الدكتور عبد الكلام آزاد ثالث رئيس مسلم للهند ذات الأغلبية الهندوسية
الدكتور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام آزاد
مشهور باسم عبد الكلام هو رئيس سابق للهند ترتبيه الحادي عشر في تولي هذا المنصب من بين رؤساء الهند حيث ترأس بلاده من 2002 وحتى 2007.
عادةً ما يشار إليه في اللغات الغربية باسم Dr. A.P.J. Abdul Kalam (اختصار Avul Pakir Jainulabdeen Abdul Kalam). قبل توليه الرئاسة كان أحد أبرز علماء ومهندسي الهند، وكثيراً ما كان يدعى "الرجل الصاروخ" بسبب عمله ضمن برنامج التسلح النووي والصاروخي الهندي. وقد حظي عبد الكلام بشعبية واسعة وسط الهنود حتى لقب "رئيس الشعب". عبد الكلام لم يتزوج وليس لديه انتماء سياسي معين. أبو بكر يعتنق الدين الإسلامي ومعروف عنه احترامه للديانات الأخرى كالهندوسية والسيخية.
حصل عبد الكلام على أرفع درجات الشرف في الهند مراراً فضلاً عن درجات دكتوراة فخرية من نحو 30 جامعة.
ولد عبد الكلام في إحدى الجزر النائية التابعة لولاية تاميل نادو الواقعة جنوب الهند عام 1932 وقد نشأ نشأة عصامية اعتمد فيها على نفسه في تدبير أمور حياته ودراسته بسبب الظروف المعيشية الصعبة لعائلته، فعمل بائعا للصحف.
في تلك الولاية الهندية البعيدة أكمل عبد الكلام دراسته الأولى، ثم التحق بكلية شوارتز في مدينة راماناثورام، ثم بكلية سانت جوزيفي في مدينة ترتيسي، وتوج دراسته في معهد مدراس للتكنولوجيا في مدينة شيناي عاصمة ولاية تاميل نادو حيث تخصص في دراسة هندسة الطيران.
انتقل عبد الكلام من دراسة هندسة الطيران إلى تكنولوجيا الصواريخ ثم الأقمار الصناعية، وبرز نبوغه من خلال مشروع مركبة إطلاق الصواريخ الذي كان سببا في أن تتبوأ الهند مكانة مرموقة في عصر الفضاء.
تولى عبد الكلام مناصب عديدة من أهمها الإشراف المباشر على مؤسسات تطوير الأبحاث العسكرية في إطار مؤسسة "منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعية"، وعمل جاهدا على بناء الصناعات الصاروخية العسكرية حتى بات يعرف بـ"الأب الروحي" للصواريخ الهندية، وظل يعمل في هذا المجال طيلة الفترة من عام 1983 حتى عام 2000.
شغل عبد الكلام لبعض الوقت منصب كبير مستشاري الحكومة للشؤون العلمية قبل أن يستقيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 ليرشح نفسه لرئاسة الهند.
يحظى عبد الكلام بتوافق وطني حيث أيدته كل الأحزاب والقوى الوطنية في الهند باستثناء الشيوعيين، وحصل على أغلبية ساحقة في البرلمان الفدرالي الهندي وبرلمانات الولايات مسجلا 4152 صوتا من إجمالي 4785 صوتا متقدما بذلك على منافسته لاكشمي ساجال (87 عاما) ليخلف الرئيس كوشيريل رامان نارايانان الذي انتهت فترة رئاسته يوم 24 يوليو/ تموز 2002، وليكون الرئيس المسلم الثالث في التاريخ الهندي الحديث بعد الدكتور ذاكر حسين الذي كان أول رئيس مسلم للبلاد في الفترة من 1967 إلى 1969، والدكتور فخر الدين علي أحمد الذي تولي الرئاسة ما بين عامي 1974 و1977.
الرئيس في الهند منصب شرفي يقوم بمهمات بروتوكولية لا شأن لها بالحكم الفعلي الذي يقوم بكل شئونه رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى الحزب ذي الأغلبية البرلمانية.