| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 10 من 10

  1. #1

    الصورة الرمزية waleedfadeel

    رقم العضوية : 69042

    تاريخ التسجيل : 27Apr2010

    المشاركات : 255

    النوع : ذكر

    الاقامة : Aswan

    السيارة: Logan F/O 2010

    السيارة[2]: Mazda 323 1982

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : waleedfadeel غير متواجد حالياً

    افتراضي هل النخبة تعبر عن الشعب ولا صوتهم عالى وخلاص من خلال الفضائيات - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    لماذا استطاع الاسلاميون ، و لم يستطع غيرهم

    صلاح الطنبولي | 22-03-2011 00:09

    من المعلوم الواضح الذي لا يحتاج إلى بينة أن ما يتوفر لدي ما يسمى بالنخبة متمثلة في الأحزاب المصرية المسجلة كالوفد و الأحزاب الناصرية و الشيوعية و غيرها و بعض القوى الوطنية الأخرى كالجبهة الوطنية للتغيير بقيادة البرادعي و عمرو موسى و هشام البسطويسي ، و من تبنى وجهتهم أو تبنوا هم وجهته – لا تفرق – من شباب الثورة متمثلا فيما يسمى بإتلاف شباب الثورة ، و تبنت أيضا الكنيسة المصرية ذلك ... هذه المجموعة التي حشدت قواها و توحدت للتصويت بـ (( لا )) يتوفر لها من وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقرؤة بل و انضمت إليها أجهزة الدولة الرسمية من تلفزيون و جرائد و خلافه ما لا يتوفر للاسلاميين ، و كذلك لا يتوافر للاسلاميين الخبرة السياسية اللازمة لإدارة ملف مثل هذا – بخلاف الاخوان المسلمين – لعدم دخولها في السياسة منذ أمد ، و بالرغم من عدم تكافؤ الفرص بين الطرفين من حيث الإعلام و التنظيم استطاع الاسلاميون و خاصة السلفيون حشد الناس و في مدة يسيرة إلى التصويت بنعم في هذا الاستفتاء ، فلماذا نجح الاسلاميون فيما دعوا إليه و فشل غيرهم ، تعالوا نتعرف على بعض الأسباب:

    أولها : سجل الاسلاميين في مجمل أحوالهم نقي فيما يتعلق بعلاقتهم و استفادتهم من النظام السابق ، و بالرغم من أن كثير من القائلين بـ (( لا )) ككثير من شباب الثورة – و ليس كلهم كما يحلو للبعض أن يصور – و غيرهم أنقياء في هذا السجل أيضا إلا أن توافق قولهم مع الأحزاب التي يراها الشعب ملوثة بجزرة الحزب الوطني و عصاه أضعف موقفهم أمامه بالرغم من اتفاق الجميع على احترام شباب الثورة و تقدير مواقفهم البطولية في 25 يناير و ما بعده .

    ثانيها : أن النخبة نخبة بل يحلو لها أن تسمي نفسها بالنخبة و هذا يجعلها تشعر بنوع من الاستعلاء على الشعب تريد أن تفرض وصاية عليه ، مما أشعر كثير من الناس أن هؤلاء ليسوا منا إنما هم ينظرون لأنفسهم و يبنون لهم مجدا لا يستحقونه لاستعلائهم على الشعب .

    ثالثها : نسيان النخبة أنهم لا يستطيعون بناء مجد لهم و لا إعلاء كلمة يريدونها إلا بواسطة هذا الشعب ، و علم الشعب ذلك فأفقدهم و حرمهم مما يريدون ، فأصبحت تلك النخبة كمن يكلم نفسه.

    رابعها : وصول الاسلاميين إلى ما لا تستطيع النخبة الوصول إليه و هو قاع المجتمع المصري : الفقراء و المساكين و العمال و الفلاحين و البسطاء و هؤلاء هم عامة الشعب ، و هذا البند لا يستطيع غير الاسلاميين المنافسة فيه – على الأقل في تلك المرحلة – و ذلك أنهم في هذا الأمر من عشرات السنين فهم بين الناس البسطاء إما تعليما للدين أو الصلاة بهم في المساجد أو جمع للصدقات من الأغنياء و إعادة توزيعها على الفقراء ، أو معالجة الأطباء منهم لمرضاهم بالمجان أو سماع لشكوى الناس و حل مشاكلهم أو المساهمة في ذلك ، حتى تكون لدى قطاع عريض من الناس الطيبين أن الحل عند هؤلاء لأي مشكلة ، فلجأ كثير منهم لحل مشاكله الخاصة كالزوجية أو العمل أو غير ذلك إليهم و يرون عندهم حلول و هذا كثير جدا .

