صدق أو لا تصدق
كل المؤرخين المعتبرين و المحايدون و ضحوا البون الشاسع بين وحشية الصليبيين و تسامح المسلمين، و اليكم كلام المؤرخ الانجليزي Steven Runciman:
"المنتصرون المسلمون كان مثالا للانسانية و الالتزام، ففي نفس المكان الذي أسال فيه الصليبيون دماء ضحاياهم لم يتم نهب ولو منزل واحد بل و أمر القائد صلاح الدين جنوده بحماية الأزقة و بيوت النصارى من أي اعتداء ممكن.
في هذا الوقت كان كل نصراني يجتهد في البحث عن المال اللازم لدفع فديته لكن بدون جدوى فلقد كانت كل الأموال بين يدي كبار القواد و الأساقفة الذين كانوا لا يهتمون الا بأنفسهم فقط، فمثلا قام القائد المكلف بحماية أورشليم بجمع كل أموال الخزينة لدفع فديته و الذهاب بالباقي و كذلك فعل كل كبار القواد.
وكم كانت صدمة المسلمين و هم يرون البطريارك "هيراكليوس"Heraclius" و هو يغادر المدينة منحني بكثرة الأموال التي يحملها و متبوعا بعربات تحمل الزرابي و الأواني الفاخرة.
فظل الأغلبية من النصارى غير قادرين على دفع فديتهم، لقد كان فعلا منظر مقزز(كبار الدولة و رجال الدين يدفعون و يفرون بالأموال و الصغار بلا معين)، و أمام هذا الوضع طلب "العادل" من أخيه صلاح الدين أن يعطيه 1000 أسير مقابل كل ما أسداه في خدمته و بمجرد موافقة هذا الأخير أطلق العادل سراحهم جميعا. و عندما رأى البطريارك أن هذه وسيلة سهلة لفعل الخير تشفع عند صلاح الدين الذي وافق فأطلق سراح 700 أسير و زاد 500 أسير أخرى من أجل "Balion" قائد المدينة.
بعد ذلك أطلق صلاح الدين كل الأسرى ممن لهم زوجات اكراما لطلبهن، كما قام بتوزيع الهدايا على الأرامل و اليتامى من ماله الخاص كل حسب مستواه الاجتماعي.
لقد كانت رحمة و سعة صدر المسلمين و على رأسهم قائدهم صلاح الدين على نقيض تام و كامل مع ما اقترفه النصارى خلال حملتهم المقدسة"
ومالها الدولة الإسلامية لو تمت هتشوفوا فيها العدل والرخاء اللي عمرنا إحنا ولاإنتم حلمتم بيه ده كفاية رفع الضرائ والجمارك من على الناس إلا في حالات ضرورية بشروط معينة يعني سويرس في ظل الإسلام هايدفع جزية دينارين أقل من زكاة المال اللي ممكن يدفعها واحد كل ثروته مليون جنيه وشوفوا عفوا صلاح الدين عن القساوسة الذين خرجوا بعد انتهاء الحروب الصليبية..
ربنا يهدينا ويهديكم للحق
وقد كان أهل الذمة: المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون، يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نظير لها في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائرهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم".
"وبقيت الكثرة الفعَّالة من أهل بلاد الشام مسيحية حتى القرن الثالث الهجري ، ويحدثنا المؤرخون أنه كان في بلاد الإسلام في عصر المأمون أحدَ عَشَرَ ألف كنيسةٍ، كما كان فيها عدد كبير من هياكل اليهود ومعابد النار، وكان المسيحيون أحرارًا في الاحتفال بأعيادهم علنًا، وكان الحجاج المسيحيون يأتون أفواجًا آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين.
ولقد ذهب المسلمون إلى أبعد من هذا في حماية المسيحيين، إذ عيَّن والي أنطاكية في القرن التاسع الميلادي حرسًا خاصًّا يمنع الطوائف المسيحية المختلفة من أن يقتل بعضُها بعضًا في الكنائس، وانتشرت في أديرة الرهبان أعمالهم في الزراعة، وإصلاح الأراضي البور.. واتخذ غير المسلمين على مَرِّ الزمن اللغة العربية لسانًا لهم، ولبسوا الثياب العربية، ثم انتهى الأمر باتِّباعهم شريعة القرآن، واعتناق الإسلام".[1]
[1]ويل ديورانت: قصة الحضارة، الجزء الثاني من المجلد الرابع، ص260،
"لقد لقيت الأقليات غير المسلمة - والمسيحيون بالذات – في ظل الحكم الإسلامي الذي كانت تتجلَّى فيه روح الإسلام السمحة كل حرية وسلام وأمن في دينها ومالها وعرضها".[1]
[1] عمر بن عبد العزيز: سماحة الإسلام ص282
شهادة المستشرق الفرنسي الكبير "جوستاف لوبون""(Gustave Le Bon)
فيصف دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس فاتحًا فيقول: "فلما دخل القدس أبدى من التسامح العظيم نحو أهلها ما أمنوا به على دينهم وأموالهم وعاداتهم، ولم يفرض سوى جزية زهيدة عليهم، وأبدى العرب تسامحاً مثل هذا تجاه المدن السورية الأخرى كلها، ولم يلبث جميع سكانها أن رضوا بسيادة العرب، واعتنق أكثر أولئك السكان الإسلام بدلاً من النصرانية، وأقبلوا على تعلم اللغة العربية".[1]
ويصف دخول صلاح الدين بيت المقدس ظافرًا؛ فيقول: "ولم يشأ صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأولون من ضروب التوحش فيبيد النصارى عن بَكْرَة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعًا سلب شيء منهم"[2].
"وكان عرب أسبانيا يتصفون بالفروسية المثالية خلال تسامحهم العظيم، وكانوا يرحمون الضعفاء ويرفقون بالمغلوبين، ويقفون عند شروطهم، وما إلى هذه الخِلَال"[3].
"ومن المؤسف أن لا تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم، واحترام عقائد الآخرين، وعدم فرض أي مُعتقَد عليهم بالقوة"[4].
"ولم يلبث الإسلام أن من على جميع الشعوب التي خضعت لسلطانه مثل ما منت به عظمة روما على الرومان، فمنح تلك الشعوب مصالح مشتركة وآمالا مشتركة موجها بذلك جهودها نحو غرض واحد مع أنها كانت ذات مصالح مختلفة قبل ذلك"[5]
عزيزي العضو
اللون الأحمر مخصص للمداخلات الإدارية فقط
يُرجى مراجعة قواعد و قوانين المنتدى مرة أُخرى
مشرف القسم
8 ب
12:15 م
19 مارس 2011