الموضوع: ذهب النصابون وجاء البكاءون

أود ان أعبر عن وجهة نظر شخصية
تتعلق بملاحظة أمر غريب يحدث هذه الأيام على الساحة السياسية.

فبعد ما خلصنا من شلة الحرامية
ظهر على الساحة البكاءون أو مرهفى الإحساس
اللذين سرعان ما تنهمر دموعهم وهم يتحدوثون عن مصر
أو تمتلئ الجفون بالدموع تعبيرا عن حب للوطن وخوفه عليه
ونحن لا ننفي عن أحد الوطنية أو الشرف

ولكن ....

نحن شعب عاطفي شديد الاحساس والتأثر
شعب يحب أن يصدق من يبكي حتى لو كان غير صادق

أشعر أننا الآن مثل الطفل الذي فقد الأب الحنون الذي كان يتولى عنه كل شئ ،
ويبحث عن أب جديد يعيش في جلبابه وفي كنفه ويلقى على عاتقه الأمر كله

وهذا أمر في غاية الخطورة،
يا سادة ليست اليد النظيفة والشرف والوطنية هي كل مواصفات الموظف العام ..

فهناك مواصفات أخرى لا تقل أهمية ..
فنحن في حاجة أيضا الى الخبرة والحنكة
والقيادة والقوة والقدرة على التصرف في الأوقات الصعبة وليس البكاء أو التباكي لإثبات فرط الوطنية.

بدون ذكر أسماء ، لاحظت في المنتدي كلما جاءت أسماء بعض الشخصيات للتقييم تجد من يبادرك بهاتين
الكلمتين: بس الراجل محترم ، بس الراجل شريف
وهناك من يعرض عليك – متهجما - البديل بأنه
ما فيش فايدة في الشعب المصري وإنه لا ينفعه الا مجرمي النظام السابق، يعني أخرص ولا تتكلم عن أحد

على الرغم من أننا ننقاش تصرف معين ونريد أن نعرف هل هو صواب أم خطأ

هذا كلام عام نحن في أشد حاجة الى تدبره في ظل هذه الأوقات الصعبة.
نعم لن يأتي من يهددنا أو من يتوعدنا
بل ما أخشاه أن يأتي من يسايرنا ويماشي أهوانا
حتى لو كان في غير صالح الوطن، سواء كان ذلك بحسن نية أو سوء نية.

لابد أن نحكم العقول ... فلم يعد لنا عذر بعد اليوم
والله أعلم
أعتذر لكم عن الإطالة