    خامسها : نظرا لطول معاشرة الاسلاميين لفئات الشعب الكادحة فهم يعلمون جيدا حالهم و معايشهم البسيطة و متطلباتهم التي توقفت بعد ثورة 25 يناير ، فطحنتهم أزمة ما بعد الثورة ، فيريد الاسلاميون عودة استقرار البلاد و عودة الانتاج و دورة العمل حتى ينجوا هؤلاء مما هم فيه من براثن العدم و العوز ، فكان سهلا عليهم إقناع الناس أن يصوتوا لصالح الموافة على التعديلات الدستورية

    سادسها : المساجد ، فإن كان الطرف الآخر على اختلاف مآربهم و مشاربهم يملكون وسائل الإعلام التي تدخل كل بيت بمجرد ضغطة زر للريموت كنترول فإن الاسلاميين يملكون ما هو أخطر و هو المساجد التي لا تستطيع ما تسمي نفسها بالنخبة أن تنافس فيه لأنها ببساطة لا تملك من الأدوات الشرعية من القرآن و السنة ما يؤهلها أن تتكلم بذلك فضلا عن أنها لا تريد ذلك إن لم تكن تكرهه ، و لذلك ترى ما يسمى بالنخبة تركز دائما على إخراج الدين من العملية السياسية لأنها تعلم جيدا أثر الدين على نفوس المصريين و نسيت تلك النخبة شيئا في غاية الأهمية و هو أن غالب الشعب المصري مسلمون و متدينون بالفطرة حتى و إن بدا في سلوك البعض غير ذلك ، و لذا يتوجس الشعب خيفة من الذين يريدون ابعاد الدين عن حياة الناس بزعم لا سياسة في الدين و لا دين في السياسة.

    سابعها : اصطفاف الكنيسة في الدعوة إلى رفض التعديلات بكل قوة في جميع ما تملك من وسائل إعلام ، مما جعل كثير من الناس في ريبة من الأمر و سهل على الاسلاميين تنبيه الناس إلى هذا الخطر خاصة و أنه قد انتشرت فيديوهات على الانترنت لبعض القساوسة يدعو المسيحيين إلى التصويت بـ (( لا )) و تخويفهم و تحذيرهم من الدولة الاسلامية القادمة إذا صوتوا بـ (( نعم )) ثم رأى الناس بعد ذلك بأعينهم ما يصدق ذلك فرأوا الحافلات تنقل الناس بأعداد غفيرة من داخل الكنائس إلى مقار الاقتراع ، حدثني بعضهم أنه كان ذاهبا ليقول (( لا )) فلما رأى ذلك المنظر غير رأيه فقال (( نعم )) .

    و هناك أسباب أخرى هامة عقدية و منهجية لعلنا نتناولها في مرة أخرى .

    و الخلاصة : هذا درس مفيد للغاية يتعلم منه الجميع و يدرس أخطاءه إن كان يريد أن يقدم لمصرنا الحبيبة شيئا يفيدها ، المهم أن نترفع عن لغة التخوين و التخويف و الترهيب التي يتعمد كثير من غير الاسلاميين استخدامها كفزاعة يقدمها إما للداخل أو للخارج . لابد أن ننأى بأنفسنا عن المسلك الإقصائي ، فالاسلاميون شاء من شاء و أبى من أبى قوة كبيرة في الشارع المصري لا يستهان بها و لا يمكن إقصاؤها ، و قد عزموا أن لا يتركوا الساحة السياسية ينفرد بها من يريد فرض منهجا مغايرا لعقيدة الناس و دينهم ، فهل يستوعب الجميع الدرس

    صلاح الطنبولي

    ظ„ظ…ط§ط°ط§ ط§ط³طھط·ط§ط¹ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹظˆظ† طŒ ظˆ ظ„ظ… ظٹط³طھط·ط¹ ط؛ظٹط±ظ‡ظ…


