الموضوع: لاصوت يعلو فوق صوتي

بداية اعتذر لكم عن عنوان الموضوع ولكنه حقيقة بدت ظاهرة هذه الايام بين العديد من الاشخاص في مختلف المواقع وحتي في الشوارع والمقاهي
منذ ان بدأت الثورة في 25 يناير اشترك فيها العديد من الناس ولم يشترك ايضا لاسباب مختلفة البعض اعتبرها هيصة علي الفاضي والبعض لم يعلم بها الا يومها ولكن الجميع متفق علي انه لايريد مبارك حكومته او حزبة
وجاء يوم 25 يناير مفاجأة للجميع علي غير المتوقع فبدأ العديد من الناس الانضمام سريعا اعتبارا من يوم 26 يناير ومثال علي ذلك كمشاهده شخصية من داخل نقابة المحامين التي انتمي اليها اليوم الاول كان بالنقابة 80 شخص تقريبا يستعدون للاشتراك وفي اليوم التالي كان هناك اكثر من ثلاثة الاف محامي التحموا من الناس
وظل الجميع مؤيد للثورة ( عدا القلة التي اطلقها الحزب الوطني ) حتي يوم 28 يناير بما فيها من احداث تعلمونها جميعا
ثم توالت الايام لينقسم الثوار الي فريقين متفقين في المبدأ ومختلفين في طريقة المعالجة الفريق الاول الذي كان يؤيد الانتظار الي نهاية مدة مبارك وانا احد هؤلاء والفريق الثاني الذي كان يؤيد الاستمرار ولكن مبدأ الفريقين واحد وهو في كل الاحوال رفض مبارك وحكومته وحزبه
ووسط هذا الكم الهائل من الاحداث ظهر بعض الناس ( واقول بعض الناس وليس الكل حتي لايتم اتهامي بانني اسيء الي الثوار )
ظهر بعض الناس وقد تحول اسلوبهم الي التشبث بالرأي والاتهام للرأي المعارض بقائمة اتهام معده مسبقا تعلمونها هي ايضا دون ذكرها
وفجأة تحول البعض ايضا الي رفض نهائي للاستماع الي الاخرين ومهاجمة اي رأي واي فكر يعارض فكرهم وفي نهاية المعارضة يكون لفظ الديمقراطية تابع لاقوالهم
وهنا اتسائل هل مجرد كوني من ثوار ميدان التحرير يعطيني الحق في افرض رأيي الشخصي علي الجميع ---- هل مجرد انني من الثوار يعطيني حق تسفيه اراء الاخرين والحجر عليها واعتبارها خاطئة لمجرد انها تعارض رأي شخصي لي
هل الحرية التي ننشدها جميعا هي حرية سب وتسفيه الاخرين --- وهل الديمقراطية التي لم تبدأ حتي الان في مصر تعطي هذا المعني

واقول بالفعل لم تبدأ الديمقراطية حتى الان في مصر فكل ماحدث هو ذهاب الرئيس السابق ونظامه وتولي مجلس عسكري للحكم
اذا كانت الديمقراطية سوف تسير بين الناس بهذا الشكل من عدم الاستماع للراي الاخر وتسفيهه بل واتهامه ايضا بقائمه الاتهامات فانني لا ارحب بها
رجاء للاخوة الزملاء ورجاء لشعب مصر ان نستمع الي اراء بعضنا البعض ونتقبلها ونناقشها ونعارضها ونتفق معها في اطار من الود بعيدا عن التعصب في الرأي
دمتم بخير ودامت مصرنا حرة مرفوعة الراية