الموضوع: السيندريلا والإخوان المسلمون

بس مش في المرحلة دي كرئاسة للجمهورية...........لموانع دولية شئنا أو أبينا وفعلا مش وقت تصادم مع ماما أمريكا خالص

أنا متفق معاك تماما
وأعتقد إن تصريحات الإخوان تدل على إنهم مراعين جدا للنقطة دي وعلشان كده حاولوا يطمنوا الجهات الخارجية إنهم مش هيسيطروا على البلد ويحولوها لدولة مناظرة ومواجهة لأمريكا ( ولا أقول معادية لأنهم ليس في فهمهم أن يعادوا الغرب ولكن يريدون أن يكونوا أحسن من الغرب ويقدموا مثال جديد للنموذج الإسلامي المستنير ) وكمان حاولوا يقدموا تطمينات للداخل اللي مهووووس بحاجة إسمها سيطرة الإخوان على الحكم

وأنا أدعوا الجميع إلى النظر إلى النموذج التركي وحزب العدالة والتنمية التركي بقيادة رجب طيب أردوغان ولو بحثتوا على النت هنعرف إنه إمتداد للإخوان المسلمين هناك وإمتداد احزب الرفاه التركي بقيادة نجم الدين أربكان ذلك الرجل التركي الإسلامي الرهيييييييييب الذي إضطر الجيش العلماني إلى عزله وومحاكمته بتهمة إلقاء شعر إسلامي في إحدى الإحتفالات وتم الحكم عليه بإلغاء حزبه ومنعه من ممارسة السياسة لمدة خمسة أعوام والرجل مباشرة أمر أعضاء حزبه بسرعة تقديم إستقالتهم وعمل حزب جديد والذي تم حله مرة أخرى وقبل صدور قرار الحل قدموا إستقالتهم سريعا وعملوا حزب العدالة والتنمية
ورجب طيب هو تلميذ من تلامذة نجم الدين أربكان
أما نجم الدين أربكان فكان معروف إنتماؤه للإخوان وكان يحرص على زيارتهم كلما جاء رسميا إلى مصر وهذا ما دعى مبارك إلى دعوة العلمانيين الأتراك إلى الضغط عليه كي يمنع إتصاله بالإخوان في مصر

أنا رأيي إنه مهم جدا التعلم من هذه التجربة الناجحة والتي تناسبنا كثيرا
وأعتقد إنها تختلف كثيرا عن تجربة إيران
ولازم نفهم أن الله تعهد بنصر المؤمنين المخلصين اللي بيعملوا اللي عليهم وإن العالم الخارجي مش وحوش فقط لكن غالبيته يمكن التأثير فيهم وفيه قوى عديدة في العالم مؤثرة في القرارات والنتائج والنتائج التركية توضح كده

الشئ الأخير هو إعتقادي بأن جميع الأحزاب السابقة تنقسم إلى :-

1- أحزاب تابعة للوطني وليس لها أي قيمة حقيقية ولا أحد يعرف عنها شئ مثل حزب العدالة الإجتماعية

2- أحزاب تابعة للوطني في صورة احزاب تقليدية ومعارضة مثل الوفد والتجمع والأحرار وهذه تم السيطرة عليها تماما ماليا وإداريا وتغيير قادتها بمعرفة أمن الدولة وليس لها تأثير حقيقي في الشارع ودورها الوحيد ديكوري

3- احزاب فاعلة وتم حلها مثل حزب العمل بقيادة المرحوم إبراهيم شكري وحاليا مجدي أحمد حسين وتم السيطرة على الحزب بعد إدعاء الفنان حمدي أحمد أنه الرئيس المنتخب للحزب ورفع قضية قامت على الفور بعدها لجنة الحزاب بحل الحزب ومنذ أكثر من خمسة عشر سنة فقد الحزب تواجده الحقيقي في الشارع

4- أحزاب فاعلة ولم يتم السمناح بها مثل الجبهة الديمقراطية والوسط والكرامة ورغم مصداقيتها إلا أنها غير متواجدة ومنتشرة بصورة مؤثرة في الشارع

أي أنه الأحزاب إما غير قوية وفاعلة أو منافقة ومتورطة في الفساد في الخفاء ويكفي أنه لمدة ثلاثين عاما جميع القنوات وجرائد الأحزاب المعارضة المصرح بها كانت لا تذكر الإخوان إلا بجملة ( الجماعة المحظورة ) وهذا إلتزام منهم بإقصاء زميل لهم في المعارضة وبطلب وتعليمات من الحكومة

[grade="00bfff 4169e1 0000ff"]وهذا يقودنا إلى سؤال مهم : إذا تم إقصاء الأخوان لأي سبب ، فمن الذي سيقود المشهد المصري في المستقبل ؟؟؟؟؟ [/grade]

لابد أن من يقود الناس أن يتصف بصفتين مهمتين : القوة والأمانة
والقوة تعني قوة المادة وقوة التنظيم وقوة الأسلوب وقوة الحجة وقوة العمل وقوة الإدارة وقوة التصميم على الوصول للهدف وقوة الرؤيا والمنهج وقوة التضحية وقوة العلم والمعرفة وقوة الكاريزما والقدرة على التأثير في الجماهير وفي المجلس وووو
والأمانة تعني أن يكون المتقدم غير متورط سابقا في الفساد حتى لو تاب عنه وهو ما يطلق عليهم عبارة ( جريح الماضي ) سواء الفساد المالي أو الأخلاقي يعني ما ينفعش في رأيي واحدة عاهرة تقود المشهد حتى لو تابت
والأمانة تعني أن من ينوب عن الناس لابد أن لا تكون له أهداف شخصية وألا يطالب بثمن كفاحه من أجل الحصول على منصب النائب
والأمانه أن لا يسمح النائب لنفسه بتغيير مبادئة وتعهداته تحت أي ضغط أو تهديد وأن يستقيل في حالة عدم قدرته على مواجهة أي ضغوط خارجية أو داخلية

هناك تعريفات كثيرة للقوة والأمانه وأنا في أعتقادي أن الإخوان يملكون في الغالب الإثنين فلا أحد يستطيع أن يشكك في أمانة من يقدموه للترشح ( التشكيك يكون بأدلة وليس بكلام مرسل ) أما موضوع القوة فليسوا مقياس وقد يكون مرشح أمامهم وله إمتيازات في هذه الناحية أكثر من مرشحهم

هذا في رأيي يطلب من الإخوان المسلمين
1- أولا أن ألا يتصدروا المشهد بصورة ترعب الخارج وتخوف الداخل
2- ثانيا ألا يتركوا دائرة في مجلس الشعب إلا وأن يكون لهم موقف محدد إما أن يقدموا مرشح يكون قوي أمين أو أن يدعموا مرشح معين في الدائر ة حتى ولو كان مختلف معهم دينيا أو مذهبيا أو أيدلوجيا
المهم أن لا يتركوا أي دائرة إنتخابية بدون حماية من سلطة المال والقبيلة والجهات الحكومية السابقة والأيدي الخارجية والتي تستطيع أن تسيطر على مجلس الشعب مرة أخرى ونعود مرة أخرى خمسين سنة جديدة إلى الوراء

3- وأخيرا بالنسبة لمرشحي الرئاسة لابد أن يتبنوا مرشحا معينا حتى لو كانوا راضين عن باقي المرشحين

معلش طولت على حضراتكم وأقدم إعتذاري الشديد