تمام مفيش اختلاف انا بتكم على الغرض الى كان بيدور عليه السادات
وضعت المادة الثانية من الدستور المصري في شكلها الحالي في العام 1980، إبان حكم الرئيس السادات. كان تعديله الأخير عليها بإدخال ( ال) التعرف على كلمتي (مصدر رئيسي) لتصير ( مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي ) .. و طبعاً ما كان هذا هدف السادات من تعديل الدستور وقتها. لكنه رأى في حاله التطرف التي سادت البلاد في تلك الفترة مع انتشار الجماعات الإسلامية و عملها بشكل لافت، أن يعدل تلك المادة في إطار تعديله لمواد الدستور الخاصة بعدد فترات الرئاسة.
كان هدف السادات الخبيث هو أن يطرح تعديله ليظل في الحكم أبدا، فعدل المادة الثانية كطعم لأغلبية من الشعب المتدين، ليوافق على كل التعديلات.
و كان تعديل المادة الثانية هو تعديل للمادة التي وضعها السادات أيضاً عام 1971، القائلة الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع.
---------
ودا كلام الدكتور صلاح فضل :
■ المادة الثانية من الدستور حدث تجاهها شحن إعلامى رغم أنها لم تكن من المواد المطروحة للتعديلات ما رأيك؟
- أنا شخصياً أعتقد أن المادة الثانية لو درسنا تاريخها سنعرف أنها خدعة كبرى قدمها الرئيس السادات لكى يبرر بها تعديل المادة الخاصة بمدد الرئاسة فأعلن أنه سيعدل الدستور من أجل إدخال مادة ليست جديدة على الإطلاق باعتبار أن الشريعة الإسلامية هى مصدر رئيسى للدستور لأن هذا منذ بداية الدستور المصرى وهذا المبدأ معمول به وهذا المبدأ لا يحتاج أن يكون له مادة ثانية لكنه قدمه لأن يكون خدعة للرأى العام كى يمرر الهدف الأساسى من التعديل وهو إطلاق سنوات المدد الرئاسية بإضافة مدتين فى دستور 71.
وأنا أرى أن هذه المادة يمكن صياغتها بطريقة ملائمة ومطابقة للواقع لكن فى الدستور الدائم وليس الآن، على أن تكون مصر دولة مدنية وأن دين الأغلبية فيها هو الإسلام وأنها تعترف بالتعددية والتسامح والمواطنة والمساواة وأن الشريعة الإسلامية مصدر أساسى للتشريع بها. بهذه الفقرات التى تصف الواقع المصرى فى تعدده وغالبيته والقوانين المصرية لا يمكن لأحد أن يعترض على ذلك لأن ذلك يدعم المواطنة ويدعم فكرة المشاركة والتعدد ويقرر الحقيقة التى نعترف بها، وهى أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع، ولابد أن نعترف أن دين الأغلبية هو الإسلام لكن علينا ألا نغفل وجود مسيحيين لهذا فإن التعددية مطلوبة مادامت تقوم على المساواة.
وبهذا لا نعطى مجالا لتأويلات دينية أو أى احتمالات للتحول إلى دولة دينية.
-----------
منقول
المفضلات