بشرى : تعيين المستشار طارق البشرى رئيسا للجنة صياغة الدستور
تم والحمد لله تعيين المستشار طارق البشرى رئيسا للجنة صياغة الدستور وهو من خيرة المستشارين فى مصر ,
وهذه نبذة عنه لمن لا يعرفه :
المستشار طارق البشري مؤرخ ومفكر فذ، له العديد من الكتب التي تعد بمثابة المراجع التي أرخت للحركة الوطنية في مصر قبل ثورة يوليو وبعدها، وكتاباته الفكرية والسياسية أثرت المكتبة العربية والإسلامية لقيمتها الفنية العالية.
وقد بنى طارق البشرى عالمه الخاص عبر التزامه الأخلاقي، وتفانيه في عمله، وتميزه في إبداعاته الفكرية.
وقضى طارق البشري حياته المهنية قاضياً، وأنهاها وهو نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس الجمعية العمومية للفتوى والتشريع.
وكانت العلامة الفارقة في حياة طارق البشري يوم تحول من العلمانية إلى الإسلام ويوم أن أصبح قيمة مضافة للفكر الإسلامي.
ونحن نتحدث معه اليوم عن حياته ونشأته والعوامل التي أثرت في شخصيته، آملين أن تقتدي أجيالنا الناشئة بهذه الشخصية أخلاقياً وثقافياً، خاصة وأنه حفيد شيخ الأزهر سليم البشري.
*أين كانت النشأة الأولى والمولد؟
.... ولدت في منطقة حلمية الزيتون في أول فبراير 1933 في بيت الشيخ سليم البشري "جدي" الذي كان قد توفى منذ 16عامًا أي في عام 1917 ، والشيخ سليم البشري مات ولم يترك سوى منزلين منزله القديم في البغالة في السيدة زينب وكان فيه بعض أولاده ومنزله الجديد في حلمية الزيتون وهو الذي عاش فيه الفترة الأخيرة من عمره وكان المنزل مكونًا من ثلاثة طوابق وبه ست شقق وكان كل من الأعمام والعمات له شقة.
وأولاد شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري أحد عشر ولدًا وبنتًا وبالتحديد بنتان وتسعة أولاد منهم ولد توفي في حياة الشيخ وهو في عمر الشباب وكان أكبر أبناء الشيخ سليم البشري الشيخ طه البشري وكان أصغرهم أبي عبد الفتاح البشري، وكان أبي يعمل في القضاء المصري عام 1951 وهو رئيس لمحكمة الاستئناف ومات وهو في الثانية والخمسين من عمره وأنا أصغر أولاد أبي، وأنا رابع أربعة، فلي أخت وثلاثة أخوة وكان أغلب أعمامي مطربشين (أي يرتدون الطربوش) إلا أبي وعمي عبد الله الذي كان يعمل في الجيش ثم في ديوان الخديوي وكان أبي قد تخرج في سنة وفاة أبيه عام 1917 وكان يحب أن يعمل بالمحاماة لكن أباه لم يترك مالاً يورث ولم يتمكن من الحياة بغير راتب فعمل في النيابة العامة والقضاء.
* في الطفولة المبكرة هل كان يحكي لك عن جدك سليم البشري شيخ الأزهر؟
.... لقد نشأت في بيته وكانت عماتي يكثرن من الكلام عنه وعن حياته وعن أفعاله وتأثرت بهذا جدًا حتى بدا لي في لحظة من اللحظات عندما كبرت أن الشيخ سليم البشري كان صاحب السهم الأكبر في تربيتي فكنت ألبس عباءته وأنا صغير وأتدفأ بها وكان ما يزال في البيت بعض الأشياء عن سليم البشري.
وأهم شيء عرفته في حياتي نقلاً عنه أن قيمة الإنسان ليست في المال وليست في منصب،وهو لم يترك مالاً وعزف عن المناصب طوال عمره وأُقصي عن الأزهر لأنه أصر على الدفاع عنه في مواجهة الخديوي فأقصي عنة 5 سنوات ثم أعادوه من جديد بشروطه هو، وكان عازفاً عن الشهرة والتصوير لدرجة أنه له صورة أو صورتان فقط ولكنهكان يعتبر العلم القيمة الأساسية. أما إنتاجه العلمي فله بعض الكتب وكان يدّرس في الأزهر حتى وفاته وقد جاوز الثمانين وكان تخصصه في علم الحديث علىالمذهب المالكي.
المصدر. موقع مفكرة الاسلام http://www.islammemo.cc/Tahkikat/hew.../02/39062.html