ه(((الحقائق الخفية (المدهشة) وراء ما فعله الجيش من أعتداء على المعتصمين بالتحرير... م
وصلنى المقاله الصغيره دى و ياريت تقولولى رأيكم فيها
ه(((الحقائق الخفية (المدهشة) وراء ما فعله الجيش من أعتداء على المعتصمين بالتحرير... مساء الجمعة 25 فبراير)))
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
قبل كل شئ نقول (و فوق كل ذي علمٍ عليم).
طبعاً ليس خفياً على أحد أن ما حدث من أفراد الجيش مساء يوم الجمعة 25 فبراير بعد منتصف الليل تجاه بعض المئات من المعتصمين في التحرير كان مفاجأة عجيبة جداً أدهشت من يعارضون الثورة قبل مؤيديها و دارت في أذهاننا تساؤلات و إفتراضات محيرة ليس لها أول من آخر لعل أهمها بالنسبة لي أنا شخصياً:-
-الجيش الذي هتف له الشعب طوال فترة الأزمة و بعدها هل (خان) الشعب؟!!!
-كيف ينقلب هذا التأييد شبه المطلق من الجيش لمطالبنا و الإقرار الصريح بمشروعيتها في لحظة إلى قمع و ترهيب بل و القبض على أكثر من 25 معتصم و إحتجازهم؟؟؟
-هل حكم مبارك و نظامه ما زال قائماً من الباطن في ضوء لعبة قذرة (الثورة المضادة) تتمثل في خطة (العصا و الجزرة) متمثلة طبعاً في الداخلية و الشرطة و مساعديها المهمين من (البلطجية) كانوا يقومون بدور العصا و التي انكسرت في المواجهة الشعبية الشرسة و الجبارة للشعب الغاضب و عندها دفع مبارك بالجيش ليقوموا بدور الجزرة و إلهاء الناس بمظاهر العطف و التأييد من قبل الجيش الوطني الذي يعلق عليه الناس آمالاً عريضة و يحبونه حباً أصيلاً؟؟؟!!!
- ولو إفترضنا جدلاً أن هذا صحيح فلماذا لم يقوم الجيش بفرض الحكم العسكري و هو (قادر على ذلك) بل و خصوصأً أن المجلس العسكري هو الحاكم الفعلي الآن و لماذا يدفع الأمور و مساراتها نحو (دولة مدنية) و تعديلات دستورية شبه جذرية فيما يتعلق بإنتخابات رئاسية و نيابية حقيقية و نزيهة ؟؟؟!!!
-هل يصل الفساد داخل جيشنا الوطني الذي طبعاً و بالتأكيد (طاله من الفساد جانب) و لكن هل يصل هذا إلى حد الولاء الأعمى و الخبيث لشخص واحد بعينه هو و بعض الأفراد من عائلته من أكابر الفاسدين و يقتل ولائه الشرعي ل 85 مليون إنسان هو أصلاً موجود من ألاف السنين لحمايتهم بالروح و الدم من أي إعتداء و يقسم كل فرد منهم على ذلك.
-هل تمكنت (الثورة المضادة) للنظام الفاسد من إرباك و طعن (ثورة الغضب) من الخلف في مقتل (الجيش)؟؟؟!!!!
و هل....و هل... و هل؟؟؟ الكثير و الكثير من الهالات السوداء و الإحباطات جراء ما حدث من أفراد الجيش و اللذين من شبه المستحيل أن يكونوا فعلوا هذا (من تلقاء أنفسهم) أو (نتيجة لبعض الإحتكاكات) كما زعمت تصريحات الجيش بعد هذه الأحداث...
بينما أنا في هذه الحالة من التوهان التي جعلت عقلي كاد أن يطيش وفجأةً يا إخوانا و كأن أحداً ضربني على أم رأسي بعصا غليظة فأنقطع النور و من ثم عاد مرة أخرى.... كأن عقلي ((هنج) و بعدين عمل (ريستارت)) و وجدت الإجابات موجودة شبه كاملة في الأسئلة نفسها والأحداث التي أوجدتها ألا و هي ممثلة في النقاط التالية:-
-الجيش وجد أن الثورة بدأت تخمد نيرانها و تفقد الكثير من زخمها عن طريق الثورة المضادة بسبب تحزب الناس في مظاهرات فئوية تطالب بمطالب فرعية كالأجور و العمل و تحسين الأوضاع الاحتجاجات التي قد تؤدي بالإقتصاد إلى الهاوية في هذه المرحلة الحرجة و تصرف الجموع عن الهدف الرئيسي و الخطير الذي إذا تم تحقيقه سيؤدي إلى تحقيق هذه المطالب الفرعية بشكل تلقائي و هو تطهير البلاد من الفساد و تأسيس آليات تحقيق الديموقراطية من دستور جديد و إنتخابات رئاسية و نيابية شفافة و نزيهة.
