مقترح لحل الأزمة المرورية الناتجة من مشكلة تاكسي القاهرة الكبرى القديم المظلوم
حل الأزمة المرورية الناتجة من مشكلة تاكسي القاهرة الكبرى القديم المظلوم
ملاحظات هامة:
1- تشكل سيارات التاكسي نسبة كبيرة في شوارع القاهرة
2- أغلب سيارات التاكسي يرجع إنتاجها لحوالي عشرين أو ثلاثين سنة سابقة أو أكثر من ذلك
3- نتيجة لقدمها تكون كثيرة الأعطال
4- أعطالها تؤدي لحدوث اختناقات مرورية بأماكن كثيرة بإقليم القاهرة الكبرى
5- نتيجة لقدم محركاتها فإنها تطلق كميات كبيرة من التلوث
6- نتيجة لتقادمها فهي تستهلك الكثير من الوقود كما أن تحويلها للغاز الطبيعي ليس ذو كفاءة كبيرة لأن الغاز الطبيعي يتطلب محرك ذو كفاءة عالية للتحويل
ومن النقاط السابقة يتضح لنا أن حل مشكلة التاكسي القديم بالقاهرة الكبرى هي أحد الوسائل الكبرى لحل مشكلة الاختناق المروري بالقاهرة الكبرى
وقد صدر قرار في بداية عام 2006 بإيقاف عملية إحلال التاكسي القديم بالقاهرة بتاكسي جديد والذي واكب تشغيل مشروع تاكسي العاصمة !!!!!
وللعلم فإن هناك مشروع الآن ومنذ حوالي أكثر من سنة لإحلال وتجديد سيارات التاكسي التي مر عليها أكثر من ثلاثين سنة وهذا المشروع تابع لوزارة البيئة ولكن يعيبه الآتي:
1- تدخل الحكومة فيه وفي إدارته مما أدى إلى بيروقراطية معقدة وربطه بمراحل وحجز وما شابه
2- اقتصاره على السيارات التي مر عليها ثلاثين سنة بالرغم من أن بعض السيارات الأحدث من ذلك هي أكثر حاجة للإحلال
3- إجبار ملاك التاكسي القديم على التعامل بنظم معينة للشراء والتقسيط قد لا تناسب بعضهم
4- عمل تكدس وزحام لكل من يريد إحلال سيارته التاكسي عن طريق توحيد جهة التعامل وربط الناس بوزارة البيئة وبعض البنوك وبالتالي يبتعد البعض عن ذلك لحماية أنفسهم من بهدلة الزحام والبيروقراطية الحكومية
5- إجبار مالك التاكسي على تخريد سيارته القديمة بدل من ترخيصها وبيعها ملاكي رغم أن التخريد لا يطبق على الملاكي وبالتالي ينتج ازدواج في المعايير يجعل البعض يتراجع عن الاشتراك فيه.
وبعد عمل دراسة للأمر وسؤال ملاك التاكسي القديم (سألتهم بنفسي) ومشاهدات من الواقع من سيارات التاكسي القديمة المعطلة في الشوارع والتي أرهقت أصحابها حتى في صيانتها ويتمنون أن تفتح لهم بوابة الإحلال مرة أخرى بطريقة حرة غير مرتبطة ببيروقراطية حكومية
ومن هذه الدراسة استخلصت بعض النقاط التي من الممكن أن تعمم في وحدات المرور المختلفة لسيارات التاكسي بالقاهرة الكبرى وهي كالتالي:
1- السماح لمالك التاكسي أيا كان موديله بإحلال سيارته بسيارة أخرى لم يمر على إنتاجها أكثر من ثلاث سنوات.
2- السيارة الجديدة يشتريها المالك بحريته من أي جهة يختارها نقداً أو تقسيطاً
3- السيارة الجديدة تكون بمواصفات محددة تحددها لجنة هندسية مناسبة لركاب التاكسي ومالك التاكسي وتسعيرة العداد (ومثال لذلك أن لا يقل عدد المقاعد عن أربعة غير السائق وأن يتم تحديد حد أدنى لحجم المحرك ب 1300 CC وأن تكون مكيفة وغير ذلك)
4- أن تكون السيارة الجديدة مصممة للعمل بالغاز الطبيعي أو بمحرك كهربائي أو بأي تكنولوجيا نظيفة وصديقة للبيئة تعتمدها اللجنة الهندسية
5- . تطبيق تعريفة جديدة للعداد ملائمة للظروف الحالية على جميع سيارات التاكسي الجديدة التي تم إحلالها وأن تكون متجددة مع تغير الظروف
6- العداد الجديد يكون معتمد ومحدد النوع بحيث يكون رقمي وصوتي وبه وحدة إصدار فاتورة متضمنة على سبيل المثال رقم السيارة والوقت والتاريخ وأن تحدد وسيلة ليتأكد الراكب من تصفير العداد وقت الركوب وأن يكون معايراً من الجهات الرقابية
7- . سيارته القديمة ترخص ملاكي باسم مالكها ليبيعها ويستعين بثمنها على تسديد تكلفة السيارة الجديدة
8- أما بالنسبة للتخريد والتكهين فلابد أن يكون قانون جديد معمم على جميع أنواع سيارات الركوب أما اختصاصه بالتاكسي فقط فسيفتح باب لمخالفة دستورية ولذلك أقترح عدم الربط بين الإحلال والتكهين
9- أقترح أن يكون لون سيارات التاكسي الجديدة نفس لون سيارات تاكسي العاصمة فهذا اللون الأصفر أثبت جدواه وخاصة في الليل يكون أكثر وضوحا
10- تحديد مواصفات علامة التاكسي فوق التاكسي
11- منع تركيب إكسسوارات مخالفة أو شعارات مخالفة أو وسائل مساعدة على الفساد مثل شاشات الدي في دي DVD
وقد يكون من الجيد إنشاء جهاز تنظيم المواصلات بالقاهرة الكبرى (على وزن جهاز تنظيم الاتصالات) ويكون من ضمن صلاحياته متابعة أحوال التاكسي وملاءمة التعريفة الخاصة به للأحوال المواتية وكذلك تلقي الشكاوي من المواطنين عن أي تاكسي مخالف وأن يكون هناك رقم موحد للاتصال بالجهاز مكتوب على خلفية جميع سيارات التاكسي على أن يرفق بالشكوى رقم السيارة وبالتالي يتابع الجهاز بما له من ضبطية قضائية تلك السيارات المبلغ عنها ويعد لها قوائم سوداء إذا ثبت مخالفتها بالفعل ويتم تحذيرها ثم توقيع مخالفة عليها ثم إيقافها عن العمل.
وفي حال تنفيذ تلك المقترحات مع التسهيل في إجراءات الورقيات ودفع الرسوم وجمعها في ورقة واحدة إن أمكن ويفضل أن توفر الوحدات المرورية تلك العدادت الجديدة المذكورة أعلاه وتوفر المهندسين المتقنين لتركيبها ومعايرتها على أي سيارة مهما كان نوعها
فإنه بإذن الله تعالى خلال حوالي سنة سوف يلمس المواطنون أنه تم تجديد أسطول التاكسي بالكامل في القاهرة الكبرى بمبادرة من ملاك التاكسي أنفسهم وبدون أي إجبار أو قهر وبدون تحويلهم لعمال عند مالك كبير لأحد المشاريع العملاقة للتاكسي. وأن يكون ذلك العمل كتشجيع للمشروعات الصغيرة.
هذا والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
