دعاء جمال الدين *

[justify].... اود ان اقول فى بداية هذه المقاله ان مرجعيتى القانويه فيهاهو الاستاذ صبحى صالح وهو احد اعضاء لجنة تعديل لدستور

ان هذه التعديلات التى سنقوم بالاستفتاء عليها يوم السبت الموافق 19/3/2011 هى مجرد قنطره تنقلنا من الشرعيه الثوريه التى تتميز بعدم وجود مؤسسات الى الشرعيه الدستوريه التى تؤسس الى نظام قنونى تشيد بمقتضاه مؤسسات دستوريه .... وهذا كان الهدف من لجنة تعديل الدستور .. هو خلق الاليه التى تؤمن هذا الانتقال وهى الانتخابات .. وحتى نسطتيع ان نحقق هذا الهدف نحتاج الى شيئين :
[OVERLI[OVERLINE]NE]1- ضمان ديمقراطية ونزاهة الانتخابات .[/OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE][OVERLINE]
2- التأكيد على سيادة الشعب [/OVERLINE][/OVERLINE].

المواد التى عدلتها اللجنه هى 11 ماده وتوزيعها كألاتى :
4 لتأمين انتخابات الرئاسه (75-76-77-139) .. 2 لتأمين انتخابات المجالس النيابيه (88-93) .. 5 لتأكيد السياده للشعب (الغاء 179- تعديل 148- اضافة فقره لـ 189- اضافة 189 مكرر - اضافة 189 مكرر 1)
وهناك ضمانات وضعتها اللجنه حتى تكون عملية الانتخابات نزيه بالفعل يتمثل فى :
1-جداول مستقاه من الرقم القومى ( غير قابله للتعديل ) الانتخاب بالرقم القومى ( غير قابل للتكرار )
2- هيمنة قضائيه على مجمل العمليه الانتخابيه ( من الجداول حتى اعلان النتيجه ) .
3- جعل الفصل فى صحة الطعن اختصاص محاكم ( النقض ) وليس اختصاص المجلس ( علشان ما نسمعشى تانى كلمة المجلس سيد قراره ) وخلال 30 يوم .

بمعنى اوضح واسهل اننا حين نذهب للاستفتاء سنقوم بالاجابه على سؤالين :
1- هل توافق على ان تجعل الانتخابات مأمنه برقم قومى وحراسه قضائيه بطعن امام القضاء ؟
2- هل توافق على اننا بمجرد انتخاب المجالس التشريعيه تنشئ هذه المجالس عن طريق الانتخاب جمعية تأسيسيه لوضع دستوركامل جديد خلال سقف زمنى اقصاه 6 أشهر؟ ... وهذا للاول مره ان يكون تكوين هذه اللجنه بأنتخاب منذ دستور عام 23 وهذه اللجنه مكونه من 100 عضو يتم انتخابهم ومستقله فى قرارها وليس للرئيس او للمجالس اى وصايه عليها وحين تنتهى من وضع الدستور يطرح للاستفتاء وحين يقره الشعب يصبح ساريا على الجميع وهذه الجمعيه تعمل فى مده لا تتجاوز 6 أشهر بمعنى بمجرد انتهائهم من عمل الدستور الجديد يتم طرحه للاستفتاء ..... وهذا يعنى اننا حققنا مطالب الثوره ( الديمقراطيه ) عن طريق تحيد وتأمين الية الانتخاب و ( دستور جديد ) عن طريق هذه اللجنه
ولهذا فأن هذه المواد مرتبطه ببعضها ارتباطاّ عضوياّ ولا يمكن فصلها ولذلك سوف يتم الاستفتاء عليها جمله واحده

هناك من يتسأل لماذا لا نقوم بوضع دستور جديد ؟
الجمعية التأسيسيه التى سوف تضع الدستور لها طريقتان للظهور اما بالتعين او بالانتخاب لو بالتعين فسوف يقوم الجيش بتعينهم اما لو اخترنا الانتخاب فأنتخاب نوعين (الديمقراطيه المباشر والديمقراطيه غير المباشر ) ولاننا نريد 100 عضو يمثلون كافه الاوان الطيف السياسى ويمثل فيهم النصاره والمرأه فلن تستطيع انتخابهم من القاعده مباشرة واذا اتجهت الى القاعده وطلب منهم ان يحددوا 100 عضو فستصبح نسبة البطلان اكثر من الصحيح .. فكان الانسب ان يكون الانتخاب على درجتين وبالتالى لابد ان ننتخب مجلس الشعب و الشورى الذين سوف ينتخبون هذه الجمعية التأسيسيه

وهناك من يسأل لماذا لا ننتخب رئيس يقوم هو بعد ذلك بتعين اعضاء الجمعية التأسيسيه لوضع الدستور ؟
اذا حدث ذلك سنكون كمن خلع دكتاتورا ونصب اله .. لان رئيس بلا مؤسسات ولا مجالس ولا دستور يصبح اله ( ما اريكم الا ما ارى و ما اهديكم الا سبيل الرشاد ) ثم يأتى بدستور ( ولتصنع على عينى ) ويأتى بمجلس ( واصتنعتك لنفسى ) ولذلك كانت لجنة تعديل الدستور حرصيه على خلق المؤسسات قبل الاشخاص .. ابنى الدوله واتى لها بحاكم ولكن لا تاتى بحاكم يفصل له دوله

ولذلك نحن فى حزب العمل الاسلامى نهيب بالشعب المصرى العظيم أن يأخذ المبادرة بيديه كما فعل طوال الثورة, وأن يواصل الحفاظ على الثورة ودفع مكتسباتها إلى الأمام، بالزحف لصناديق الاقتراع والتصويت بنعم.
إن الثورة العظيمة التى حمت ميدان التحرير وسائر الميادين والأحياء خلال الأيام المجيدة السابقة لقادرة بإذن الله تعالى على حماية عملية الاستفتاء بالتعاون مع الشرطة التى يتعين أن تواصل الإسراع فى النزول إلى الميدان، وبتكاتف الشعب وأفراد الشرطة (من خارج جهاز أمن الدولة المنحل) مع القوات المسلحة يمكن تأمين عملية التصويت. وإن كان من الضرورى الإسراع بحبس كبار المتآمرين فى الحزب الوطنى وجهاز أمن الدولة لتأمين مصر ككل قبل مجرد تأمين عملية الاستفتاء....

يا شعب مصر العظيم ويا صاحب هذه الثورة المجيدة: الجيش يريد تسليم السلطة إليك فهل ترفض؟!
إننا وباسم أرواح الشهداء ودمائهم الزكية التى عطرت تراب مصر ندعوكم إلى الزحف يوم 19 مارس للتصويت بنعم لإعلان استعداد الشعب لاستلام السلطة من هذا الجيش الوفى، حتى يعود إلى ثكناته والى مهمته الرئيسية فى حماية الوطن.
إن التصويت بلا يعنى فشل الثورة والمطالبة الصريحة بعودة السفاح مبارك لحكم البلاد, أو فى الحد الأدنى سيعيدنا ذلك إلى نقطة الصفر, بينما يريد الشعب أن يتقدم إلى الأمام وأن يقصر فترة آلام الانتقال وأن يسرع بالعودة إلى الحياة الطبيعية وفقا لأسس ومبادىء ثورة 25 يناير.
http://markeb-warq.blogspot.com/2011/03/blog-post_13.html

* كاتبة التدوينه عضو فى اتحاد شباب حزب العمل الاسلامى[/justify]