لا يترتب علي تعطيل العمل بالدستور ايقاف العمل بالقوانين العادية وتظل سارية وهذا مقطع من اراء الفقه حول نتائج الثورة والغاء العمل بالدستور
3. النتائج القانونية للثورة :
1. أثر الثورة على الدستور
الاتجاه الأول : يذهب إلى أن الدستور القائم يسقط بصفة تلقائية فور نجاح الثورة ودون حاجة إلى إصدار أي تشريع خاص ينص على هذه الإلغاء لأن الغاية من الثورة القضاء على النظام الحكم القائم في ظل الدستور القديم
الاتجاه الثاني : يرى أن نجاح الثورة لا يؤدي إلى سقوط الدستور تلقائيا إذ قد يكون الهدف من الثورة المحافظة على الدستور وحمايته من عبث الحكام لذا لا بد من صدور قرار رسمي عن قيادة الثورة المؤقتة بإلغاء الدستور القديم إذا كانت تريد إلغاءه
الاتجاه الثالث : يذهب إلى أن سقوط الدستور من عدمه يتوقف على طبيعة الأهداف التي قامت الثورة من أجل تحقيقها
إذا سقط الدستور القائم بعد نجاح الثورة فهل تسقط جميع نصوصه أم أن هناك نصوصا لا تسقط بسقوط الثورة
يرى الفقه الدستوري أن النصوص الدستورية التي تسقط هل النصوص الموضوعية المتعلقة بنظام الحكم الذي قامت الثورة ضده أما النصوص المتعلقة بأمور ليس لها صفة دستورية فإنها لا تسقط بسقوط الدستور وإنما تبقى نافذة كقوانين عادية بعد نزع الصفة الدستورية عنها
نظرية سحب الصفة الدستورية تعرضت هذه النظرية لعدة انتقادات
1. تصعب التفرقة بين النصوص ذات الطبيعة الدستورية وتلك ذات الطبيعة غير الدستورية
2. إن هذه النظرية لم تميز بين حالة سقوط الدولة بطريقة تلقائية وحالة الإعلان الصريح عن سقوطه والحقيقية أن هذا الانتقاد ليس له أية قيمة قانونية
2. أثر الثورة على النصوص الدستورية الخاصة بحقوق الأفراد وحرياتهم
يذهب معظم الفقهاء إلى أن سقوط الدستور بعد نجاح الثورة لا يؤثر على النصوص المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم للأسباب التالية
1. لقد تم تكريس هذه الحقوق والحريات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهذه الوثائق الدولية هي أسمى من دساتير الدول
وقوانينها
2. إن الحقوق والحريات الفردية تشكل ما يسمى الدستور الاجتماعي للأمة الذي لا يتغير بتغير النظام السياسي في الدولة
3. إن حقوق الأفراد وحرياتهم قد استقرت في الضمير الإنساني وأصبحت أسمى من النصوص الوضعية
3. أثر الثورة على القوانين العادية :
لا يؤثر نجاح الثورة على التشريعات العادية كالقانون المدني بحيث تبقى نافذة إلى أن يتم إلغاؤها بالطرق العادية لإلغاء القوانين ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه التشريعات لا تتعلق بالنظام السياسي للدولة
المفضلات