  2. #2

    الصورة الرمزية tamer_a7

    رقم العضوية : 29337

    تاريخ التسجيل : 06Jan2009

    المشاركات : 1,116

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo-Helwan

    السيارة: lancer 1.3 dads car

    السيارة[2]: اكسيل 1998 1500

    دراجة بخارية: NO

    الحالة : tamer_a7 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    فعلا كلام واقعي جدا وضع يده علي مربط الفرس وخرج من المهاترت التي لا تؤدي ال الي انقاش وانقاش فقط

    لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد!!
    م.معماري/ تامر احمد


  3. #3

    sss

    الصورة الرمزية sss

    رقم العضوية : 7815

    تاريخ التسجيل : 22Mar2008

    المشاركات : 376

    النوع : ذكر

    الاقامة : TANTA

    السيارة: لا توجد

    السيارة[2]: NISSAN SUNNY 2011

    دراجة بخارية: لا توجد

    الحالة : sss غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اوجز فانجز



  4. #4

    الصورة الرمزية أبو عبدالله

    رقم العضوية : 97

    تاريخ التسجيل : 23Apr2007

    المشاركات : 11,050

    النوع : ذكر

    الاقامة : ManSOuRa

    السيارة: coRoLLa 06

    السيارة[2]: siRiOn 07

    دراجة بخارية: ان شاء الله

    الحالة : أبو عبدالله غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    مقال أكثر اكثر أكثر من رائع
    فتح الله عليك وعليه وعلينا جميعا

    ثانيها : أن النخبة نخبة بل يحلو لها أن تسمي نفسها بالنخبة و هذا يجعلها تشعر بنوع من الاستعلاء على الشعب تريد أن تفرض وصاية عليه ، مما أشعر كثير من الناس أن هؤلاء ليسوا منا إنما هم ينظرون لأنفسهم و يبنون لهم مجدا لا يستحقونه لاستعلائهم على الشعب .
    وده والله الواحد كان بينكره من قبل ايام النظام السابق
    ان الأبواق اللي بتطلع في التلفزيون كاتنت بتتحدث عن الشعب وهيا ابعد ما يكون من الشعب
    وهيا دي كانت المأساه لا يوجد من يمثل الشعب
    وده اللي جعل الكثير مصدوم جدا من النتيجة لأنها صفعة من الواقع الحقيقي للخيال اللي عاشوه فتره زمنية كبيرة وتوهموا أنهم يتحدثوا بأسم الشعب وأنهم مدافعين عنه وانهم يفهمون الطريق الصحيح للشعب
    وده كله والشعب لا يعلم عنهم احد ولا يعرف من هؤلاء بنظام .................. من أنتم ... .............. من أنتم
    .

    عن أبي هريرة قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    إذا قال الرجل لأخيه :جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء


  5. #5

    الصورة الرمزية Dojuar

    رقم العضوية : 30796

    تاريخ التسجيل : 22Jan2009

    المشاركات : 1,676

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: Excel' 94

    دراجة بخارية: دراجة

    الحالة : Dojuar غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    مشاركتي في موضوع اخر...و تقريبا في نفس الاطار:


    في جملة قالها الشيخ بس اللي حط الفيديو مكتبهاش ليه معرفش مع أنها كانت هتوضح كتير...

    الشيح بيقول: انا متابع كله (يقصد اعلاميا) ...كانوا مخوفينا ببرامجهم و جرائدهم

    لكن الله انصفنا

    وكل كلامه بعد كده على النماذج ديه...ميقصدش المواطن العادي اللي قال لا و لا اعضاء المنتدى المحترمين اللي قالوا لا

    مين النماذج ديه بقى:

    منعدش...شوفوا بقى ياللي قولتوا لا..عدوهوم لنا

    انتو (مقصدش الاعضاء الكرام) خوفتوا الناس من الاخوان و السلف و أهل الدين عشان يقولوا لا

    رهانكم طلع غلط..لان الناس مختلطين بالاخوان و السلف و أهل الدين..وعارفينهم كويس

    فلما يلاقي أحمد حلمي يقوللي اقول لا...لازم اشوف انهي كفة هاروحلها خصوصا لو انا مش متعلم أو مش مثقف أو مش فاهم...وده مش عيب

    لما الاقي سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع امبارح في لقاء مع صبحي صالح...وعمال يبرأ بعينه لعضو الاخوان
    و كأنه عايز ياكله...لازم افكر ليه

