الموضوع: الإخوان يتحالفون مع من خان الثورة .. ويتركون الثوار .. هل هذا من العقل

موقف السلفيين من المظاهرات قديم ومعروف
وموقف السلفيين من ثورة 25 يناير معروف وموقف يثير الاشمئزاز والغضب فهم لم يكتفوا بالسكوت بل تكلموا ضد الثورة وحذروا منها وشاركوا النظام فى تثبيط الناس وتخذيلهم

واظن انا فى غنى عن أن آتى لكم بفيديوهات وبيانات وادلة على كلامى فهذا مشهور ومنشور ومعروف
وموقف السلفيين عقب نجاح الثورة أقل ما يمكن وصفه هو موقف انتهازى وموقف غير محترم

فهم بعد اختفائهم فى المساجد طوال ايام الثورة وامتثالهم لتعليمات ضباط امن الدولة اذا بهم بعد انتصار الثورة يظهرون لنا رجوله هم يفتقدونها وشجاعة هى ليست من صفاتهم واذا بهم يعقدون المؤتمرات ويرفعون الاصوات ويعلقون اللافتات وينادون فى الناس " نحذركم المساس بالمادة الثانية من الدستور " وبالطبع كان هذا نوع من الهروب للامام ومحاولة لأثبات الحالة فقط
ففى هذا الوقت لم يكن احد فى مصر يطالب بتغيير هذه المادة وكانت المطالب كلها ضد من تبقى من نظام مبارك مثل احمد شفيق وامن الدولة وتغيير الدستور ككل وليس المادة الثانية حتى أن شنودة صرح انه ليس من مصلحة الاقباط المطالبه بتغر هذه المادة

المهم
بعد هذه المواقف المخزية من السلفيين وانا من باب الانصاف اؤكد ان الكثير من الشباب السلفى المحترم لم يمتثلوا لشيوخهم وخرجوا وشاركوا فى الثورة ولكن اتكلم عن الموقف الر سمى او العام للسلفيين فى مصر

فبعد هذه المواقف نتفاجأ بان الاخوان يتحالفون مع السلفيين فى قضية التعديلات الدستورية ويتركون بقية القوى السياسية ومنهم ائتلاف شباب الثورة وشباب 6 ابريل وغيرهم

وهذا الموقف أولاً موقف غير سياسى لأنه انحياز وتحالف مع تيار سيثير مشاكل فى الفترة المقبلة وسيكون خطر على الثورة والدولة المدنية التى ننادى بها

وثانيا موقف غير ادبى او انسانى اذ كيف اتحالف مع تيار خذل الثورة وخذل دماء الشهداء بل منهم من دعا للسمع والطاعة لولى المر " مبارك " ثم كيف نتحالف مع تيار نعلم جميعاً محدودية عقلة ورؤيته السياسية بل وتخلفة الحضارى والزمنى " وهذا ليس سب او طعن بل توصيف لعقليات لا تعرف حقيقة الزمن الذى تعيش فيه "

الامر الأخير

ربما يقول البعض انت تتلقى معلوماتك من الاعلام ومن الطرف المعادى للفكر الاسلامى ولذلك ساذكر لكم واقعة حقيقية توضح مدى انتهازية التيار السلفى ومدى هشاشة فكرة

منذ ثلاث سنوات اجرى النظام السابق تعديلات دستورية ووقتها خضنا نحن الاخوان معركة شرسة ضد هذه التعديلات لنها كانت تهدف لتوريث الحكم وتمديد حكم مبارك وبداية لتعديلات قد تصل بعد ذلك لحذف المادة الثانية من الدستور

فى هذا الوقت بالطبع وكلنا يذكر قامت اجهزة امن الدولة بالاتصال بكل المشايخ وبالقلب منهم شيوخ السلفية من أجل تحذيرهم من الحديث فى امر التعديلات الدستورية وحينها امتثل الجميع وتصدر الاخوان الموقف وحدثت اعتقالات وصدامات وغير ذلك

واذكر حينها ان مسئول كبير بمكتب ادارى الاخوان بالاسكندرية " لن اذكر اسمه " تقابل مع شيخ كبير من شيوخ السلفية بالاسكندرية " ولن اذكر اسمه " وقال له عليكم ان تخوضوا معنا هذه المعركة ضد التعديلات لأنها ستورث الحكم لجمال ولأن السكوت عليها هذه المره سيشجعهم على تعديل قادم وربما سيجرئهم على حذفالمادة الثانية وربما تعديلها
فماذ كان الجواب
قال له هذا الشيخ " الكبير " :
يا دكتور........ احنا الأمن اتصل بينا وبعتلنا وحذرنا من الكلام فى الموضوع ده واحنا بصراحه خايفين على مساجدنا وشبابنا



ولمن يريد اسماء وتفاصيل يرسل لى على الخاص حتى لا يدعى البعض اننى انسج قصص من الخيال

والأن هل من اللياقة أو الحنكة السياسية أو من الوفاء لدماء الشهداء
يترك الاخوان كل فصائل الوطن والقوى السياسية ويتحالفوا مع السلفيين

انا لا اتحدث عن صواب قرار ان نقول نعم للتعديلات او ان نقول لا
بل المقصد الاساسى عن طريقة ادارة الملف ككل والتحالفات
وايضأ الموقف الادبى والانسانى

لأننى من وجه نظرى ليس من حق من اختبئوا فى المساجد ايام الثورة ودماء الشهداء تسيل وشباب الثورة يستنشقون الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى ليس من حق السلفيين ان يرفعوا اعينهم فضلآ عن اصواتهم وهم يزعمون انهم خائفون على مصر او على الاسلام
فهؤلاء ليس لهم غير المكث فى المسجد وتعليم الناس باب الطهارة واداب دخول الخلاء

منقول من منتدي اخوان دوت نت

الإخوان يتحالفون مع من خان الثورة .. ويتركون الثوار .. هل هذا من العقل