-إنقسام الناس بين مؤيد لإستمرار الإعتصام و المظاهرات حتى يتم التطهير الكامل لذيول النظام و الحزب الوطني و بين من يدعون للتهدئة و ترك الحكومة الحالية (المعينة من النظام الفاسد) و المحسوبة عليه و إعطائها الفرصة لإصلاح الأوضاع (و طبعاً دا في المشمش)...
-الظن الذي شاع بين كثير من الناس (عن عمد و تخطيط) من ذيول النظام بأن الثورة قد آتت ثمارها بسقوط المخلوع مبارك و الدعوات و الصرخات (كفاية بقى يلا بينا نبني بلدنا)(اللي فات مات و المهم ما هو آتي) و باقي الشعارات التي يروج لها فلول الحزب الوطني و الفاسدين الخائفين من المحاسبة و التي يرددها الكثير من سليمي النية الطيبين اللذين نسوا أن المهمة الأولى للثورة و التي لم تكتمل بل ما زالت في البداية هي تطهير الأرض و إحراق القمامة و القذارة التي ستحول دون عملية بناء مصر جديدة حرة.
-و أيضا بدأت جموع النظام الفاسد و كلاب الحزب الواطي في تنظيم صفوفها من جديد و إعادة هيكلة أدواتها و خططها و محاولاتها المستميتة لإجهاض ثورة الغضب و هو ما عرف بإسم (الثورة المضادة) و العودة من جديد في أثواب و أحزاب جديدة تستمد أسمائها من الثورة نفسها كالذئب الذي يلبس فروة خروف.
-إقتصار ملاحقة النيابة العامة و المؤسسة القضائية المصرية للفساد على عدد من الأشخاص و مسؤلين (الدرجة التانية) و ترك الرؤوس الكبيرة (الحلوفة) لعائلة سي مبارك و أولاده و أقربائهم و أصهارهم و التباطؤ في ملاحقتهم و محاكمتهم...
-و أخيراً و ليس أخراً تصور الكثير من الناس أن الجيش كله ملائكة و لا يوجد ضمنه من هم ضد الثورة و من يدينون بالولاء للنظام المستبد... و بدأ الكثيرون الإتكال على الجيش للتغير و تحميله أكثر من طاقته.
- إشاعات من هنا و هناك تتطاير كالرصاص الموجه لتشويه رموز الثورة و محاولات مستميتة من النظام و أمن الدولة لإيقاع الفتن سواء طائفية أو سياسية
أو إجتماعية لتفتيت الجبهة الموحدة القوية للثورة.
- لهذا و لأسباب كثيرة أخرى مما يراها الجيش المصري الأصيل و قياداته الشريفة تجري (تحت الطربيزة) سواء في القاهرة أو في (شرم الشيخ) و في ظل أنه يريد أن تكون الدولة مدنية و لا تدخل للأحكام العسكرية و حتى تأخذ مكتسبات الثورة شرعيتها من الشارع و إلى الشارع فقط....
-وطبعاً لا يخفى على أحد الأصابع الخارجية للدول المعادية التي كان مبارك و نظامه بالنسبة لها كنز إستراتيجي أفجعتهم خسارته و حرصهم الشديد و تخطيطهم لعودة مصر لما كانت عليه قبل 25 يناير.
...... وفي تصرف غريب نرى في ظاهرهِ قمة الخسة و الخيانة بينما هو في حقيقة الامر قمة النبل و التضحية و إنكار الذات هذه القيم التي تتفق مع رسالة و مبدأ الجندي الذي يضحي حتى بحياته فداءاً لتراب وطنه.
... قام الجيش مضحياً بجزء من سمعته و معتمداً على رصيده الجميل و الكبير عندنا (كما أشاروا في بيانهم و أكدوا على ذلك) بإستخدام (((نفس أسلحة النظام المخلوع التي إستخدمها لقمع الثورة و التي أتت بنتيجة عكسية تماماً و أدت لإشعالها و زيادة قوتها))) من(عنف ضد المعتصمين) و (القبض على أعداد منهم في حركة شديدة الذكاء أيضاً- لتنقيتهم من العناصر الفاسدة و المسلحين المدسوسين وسطهم ثم الإفراج عن باقي المعتصمين الشرفاء- مع العلم و بشهادة بعضهم أنهم تم معاملتهم بغاية الإحترام داخل الوحدات العسكرية و تم علاج المصابين منهم بإهتمام...!!!) و(محاولة لتعتيم إعلامي لحبك العملية بطرد الكاميرات و المراسلين من الميدان- مع علمهم وعلم الجميع- بأن كاميرات الموبايل أصبحت أشد وطأة في نشر الصورة من قلب الأحداث أكثر من الوسائل الإعلامية التقليدية)....
