مصراوي - كتب - هاني ضوَّه :
دعا مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة المواطنين للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر له يوم السبت المقبل وإبداء رأيهم في تلك التعديلات بكل حرية سواء بنعم أو لا وفق ما يرونه بعد دراسة تلك التعديلات .
وقال مفتى الجمهورية في تصريح له الاربعاء في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام: "أرى أن الذهاب من أجل إبداء الرأي في التعديلات الدستورية كأنه "واجب"، وأدعو كل المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاستفتاء السبت المقبل والمشاركة في العملية الديمقراطية التي تقبل عليها مصر حاليا وأن يقول الشعب رأيه بكل صراحة وحرية".
وأضاف الدكتور على جمعة أن المشاركة في الاستفتاء سيساهم في إنجاح عملية الديمقراطية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير التي نقلت مصر إلى مرحلة جديدة.
ورفض مفتى الجمهورية إبداء رأيه في تلك التعديلات، موضحا أن رأيه الشخصي سيكون في صندوق الاستفتاء ولن يفصح عنه حتى لا يؤثر على أراء المواطنين، مبينا أن هناك تداخلا بين الرأي والفتوى، خاصة وأن الناس تعتبر بأن كل ما يقوله المفتي يعتبر فتوى، وأخشى أن يعتبر الناس رأى المفتي بمثابة فتوى تؤثر عليهم.
وعن إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تؤكد على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، قال فضيلة المفتي: "إن المادة الثانية من الدستور هي مادة "فوق دستورية"، وجاءت في جميع الدساتير التي مرت بها مصر، فكانت المادة 149 في دستور عام 1923 الذي يعتبر أفضل الدساتير الليبرالية، والمادة 138 في دستور عام 1930، وكذلك في المادة رقم 2 في دستور 1971".
وأوضح مفتي الجمهورية إن "إلغاء المادة الثانية من الدستور يترتب عليه إلغاء كمية ضخمة من القوانين المتعلقة بها، وكذلك ستؤثر على علاقات مصر في الخارج، لذلك فيه تعتبر مادة "كينونة" لا يمكن إلغائها".