متلازمه مصطفى محمود - Mustafa Mahmoud Syndrome
متلازمه مصطفى محمود
(العنوان موحى من عضو بنايل موتورز مش متذكر مين)
Mustafa Mahmoud Syndrome
هو عرض يحدث للشعوب عند التغيير
حيث يسارع بعض من الشعب اللى اللجوء لميدان مصطفى محمود لتأييد النظام القديم الذى عانى منه لمده ثلاثين عاما
فتجد اناس لم يهتموا يوما بسياسه و لم يألفوا اسامى الوزراء ولا يعرفوا وجوه المعارضه يصرخون و يريدون الاستقرار الهلامى الذى بثه فى النفوس طيله 30 عاما رئيس تم خلعه فى اقل من شهر
العجيب و المريب و الرهيب ان طوال 30 عاما لم نسمع احدا تسائل ليه مبارك عين زيد و شال عبيد او ليه الوزير ده جاء و ده مشى و اكاد اجزم ان نسبه غير قليله منهم لا يعرفون 10 اسماء لوزراء و على حين غره اصبح شفيق هو محترم و اصبح الجميع يتحدث عنه و انجازاته حتى لما اتكلم عن نفسه قال انا تاريخ انا قاتلت و انقتلت انا عملت مطار
يعنى بنفس العقليه نجيب شركه المقاولون العرب نديهم مصر يديروها
المقاولون العرب عملوا حائط الصواريخ اللى كان اساسى فى حرب اكتوبر على غير ما يشاع ان الطيران المصرى صاحب دور حيوى (ارجو متابعه دور الطيران المصرى و شهاده هيكل و جيهان السادات شاهده)
و كمان المقاولون العرب كويسين فى الاداره فالخطوه الجايه يمسكوا مصر يحكموها
قمه فى التناقض و قمه فى الاستخفاف بمقدرات الشعب و مطالبه
و فى ظل ذلك نجد منادين ان الراجل محترم و ده يديله الحق انه يصبح رئيس الوزراء المنوط له بتبنى مطالب الثورة التى خلعت مرؤوسه!! و الذى اسبغ عليه صفات من اول الحكمه لغايه انه صديق عمر وله كامل الولاء!! اى نوع من الاستخفاف هو هذا و اى نوع من المفارقات الذى يمكن ان تجعله يستمر فى مكانه
و عندما يتم اقالته يصبح بطلا شعبيا و الجميع يتحدث عن كيف خسرناه على الرغم اننا لم نكسبه اساسا و انما كان عبئا على التغيير المطالب به
و يخرج اناس لنفس المكان الذى تمت فيه المطالبه ان مبارك يستكمل مدته الرئاسيه
و يطالبون باستمرار شفيق فى رئاسه الوزراء بعد حديث يعد مهزله معلوماتيه و سياسيه لرئيس وزراء مصر اثبت فيه جهله بكثير من الامور التى يعلمها اى متابع متوسط للامور السياسيه و الحقوقيه ويدعوا الى تقنين قعدات العرب و جعلها المرجعيه فى الفصل بين الشرطه و الشعب و يتحفنا بانه لا يعلم عن المعتقلين السياسين و مالوش فيها
ببساطه شخص لا يعلم اى شئ عن مصر التى قامت بالثورة و له كل الحق فى الاستخفاف بالثوار و يبعث لهم بونبون و شيكولاته
و تجئ اللحظه الفارقه عند اقالته نجد فى نفس المكان الذى انطلقت منه المظاهرات المؤيده لمبارك و التى زحفت على التحرير لتنال و تقتل الشرفاء لمده 16 ساعه فى مشهد مروع تحت سمع و بصر جميع المصريين و فى كنف وزاره احمد شفيق نفسه و ذاته و يالا العجب من ذلك المكان تنطلق ايضا مظاهره لشكره و ترشيحه لرئاسه الجمهوريه!!!
اى عالم نعيش فيه الان؟؟
ماهو هذا العرض الذى يصيب مصريين و يجعلهم يؤيدوا السجان و عندما يرحل يؤيدون مساعده الذى يسير على نفس النهج من التكبر و الغرور على المطالب المشروعه
و فى ذات الوقت نجد دعوات لعلاء مبارك بالترشح
لا تعليق حول احقيته فى الترشح و لكن ما هذا الافك؟؟؟ هل المصريين يعشقون الفراعنه؟ حتى عندما كسر علاء الاسوانى تابوه تقديس السلطه انبرى اغلب المصابين بمتلازمه مصطفى محمود بالهجوم على علاء الاسوانى للنيل منه باقذع الالفاظ لجرأته فى تعريه رئيس الوزراء!
هذا حدث جلل و عرض يجب الوقوف عنده لتحليله
متلازمه مصطفى محمود ناقوس خطر على مدى استعداد المصريين للفهم المباشر للسياسه و تأثير 30 عاما من الخنوع و البعد عن اى مشاركه سياسيه واستقرار زائف ادى الى الجمود و من ثم جمود التفكير و حصره فى ميدان مصطفى محمود حيث الاستقرار الزائف الذى يريدونه
تماما مثل خوف دكتور مانيت بعد الثورة الفرنسيه من النوم دون غلق الحجره من الخارج بسبب حبسه داخل سجن الباستيل
طارق عمر