السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ونبيه محمد الأمين أما بعد
إخوة الإيمان والإسلام , سنذكر بمشيئة الله في هذه الأسطر القليلة القادمة بشيء من الأختصار
بعضا من أخلاق العالم الجاهل والتي إن سمعها ما ينسب إلى العلم رجع إلى نفسه فتدبر أمره فإن
كان فيه من تلك الأخلاق المذمومة شيئا استغفر الله ورجع عنها إلى الأخلاق التي تقربه إلى الله
تعالى فإليك أخي وأختي في الله شيئا من هذه الأخلاق المذمومة نسأل الله العفو والعافية :
1 - إن سئل عما لايعلم , أنف أن يقول لاأعلم ,وتكلف ما لايسعه من الجواب
2 - إن بلغه أن أحدا من العلماء أخطأ وأصاب هو فرح بخطأ غيره
3 - إن سئل العلماء عن مسأله لم يسأل عنها هو , أحب أن يسأل كما سئل غيره , وكان الأولى به
أن يحمد الله إذ لم يسأل وكفاه غيره قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: « أدركتُ عشرين ومئة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، إذا سُئل أحدُهم عن الشيء، أحبَّ أن يكفيَه
صاحبُه وقال غيره: « أدركتُ الفقهاءَ وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا، ولا يفتون
حتى لا يجدوا بُدَّاً من أن يفتوا » قال سفيان الثوري : « من أحبَّ أن يُسألَ فليس بأهلٍ أن
يُسأل »
4 - إن قال قولا ثم تبين له خطأه أنف أن يرجع عن خطأه لئلا تسقط منزلته عند المخلوق
5 - يتفقه للرياء , ويحاجّ للمراء , مراده أن يعرف بالبلاغة , وأن يخطيء غيره
6 - إن علم ازداد مباهاة وتصنعا , وان احتاج إلى معرفة علم تركه كبرا
7 - إن علم أن غيره أنفع للمسلمين منه لم يرشد الناس إليه
فهذه صفات سبع للعالم الجاهل اذكر نفسي أولا ثم إخواني وأخواتي ثانيا بتجنبها والحذر منها
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اللهم إنا نعوذ بك من علم لاينفع وقلب لايخشع ونفس لاتشبع ودعوة لاتسمع
[mark=#b80404]وصل الله وسلم على الحبيب محمد[/mark]