تابعت باهتمام حديث البرادعى على قناة أون تى فى ولكننى شعرط بالاحباط أكثر مما كنت محبطا من هذا الرجل و وجدت فى النهاية وبعد انتهاء الحديث أننى أمام ما يشبه عجينة الفلاحة فعندما تدخل على فلاحة وقد مزجت الدقيق مع السمن مع السكر مع اللبن فانك لن تشاهد الا عجينة وعليك أنت ان تتخيل ناتج العجينة فأنا اتخيلها فطير مشلتت وياسلام لو فيه شوية عسل أبيض وهذا يتخيلها عيش مرحرح وذاك يتخيلها كحك وبسكويت والأخير قد يتخيلها قرص رحمة ونور لتوزع فى المقابر. لقد رسم البرادعى لوحة مفعمة بالألوان ولكنك اذا اشرت الى أى بقعة فى اللوحة فإنك لا تستطيع معرفة هذا اللون لقد كان البرادعى كمن قال "كل الطرق تؤدى إلى ..." ثم صمت فلا عرفنا أى طرق يقصد أو إلى أين تؤدى هذه الطرق؟؟ وفى النهاية لى بعض الملاحظات على خطاب البرادعى اسردها كما يلى:

1- "أنا اشتراكى ديموقراطى" تعبير يعنى سمك لبن تمر هندى فلا يمكن الجمع بين النقطتين معا فى جملة واحدة لتعبر بها على اتجاهك تمام كأن تقول أنا أسمر البشرة أبيض اللون ؟؟ ثم ما معنى اشتراكى و ان الاشتراكية فى كل العالم كانت نواه للديكتاتورية مع بعض الاستثناءات فى بعض الدول الاوروبية التى وبعد عقود طويلة من الممارسات وصلت الى مكان اشتراكى رأسمالى. أظن وكان يعتقد الكثيرون أن البرادعى ليبرالى يسارى أو اذا اراد ان يقترب من الفقراء ان يقول انه يقف على مسافة واحدة بين الاشتراكية والرأسمالية إنما اشتراكى ديموقراطى كانت فجأة --- فجأة فجأة يعنى.

2- بعدما استطعت ان استعيد توازنى من فجأة "اشتراكى ديموقراطى" دى فوجئت فجأة جديدة وهى ان سيادته ضد مجانية التعليم وانه يفضل اعطاء قرض على 25 سنة للاسر لتعليم ابنائها ... حاجة غريبة يبقى اشتراكى ازاى ويبقى ضد مجانية التعليم؟ وهل الاسر الفقيرة و ساكنى العشوائيات وهم اغلب الشعب المصرى تقدر تاخد قروض لتعليم ابنائها؟؟!! و رجع بيقول انه ممكن يكون فيه منح لغير القادرين ... المنح دى يا برادعى تعطى للبعض وليس للمعظم ؟

3- عن خطط او برامج البرادعى فى الفترة المقبلة ---- لاشيئ!!!!! الا انه يرغب فى اعادة العلاقات مع ايران ليه ؟ لأن بريطانيا بجلالة قدرها طلبت منه انه يساعدها فى اعتماد السفير البريطانى فى ايران؟؟؟؟ يبقى ايران مهمة؟ على الرغم من ان ايران كانت وراء اغتيال السادات ورغم ان ان النظام الحالى الايرانى يقمع الشعب الايرانى ويمارس اقصى درجات الديكتاتورية على شعبه ورغم ان ايران تسعى لامتلاك سلاح نووى ورغم ان ايران تصدر المذهب الشيعى للدول العربية ورغم ان ايران لها اهداف توسعية . وفى النهاية البرادعى اول حاجة هايعملها اعادة العلاقة مع ايران ياترى ليييييييييييييييييييييييي يييييه؟!!!!!!

4- عندما سئل البرادعى عن اتهام حمدى قنديل له بأنه لا يستطيع ان يعمل فى فريق وانه يريد الانفراد بالقرار قال البرادعى انه كان رئيسا للوكالة وبها جنسيات متعددة ؟ وبعدين؟!!! ثم عاد وقال ان الموضوع مختلف فى مصر واننا "اى المصريين" لم نتعود ان نعمل فى فريق ؟؟؟؟؟؟!!!!! يا حلاااااااوة

5- بسؤاله عن كامب ديفيد وعن انسحاب مصر من المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووى كانت ردوده مخيبة للأمال وتتبنى نفس السياسة المذعنة والخاضعة التى كان يتبناها مبارك. وعندما نبهه فودة ان عمرو موسى له موقف من المعاهدة وانه طلب مراجعتها قال البرادعى انه يعرف موقف موسى ؟؟؟ اه وبعدين يعنى؟!!

6- عندما اتى الحديث لموضوع العراق اذا بالبرادعى يؤكد انه قال ان العراق ليس بها مواد نووية و انه لم يعطى الضوء الاخضر لأمريكا لضرب العراق . طيب كل ده معروف من زمان ! المشكلة يا برادعى كانت فى فرق التفتيش اللى كان يقال انها مجموعات من السى أى إيه وانه استطاعت بدخولها الى اماكن لم تكن تستطيع المخابرات الامريكية دخولها بدون حجة التفتيش مثل القصور الرئاسية وبعض الاماكن العسكرية الهامة والتأكد من قدرات العراق الحقيقية مما سهل كثيرا واعطى الضوء الاخضر لاحتلال العراق.

7- موضوع بنته وتأكيده انها تزوجت مسلم فى سفارتنا ولكن يسرى فودة وبخبث شديد قاله ان العريس اسلم ولم يكن مسلما ؟ فأجابه البرادعى بالإيجاب وببعض التجهم! والحدق يفهم

8- لم يقدم البرادعى مشروعا واحدا للارتقاء بأى جانب من جوانب حياة المواطن المصرى المعيشية او السياسية وانما رؤووس مواضيع وكلام عائم وبلا معنى او هدف.

9- مصر برلمانية او رئاسية؟؟ كان السؤال للبرادعى وكانت الاجابة فيما معناه مصر مهلبية. وبصراحة كل ردود البرادعى كانت متداخلة وأحيانا متضاربة وتحس انه تايه وعايز يتوهنا معاه.

10- المادة الثانية فى الدستور؟ انا لم اعرف فى النهاية هل هوا معاها ولا ضدها؟ واللى فهمته فى النهاية انه مفيش مشكلة انها تتساب زى ما هيا ؟ ليه لأنها بتعمل حساسيات؟؟؟ ياترى الحساسيات دى مع مين يا برادعى؟؟

11- البرادعى الذى اكد فى كل مقابلاته قبل وأثناء الثورة أنه لن يترشح للرئاسة وانه لا يريد الا ان يضع مصر على اول طريق الديموقراطية وانه ليس له أى هدف شخصى أو مأرب سياسى. عاد ليعلن اعتزامه على الترشح للرئاسة !!!فهل يمكن الثقة فى رجل ليست له كلمة و لا يحفظ وعده ؟؟؟؟؟