مشيا على الأقدام بحذاء بالى مهلهل و بالكاد يكفيه لسعات الطريق الأسفلتى و يجر قدميه بالزحف حتى لا ينخلع منه الحذاء و أبوه هذا غنى جدا و بخله فقط على ابنه و لكنه يصرف على نفسه و على أمه و أخته ببذخ شديد فما كان لهذا الابن إلا أن وقف فى وجه أبيه ذات يوم يطالب فقط فى حقه بحذاء جديد يقيه الحصوات التى ترتطم بقدمه طوال الطريق و يجعله يمشى بطريقة طبيعية إلى مدرسته و أخيرا يحقق له حدا أدنى من الكرامة أمام زملاؤه خاصة و أن الأب قادر ببساطة على توفير هذا الحذاء الجديد فما كان لهذا الأب إلا أن كشر عن أنيابه من الغضب و أخذ الحذاء من ولده عنوة و ترك ولده يذهب إلى مدرسته حافى القدمين فما كان إلا مواجهة الولد لحالا أسوأ مما كان عليها فهو لم يعد يستطيع المشى على الأسفلت الملتهب الذى يحرق قدمه و الحصى الصغيرة مع ما يعلق بالأرض من حطام الزجاج و ما شابه يدمى أرجله يوميا و الأدهى أن زملاؤه زادت إهاناتهم له و بعدها رجع لأبيه شاكيا سوء حاله فرفع الأب الحذاء قائلا هل علمت الآن قيمة هذا الحذاء
(ها كده أحسن و لا من غير خالص.......)
و كأنه هو السبب فى الأمان الذى نعيش فيه باعتبار إنه أمان أصلا و لكنه بريئا من حالة الرعب و القلق التى وصلنا إليها
مش المثل بيقول حمارتك العارجة و لا سؤال اللئيم حد سأل نفسه اللئيم هنا ممكن يعمل إيه كله كان معتقد و فاكر إن اللئيم هيهينك و ما يديكش حمارته فتضطر ترجع تاخد حمارتك العارجة أنا بقى من وجهة نظرى بعتقد إن اللئيم هياخد حمارتك فتبقى خسرت الاتنين
أرجوكم فكروا قبل ما تدافعوا عنه و تقوله إنه مصدر الأمان و حامى الحمى و لازم يكمل المدة و يخرج بكرامته
هى دى الأخلاق اللى تخللينا نقبل بده؟؟؟؟؟؟