    عملي ايه بتاع حزب التجمع قصاد اللي بيعمله بتاع الاخوان

    اللي يراهن على الشعب ...لازم يعرف هو عايو ايه...عشان يكسبه

    اتمنى برضو نغمة اغلبية اللي قالوا لا تنتهي لانها بقت نشاذ و تدل على ضعف حجة صاحبها

    وأيضا نغمة من يقول أن الشيوخ افتوا بتحريم من يقول لا ...حيث لم يأت دليل واحد على صحتها

    وفعلا البلد بلدنا مش بلد ابراهيم عيسى و بسمة

    م.أحمد


  6. #6

    الصورة الرمزية أحمد علاء

    رقم العضوية : 42165

    تاريخ التسجيل : 09Jun2009

    المشاركات : 1,653

    النوع : ذكر

    الاقامة : Heliopolis

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: Nissan Sunny 2009 A/T

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : أحمد علاء غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    كنت متردد في المشاركة في المنتدى لما أراه من تجاوز غير مسبوق وتعدي على الإسلام والمسلمين مع إختلاف توجهاتهم وإلتزامهم سواء باللمز او الهمز او توجيه الإتهامات الباطلة والتطاول على أهل العلم والعلماء بشكل عام في أكثر من موضوع بل في أغلب الموضوعات التي تتحدث عن الإستفتاء او مستقبل البلد او حتى مشاهدات يومية...

    وهذا الأمر لم نعهده من نايل موتورز وطالما وقف القائمين على هذا المنتدى سواء من مجلس إدارة او مشرفين ضد كل ما يسيئ للدين الإسلامي الحنيف والعلماء..
    لكني لا استطيع أن أخفي إعجابي بهذا المقال وهو من أجمل ما قرأت بخصوص الحالة التي نعيشها بعد الإستفتاء
    جزا الله خيرا كاتب المقال وناقله وكل من دافع عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

    أضيف إلى هذا المقال الموضوع الجميل التالي التي كتبه وجمعه أخ كريم هنا في المنتدى...



    http://www.nilemotors.net/Nile/208578-a.html

    يا رجالَ الليلِ جدّوا ... رُبَ صوتٌ لا يردٌ
    لا يقومَ الليلِ إلا ....من لهُ عزمٌ وجدٌ


  7. #7

    الصورة الرمزية A.Saad

    رقم العضوية : 25216

    تاريخ التسجيل : 15Nov2008

    المشاركات : 14,019

    النوع : ذكر

    الاقامة : Haram & My mobile phone

    السيارة: New Accent 08

    السيارة[2]: Picanto 09

    دراجة بخارية: no

    الحالة : A.Saad غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    سادسها : المساجد ، فإن كان الطرف الآخر على اختلاف مآربهم و مشاربهم يملكون وسائل الإعلام التي تدخل كل بيت بمجرد ضغطة زر للريموت كنترول فإن الاسلاميين يملكون ما هو أخطر و هو المساجد التي لا تستطيع ما تسمي نفسها بالنخبة أن تنافس فيه لأنها ببساطة لا تملك من الأدوات الشرعية من القرآن و السنة ما يؤهلها أن تتكلم بذلك فضلا عن أنها لا تريد ذلك إن لم تكن تكرهه ، و لذلك ترى ما يسمى بالنخبة تركز دائما على إخراج الدين من العملية السياسية لأنها تعلم جيدا أثر الدين على نفوس المصريين و نسيت تلك النخبة شيئا في غاية الأهمية و هو أن غالب الشعب المصري مسلمون و متدينون بالفطرة حتى و إن بدا في سلوك البعض غير ذلك ، و لذا يتوجس الشعب خيفة من الذين يريدون ابعاد الدين عن حياة الناس بزعم لا سياسة في الدين و لا دين في السياسة.

