اخواني الاعزاء
يمكن الكثير منكم يستغرب من العنوان
بس ده هو حالي الان و ما تحدثني به نفسي الان
(( يا ليتنا كنا مثل ليبيا الان )) و لو ان هذا هو اشر الامور و انما ما يحدث هناك له حقيقة ذكرت في القرءان الكريم قال تعالي
( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )صدق الله العظيم
يعني الواحد اما يختار (( النصر او الشهادة )) او ان يختار الفسوق و عصيان الله تعالي و غيرها من الامور الواضحة بلا جدال
انما ما تمر به بلدنا الان
اقسم بالله لهو اشد و اعمق مما يحدث في ليبيا
قلت انا ان من في ليبيا الان نوعين قد ذكرهم الله و حددهم في الاية الكريمة
انما ما نحن فيه (( حاليا )) اي بعد الثورة بعشرين يوم
في نظري ما هو الا اكبر فتنة يمكن ان تتعرض لها الامة الاسلامية و المجتمع المصري ككل طوال عمره
اين الاتجاه اين الصواب اين التنظيم
هل الاستمرار في التظاهرات و الضغط المتبع من اغلب الشباب حاليا هو الصحيح (( طب هما دلوقتي مجتمعين علي هدف فعلا واحد )) و هو رحيل احمد شفيق (( حاليا )) ثم اكيد بعده هيكون طنطاوي زي ابو الغيط وزي مرعي و زي النهاردة لما اتهمو (( عائشة عبد الهادي انها كانت تقود مظاهرة الجمل و بيطالبو بمحاكمتها ))
و غدا هيطلبو محاكمة فلان و علان و رجل الاعمال العلاني و الوزير السابق ايام 90 و اللي مسك عمر افندي ايام لما رفد الموظف العلاني
و لما مباحث امن الدولة اعتقلت فلان كان فيه ظابط برتبة نقيب اشرف علي اذلالة يبقي لازم نحاكمه و هكذا يظل الحال في الاخذ بالثأر من كل من كان يفسد او حتي من كان انه يظن انه يصلح من وجهة نظر صاحبها ودائما اضرب المثل بالمخرج خالد يوسف مثلا لو اننا كنا خرجنا بثورة اسلامية و بعدين جابو عم خالد نفخوه بسبب افلامه المنيلة اللي كان هوه و ايناس الدغيدي و يسرا وعادل امام و عمرو واكد و ابصر ايه و الحاجة شريهان (( اليس هؤلاء اول ناس كانت ستنصب لهم المشانق )) بس الثورة هذه المرة حتي الان تجمع كل الاطياف و مجتمعة علي هدف فعلا نبيل و هو (( مصر حرة )) من كل فساد و من كل انحراف
بس لحد هنا نقطة نظام لا خلاف هب راح شفيق و غيرهم
و جه بدالهم الناس الاشراف (( الغير متفقين فيما بينهم )) الا علي رحيل شفيق
طب ما الخلافات هتظهر و هتبان قبل ما نروح لصناديق الانتخابات
طب ما اكيد هيحصل فرض و استعراض قوة من حشد الحشود و تجميع الفئات زي ما سويرس اوضح اليوم كده علي المكشوف انهم هما كمان عاوزين حزب يضم المسيحيين (( و هو حقهم طبعا ))
بس ده لن يرضي (( المتشددين )) و سوف يصطدمو ببعض اكيد
و غيرهم من العلمانيين و اليساريين
و الغلابة اللي لا ليهم في ده و لا ده و عاوزين اللي يأمنلهم لقمة عشهم و السلام
كل ده جعلني اتمني ان يكون حالنا هو حال ليبيا حاليا
حتي لا يضيع العمر هباء
فعمر الاختلاف في الرأي ما بين مؤيد لاستمرار التظاهرات
او مؤيد للتوقف المؤقت حاليا
عمر هذا الاختلاف ما يؤدي بأصحابة الي (( الجنة او النار ))
يظل اختلاف و جهات نظر يعلم فيها الله طبعا ان كلا الطرفين يريد ان يخدم بلده و نفسه بس بالطريقة التي اختارها
اما ما يحدث في ليبيا فأن به الجنة و النار
يا رب يا كريم الطف بنا يا رحيم
اللهم اجعلنا مثل ليبيا او ان تجمعنا علي كلمة و احدة الان
و رجل واحد الان
انك علي كل شئ قدير

م.حاتم السباعي