لقد إستمعت إلى خطاب الرئيس

لم تعجبني لهجة العند والعنجهية وغضبت بشدة
لكن بعد الهدوء وتحكيم العقل
أفقت على أن الوضع الآن هو أفضل ما نصبوا إليه
ولننتظر ستة أشهر

الوضع الآن أفضل من الحكم العسكري وإستلام الجيش السلطة

سبب الإحتقان والغضب أمس هو قيام حملة شحن للجماهير من الظهر تؤكد أن خطاب الرئيس مساءاً هو خطاب الوداع والتنحي
والحقيقة الأغلبية كانت سعيدة
رغم أني واحد من الناس من قبل في موضوع سابق أعربت عن رفضي للوصول لمرحلة الحكم العسكري
لكن الشحن جعلني أكون سعيداً برحيل مبارك

وعند الخطاب وظهور مبارك في خطاب طويل جداً جداً جداً وممل لأبعد الحدود
والغريب أن أهم جملة في الخطاب قالها الرئيس في لفته سريعة وكأنه يريد أن لا نلاحظها وهي توكيل مهامه لنائبة

فغضب الجميع بعد الخطاب حتى الصباح

لكن بعد إعادة قراءة خطاب الرئيس والتركيز على المهم
فهو أعطى للناس كل ما طلبوه تقريباً من وجهة نظري شخصياً

*- لذلك فرأيي الشخصي يتلخص في الآتي:
- لا للمظاهرات بعد الآن.

- لابد من إعطاء بعض الثقة لوعود الحكومة الجديدة ووعود الرئيس.

- أحذر الجميع خوفاً عليهم من التقدم تجاه القصر لأن هناك تعليمات صريحة من مصدر موثوق بالقتل الفوري لمن يحاول الإقتراب عن حد معين بلا نقاش (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).

- لقد شاركت في المظاهرات سابقاً بنية الإصلاح لكن أرى الآن تحول النية إلى نية أخرى وهي الإنتقام وهذا لن أشارك فيه أبداً وكل من يصله صوتي أنصحه أن لا يشارك في مظاهرات الإنتقام.

- أخيراً أسوء ما سيحدث لو إستمرت الفوضى هو نقل الحكم لسلطة عسكرية وحكم عسكري وهذا أسوء من الوضع الحالي وبرضه حسني لن يرحل بعدها وسيظل الجيش يحميه وهذا لن يعجب المعتصمين وسيستمرن إلى أن يقضي الله في أمرهم.

بلاش نتحول للإصرار على سيناريو بعينه حتى لو كان ممكن حلول أخرى أكثر مصلحة لنا

ومن يقول أن محاسبة الفاسدين هي مسرحية فهذا إفتراء
أقسم بالله أنها ليست مسرحية
لدرجة أنه تم إيقاف وزراء غير من تم الإعلان عنهم في الخفاء ويتم محاكمتهم الآن وأنا أعلم ذلك من مصدر خاص بي
لذلك فتلك ليست مسرحية ومن يدعي ذلك هو من المفترين

بخصوص مسألة التخوين فأنا أحتفظ برأيي الخاص وأحترم أيضاً الآراء الأخرى