    المشكلة ان البعض بيستخدمه ليس لغرض النصيحة
    بل لغرضه هو
    ويتهم مخالفيه فى الراى بالكفر والردة

    A.Saad


  8. #8

    الصورة الرمزية م.احمد زكريا

    رقم العضوية : 3144

    تاريخ التسجيل : 12Nov2007

    المشاركات : 2,126

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: Citroën Xsara II

    السيارة[2]: PEUGEOT 308

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : م.احمد زكريا غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waleedfadeel مشاهدة المشاركة
    لماذا استطاع الاسلاميون ، و لم يستطع غيرهم

    صلاح الطنبولي | 22-03-2011 00:09

    من المعلوم الواضح الذي لا يحتاج إلى بينة أن ما يتوفر لدي ما يسمى بالنخبة متمثلة في الأحزاب المصرية المسجلة كالوفد و الأحزاب الناصرية و الشيوعية و غيرها و بعض القوى الوطنية الأخرى كالجبهة الوطنية للتغيير بقيادة البرادعي و عمرو موسى و هشام البسطويسي ، و من تبنى وجهتهم أو تبنوا هم وجهته – لا تفرق – من شباب الثورة متمثلا فيما يسمى بإتلاف شباب الثورة ، و تبنت أيضا الكنيسة المصرية ذلك ... هذه المجموعة التي حشدت قواها و توحدت للتصويت بـ (( لا )) يتوفر لها من وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقرؤة بل و انضمت إليها أجهزة الدولة الرسمية من تلفزيون و جرائد و خلافه ما لا يتوفر للاسلاميين ، و كذلك لا يتوافر للاسلاميين الخبرة السياسية اللازمة لإدارة ملف مثل هذا – بخلاف الاخوان المسلمين – لعدم دخولها في السياسة منذ أمد ، و بالرغم من عدم تكافؤ الفرص بين الطرفين من حيث الإعلام و التنظيم استطاع الاسلاميون و خاصة السلفيون حشد الناس و في مدة يسيرة إلى التصويت بنعم في هذا الاستفتاء ، فلماذا نجح الاسلاميون فيما دعوا إليه و فشل غيرهم ، تعالوا نتعرف على بعض الأسباب:

    أولها : سجل الاسلاميين في مجمل أحوالهم نقي فيما يتعلق بعلاقتهم و استفادتهم من النظام السابق ، و بالرغم من أن كثير من القائلين بـ (( لا )) ككثير من شباب الثورة – و ليس كلهم كما يحلو للبعض أن يصور – و غيرهم أنقياء في هذا السجل أيضا إلا أن توافق قولهم مع الأحزاب التي يراها الشعب ملوثة بجزرة الحزب الوطني و عصاه أضعف موقفهم أمامه بالرغم من اتفاق الجميع على احترام شباب الثورة و تقدير مواقفهم البطولية في 25 يناير و ما بعده .

    ثانيها : أن النخبة نخبة بل يحلو لها أن تسمي نفسها بالنخبة و هذا يجعلها تشعر بنوع من الاستعلاء على الشعب تريد أن تفرض وصاية عليه ، مما أشعر كثير من الناس أن هؤلاء ليسوا منا إنما هم ينظرون لأنفسهم و يبنون لهم مجدا لا يستحقونه لاستعلائهم على الشعب .

    ثالثها : نسيان النخبة أنهم لا يستطيعون بناء مجد لهم و لا إعلاء كلمة يريدونها إلا بواسطة هذا الشعب ، و علم الشعب ذلك فأفقدهم و حرمهم مما يريدون ، فأصبحت تلك النخبة كمن يكلم نفسه.

    رابعها : وصول الاسلاميين إلى ما لا تستطيع النخبة الوصول إليه و هو قاع المجتمع المصري : الفقراء و المساكين و العمال و الفلاحين و البسطاء و هؤلاء هم عامة الشعب ، و هذا البند لا يستطيع غير الاسلاميين المنافسة فيه – على الأقل في تلك المرحلة – و ذلك أنهم في هذا الأمر من عشرات السنين فهم بين الناس البسطاء إما تعليما للدين أو الصلاة بهم في المساجد أو جمع للصدقات من الأغنياء و إعادة توزيعها على الفقراء ، أو معالجة الأطباء منهم لمرضاهم بالمجان أو سماع لشكوى الناس و حل مشاكلهم أو المساهمة في ذلك ، حتى تكون لدى قطاع عريض من الناس الطيبين أن الحل عند هؤلاء لأي مشكلة ، فلجأ كثير منهم لحل مشاكله الخاصة كالزوجية أو العمل أو غير ذلك إليهم و يرون عندهم حلول و هذا كثير جدا .

