الموضوع: نوارة نجم: الفرعونية قبل مجلس الانس؟ طب مجلس الانس ارحم

فضلت ادور على اول خيط الاقتراح بتاع الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ولقيت ان مصدر الاقتراح العجيب ده هو القاضية تهاني الجبالي
طيب.. انا عندي كام سؤال دلوقت

التعديلات الدستورية مستمرة في منح صلاحيات خرافية في ايد الرئيس، وبصراحة دي اكتر حاجة ضايقتني في التعديلات الدستورية بس تجازوتها على اساس انها دستور مؤقت، ولسه حنعمل قانون احزاب، وقانون انتخابات، وفيه برلمان حيشرف وكدهون يعني
بس بالصلاحيات اللي بيديها الدستور للرئيس، واللي حتى لو كان مدني حيبقى القائد الاعلى للقوات المسلحة، ومافيش غير احنا وهو ثالثنا الشيطان
انا حاعمل ايه؟
اقولكم، مش انتخبتوني خلاص؟ انا رئيسة شرعية

حاسحب كل ميزانية الدولة، عشان ميزانيتها في ايدي، واوزعها على صحابي، وعلى وسائل الاعلام، وعلى بعض المعارضين، ومعايا الداخلية، وانا القائد الاعلى للقوات المسلحة، حتى لو المجلس العسكري ما عجبوش اللي انا باعمله مش حيقدر يعمل لي حاجة، لان انا مش مبارك، انا رئيس شرعي منتخب، ولو وقف قدامي البلد حتتقسم، وحتلاقي الاعلاميين اللي انا دافعة لهم فلوس من ميزانية الدولة بيهللوا على المجلس الاعلى ويقولوا عايزينها عسكرية، و والنبي ماحدش يقول لي: هي سايبة؟ انتوا الثورة نستكوا نفسكوا شوية، احنا مسروق منا 850 مليار جنيه قابلين للزيادة، ده اللي اكتشفناه، لسه اللي حنكتشفه، ده غير اللي اتحرق من المستندات، حاعرف اجيب فلوس من تحت الارض، واي حد حيشتم الرئيس المنتخب اللي لسه بيتمتع بزخم عاطفة الحملة الانتخابية حيبقى عدو الوطن، واي حد حيكشف فسادي حيبقى من فلول الحزب الوطني اللي عايز يبوظ الثورة.. انا رئيس منتخب وشرعي وفي ايدي كل السلطات اللي في البلد، اعمل ما بدا لي وابقى قابلني لو حد عرف يعمل معايا حاجة

وبعدين انزل صحابي، اللي انا عايزاهم انتخابات برلمانية، واعمل البرلمان اللي على هوايا، وانا صاحبة السلطة الاولى في كل حاجة، وعمالة اكرر في اني صاحبة السلطة الاولى والوحيدة
خلاص كده عملت البرلمان اللي كله صحابي، والناس لسه بتحبني عشان انتخبوني
خلاص بقى، اعمل التعديلات الدستورية اللي انا عايزاها، واحط في الدستور ال........ اللي انا عايزاها، واسرق وانهب على كيف كيفي
مين بيراقبني؟

انا مش قاضية ولا بافهم في القانون، لكن سؤالي اللي ماحدش من امبارح عارف يجاوب عليه:

لما الرئاسية تبقى قبل البرلمانية

مين الجهة اللي حتراقبني؟ بلاش تراقبني.. مين الجهة او الجهات او الاشخاص اللي ممكن مصالحهم تتعارض مع مصالحي حتى، ولما تتضارب المصالح ده يصب في مصلحة الشعب؟

مين حيحاسبني لما اعمل ما بدا لي؟ ما ايدي على خزينة الدولة لوحدي، وايدي على الداخلية ووزيرها لوحدي، وممكن اغيره واحبسه واجيب له مصيبة لو ما عجبنيش، وايدي على القوات المسلحة لوحدي ولو القوات المسلحة اكتشفت حقيقتي اخرها حتعمل انقلاب عسكري، عايزين احنا نوصل الامور لكده؟ والاعلاميين الواطيين اللي احنا شايفينهم كلهم حينافقوني، وماحدش يقول لي بس عندنا ابراهيم عيسى يراقبه، لو حصل وابراهيم عيسى مثلا او بلال فضل او اي معارض اتكلم عن الرئيس المنتخب وغرد خارج السرب حيبقى: يووووو بقى، ايه الناس اللي مش عاجبها حاجة دي؟

ازاي ناس عاقلة تسلم دقنها لفرد واحد وتديله البلد على المفتاح عشان خايفة من نفسها لتنتخب برلمان غلط؟ يعني احنا واثقين في فرد يبقى له كل السلطات في الكون ومش واثقين في الشعب؟

وبعدين الشعب اللي حينتخب برلمان غلط يبقى حينتخب رئيس غلط كمان
والوقت اللي حنقضيه في الحملة الانتخابية لرئيس كويس ونقنع الناس ان عمر سليمان وعمرو موسى جزء من النظام، ينفع نقضيه في اننا نقول للناس اللي يديك خمسين جنيه، خد منه الخمسين جنيه وما تنتخبوش

الناس بعد الثورة سخنانة - ماهو انا بابرم في الشوارع وباتكلم مع الناس ولا انتوا ما بتعملوش كده زي ما اتفقنا؟ - واسهل انك تقنعها ان النائب اللي اداها خمسين جنيه ده ابن كلب حرامي وان الحزب الوطني ده وحش من انك تقنعها ان عمرو موسى وحش على فكرة، لان عمرو موسى وش جديد بالنسبة لهم وواحد مبارك ظلمه، وعمر سليمان وش جديد نسبيا وما عملش خير ولا شر قدامهم (عمل شر كتير من وراهم، بس اثبت بقى)