هذه الأفعال فعلها النظام لقتل الثورة بغباءٍ تام (فأحياها) وعندما بدأت الثورة (تحتضر) فعلها الجيش مرة أخرى بذكاءٍ تام (ليحييها من جديد) و هو شبه متأكد من النتيجة... كما أنه لا يستطيع في تصريحاته إعلامياً و موقفه المعلن إلا أن يدعو للتهدئة حتى لا يلاقى بإعتراضات دولية و ضغوط خارجية. فما كان أمامهم إلا أن يقوموا بفعل تحريضي (من الباطن) سريع النتيجة و حاسم نظراً لضيق الوقت و خطورة موقف الثورة و الخشية من إجهاضها.
- و النتيجة الحتمية لما سبق و التي رأيناها تحدث بأم أعيننا هي خروج الشعب مرة أخرى بالملايين و إعادة إلتفافهم جميعاً مرة أخرى حول رأي واحد و مطالب واحدة و شعار واحد و هو الأهم (((الشعب يريد إسقاط النظام))) و الذي لم يسقط كاملاً حتى الآن... و عادت الثورة لزخمها و حماسها و إصرارها الواجب إستمراره حتى النهاية لأن (أنصاف الثورات تهلك الشعوب) و تم الضغط على الهيئة النيابية و القضائية و بدأت بالفعل في ملاحقة رؤس الفساد و الإستبداد الكبرى (مبارك و عائلته) و تجميد أرصدتهم و منعهم من السفر و هذا خلال ساعات مما فعله الجيش و نتيجته عودة الثوار و مظاهراتهم و ضغطهم بقوة على السلطات لتنفيذ مطالبهم التي لم يعد عنها رجوع...
الجيش يا أخواني فعل كما ستفعل أنت إذا رأيت أخيك يغمى عليه أو بدأ الدخول في غيبوبة (ستصفعه بشدة على وجهه) ستؤلمه ليستفيق خوفاً عليه من الموت...
- فعلوا معنا كما فعل سيدنا الخضر مع أصحاب السفينة عندما تعجب سيدنا موسى عليه السلام من قبح فعلته (أخرقتها لتغرق أهلها) و قال الخضر له شارحاً نبل ما فعل على عكس ما توهم موسى (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان ورائهم ملكاً يأخذ كل سفينةٍ غصبا)...
و أسفي شديد على ما قلته بالأمس (((الجيش خان الشعب))) بينما الحقيقة هي أن (((الجيش أنقذ الشعب)))...
هذه وجهة نظري و تحليلي لما حدث و الذي أكاد أجزم بإقتناع شبه كامل على أنها الحقيقة الخفية... على الأقل (حتى يثبت لنا عكس ذلك)... و الله تعالى أعلى و أعلم.
كما أذكركم و نفسي بما لا يدع مجالاً للشك و هو حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ((إذا دخلتم مصر فإتخذوا منها جنداً كثيراً فإنهم خير أجناد الأرض (((وهم و أهليهم في رباطٍ إلى يوم الدين)))))ه
-وحتى على أسوأ إفتراض و هو أن هناك سوء نية مفترض و أنه قد قام بهذا أحد القيادات الفاسدة في الجيش فالحمد لله النتيجة أيضاً واحدة :-
((( إحياء غضب ثورة الغضب )))
- بالله عليك إذا كنت إقتنعت بهذا المقال... انشرررررررررر مضمونه قدر المستطاع ليفهم الجميع و حتى لا يستخدم المنافقون سلاح الجيش الذي أراد أن يحمينا به ضده و ضدنا عن طريق إيقاع الفتن بين الجيش المخلص و شعب الأحرار.
-وأخيراً رأيت من واجبي أن أؤدي للجيش إعتذاراً و تحية على تضحيته بنفس الصورة التي أداها المتحدث عن الجيش أثناء إلقائه البيان للشهداء على تضحياتهم الغالية...
الفقير إلى الله : وليد بلحة
منقوووووووووووووووول