لكن النواب اللي في وشهم واساليبهم اللي اتبعوها معاهم بالبلطجية والفلوس بعد الثورة سخنوا عليهم وحسوا انهم انضحك عليهم بعد ما اكتشفوا ان دول اللي كانوا بيساعدوا في سرقة فلوسهم ويرموا لهم عضمة

في كل الاحوال، لو فرضنا ان الانتخابات البرلمانية حتبقى الاول، حتكون النتيجة برلمان خمسين في المية قديم وناجح بالوجبة والخمسين جنيه، وخمسين في المية ناجح بنزاهة، بلاش، تمانين في المية وحش وعشرين في المية كويس، برضه عندنا رقابة عشرين في المية على المجلس ده، وينفع نقدم فيه طعون ونأخر انتخابات الرئاسة ونقعد نفك ونربط فيه ستين مرة

يعني في عز مبارك فيه كام واحد محترم عرفوا يخشوا البرلمان سنة 2005، بعد ما مبارك مشي مش حنعرف نعمل برلمان نصه فيه ناس محترمة؟

لكن واحد، يا صابت يا خابت، وهي الحقيقة حتبقى يا خابت يا خابت، لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، اي حد في ايده سلطة مطلقة، حيفسد، اكيد، واحد ينام مواطن يصحى له ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحته، ايه اللي يخليه يتبرع طواعية بملك مصر يعني؟


وارجع واسأل تاني: مين اللي حيراقبه؟ مين اللي حيشاركه السلطة؟ مين اللي لو غلط حيحاسبه؟ حيخاف من مين؟
اذا قلت لي ننزل ميدان التحرير: اولا على رأي تامر موافي، الشعب مش فاضي كل ست شهور يعمل ثورة، ده تحميل على الناس فوق طاقتهم، ده شعب فقير وعايز يأكل عياله، ثانيا، لو انت واثق قوي في الملايين تعمل ثورة كل ست شهور، الاولى انك تثق في الملايين انها تنتخب برلمان كويس او حتى نص كويس، برلمان نص فاسد احسن من فرد يا يطلع فاسد يا يطلع كان نضيف وفسد لما لقى نفسه ملك مصر

انتخابات رئاسية من غير برلمان معناه اننا بنجيب ملك... فرعون، وبنقول له: احنا واثقين فيك انك راجل امير وطيب وابن حلال ومش حتستغل سلطاتك عشان احنا اصلنا مش واثقين
في الشعب

-----------
طبعا الحل الامثل مجلس رئاسي، بس المجلس الرئاسي مش حيتعمل الا لو الشارع عايزه، والشارع مش مستوعبه اساسا، ومش عارف هو ايه مجلس رئاسي ده ويفرق ايه عن اللي دلوقت
عارفين ليه؟ عشان ماحدش بيكلم الناس اللي في الشارع، برضه رايحين قاعدين مع المجلس العسكري

طيب بقى المجلس العسكري لا يأتمر الا بأمر الشارع المصري، وما بينزلش على اي طلبات الا لما يلاقي ملايين بتقول له: اعمل كذا، فبيعمل كذا، دي مرجعيته الوحيدة... يعني المجلس العسكري بيحترم الشعب والقوى السياسية مش بتحترمه من الاخر، عرفتوا ليه بيحبوهم اكتر ما بيحبوكوا؟ عشان المشير بيتفرج على جمعة ميدان التحرير على الهوا وبيسمع الهتافات هتاف هتاف ويشوف الناس عايزة ايه، وانتوا رايحين تجتمعوا بالمجلس العسكري تقولوا له: ده شعب حمار وغبي، باصوا لنا السلطة واحنا نظبطه.. لهم حق يحبوهم هم اكتر



وبصراحة بقى يبقى عداهم العيب... والعيب لا في المجلس العسكري ولا في الشارع، العيب في اللي مديين ضهرهم للشارع وعمالين يفتكسوا اقتراحات للمجلس العسكري
يبقى حاجة من الاتنين
يا يتعمل قوائم بمرشحين نثق فيهم ويبتدوا من دلوقت ينزلوا الشارع ويعملوا حملاتهم ويتكلموا مع الناس ويتزامن معاهم حملات نتكلم مع الناس في يعني ايه برلمان، وليه اللي بيديك خمسين جنيه ده راجل وحش؟
يا اما برضه يتعمل لجان شعبية تنزل كل المحافظات والمناطق الشعبية تقنع الناس بالمجلس الرئاسي

وارجع برضه تاني للمطلبين الاساسيين، لو مشينا حكومة شفيق دلوقت وجبنا حكومة كفاءات حتعرف ازاي تدور ورا بتوع الحزب الوطني الفاسدين وتقدمهم لمحاكمات وتفككهم بالقضايا بدل ما تفككهم بالقمع والاقصاء
ولو جبنا حكومة كفاءات حيبقى وزير الداخلية مدني وقانوني وبناء عليه حيحل امن الدولة اللي بيخدم على الحزب الوطني، والداخلية ساعتها مش حتبقى تحت امر الحزب الوطني زي ماهو حاصل لحد اللحظة دي
انما احط البلد كلها في حجر فرد، ايا كان الفرد ده، عشان برضه الاستعلاء على الشعب والتكبر عليه
ما قلنا اللي مش عاجبه الشعب يشوف له شعب تاني ويرحمنا احنا