    خامسها : نظرا لطول معاشرة الاسلاميين لفئات الشعب الكادحة فهم يعلمون جيدا حالهم و معايشهم البسيطة و متطلباتهم التي توقفت بعد ثورة 25 يناير ، فطحنتهم أزمة ما بعد الثورة ، فيريد الاسلاميون عودة استقرار البلاد و عودة الانتاج و دورة العمل حتى ينجوا هؤلاء مما هم فيه من براثن العدم و العوز ، فكان سهلا عليهم إقناع الناس أن يصوتوا لصالح الموافة على التعديلات الدستورية

    سادسها : المساجد ، فإن كان الطرف الآخر على اختلاف مآربهم و مشاربهم يملكون وسائل الإعلام التي تدخل كل بيت بمجرد ضغطة زر للريموت كنترول فإن الاسلاميين يملكون ما هو أخطر و هو المساجد التي لا تستطيع ما تسمي نفسها بالنخبة أن تنافس فيه لأنها ببساطة لا تملك من الأدوات الشرعية من القرآن و السنة ما يؤهلها أن تتكلم بذلك فضلا عن أنها لا تريد ذلك إن لم تكن تكرهه ، و لذلك ترى ما يسمى بالنخبة تركز دائما على إخراج الدين من العملية السياسية لأنها تعلم جيدا أثر الدين على نفوس المصريين و نسيت تلك النخبة شيئا في غاية الأهمية و هو أن غالب الشعب المصري مسلمون و متدينون بالفطرة حتى و إن بدا في سلوك البعض غير ذلك ، و لذا يتوجس الشعب خيفة من الذين يريدون ابعاد الدين عن حياة الناس بزعم لا سياسة في الدين و لا دين في السياسة.

    سابعها : اصطفاف الكنيسة في الدعوة إلى رفض التعديلات بكل قوة في جميع ما تملك من وسائل إعلام ، مما جعل كثير من الناس في ريبة من الأمر و سهل على الاسلاميين تنبيه الناس إلى هذا الخطر خاصة و أنه قد انتشرت فيديوهات على الانترنت لبعض القساوسة يدعو المسيحيين إلى التصويت بـ (( لا )) و تخويفهم و تحذيرهم من الدولة الاسلامية القادمة إذا صوتوا بـ (( نعم )) ثم رأى الناس بعد ذلك بأعينهم ما يصدق ذلك فرأوا الحافلات تنقل الناس بأعداد غفيرة من داخل الكنائس إلى مقار الاقتراع ، حدثني بعضهم أنه كان ذاهبا ليقول (( لا )) فلما رأى ذلك المنظر غير رأيه فقال (( نعم )) .

    و هناك أسباب أخرى هامة عقدية و منهجية لعلنا نتناولها في مرة أخرى .

    و الخلاصة : هذا درس مفيد للغاية يتعلم منه الجميع و يدرس أخطاءه إن كان يريد أن يقدم لمصرنا الحبيبة شيئا يفيدها ، المهم أن نترفع عن لغة التخوين و التخويف و الترهيب التي يتعمد كثير من غير الاسلاميين استخدامها كفزاعة يقدمها إما للداخل أو للخارج . لابد أن ننأى بأنفسنا عن المسلك الإقصائي ، فالاسلاميون شاء من شاء و أبى من أبى قوة كبيرة في الشارع المصري لا يستهان بها و لا يمكن إقصاؤها ، و قد عزموا أن لا يتركوا الساحة السياسية ينفرد بها من يريد فرض منهجا مغايرا لعقيدة الناس و دينهم ، فهل يستوعب الجميع الدرس

    صلاح الطنبولي

    ظ„ظ…ط§ط°ط§ ط§ط³طھط·ط§ط¹ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹظˆظ† طŒ ظˆ ظ„ظ… ظٹط³طھط·ط¹ ط؛ظٹط±ظ‡ظ…

    الراجل ده جاب من الآخر ومفيش أي كلام بعد كده

    فرق كبير جدا بين انك تكون شعب متحضر
    أو تكون شعب "مدعي حضارة"


  9. #9

    الصورة الرمزية د.أحمد السعيد

    رقم العضوية : 60554

    تاريخ التسجيل : 31Jan2010

    المشاركات : 2,471

    النوع : ذكر

    الاقامة : KAFR EL SHEIKH & MANSOURA

    السيارة: SUNNYنبيتىEx automatic 2010

    السيارة[2]: NUBIRA 2001 AUTO BLACK

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : د.أحمد السعيد غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    موضوع رائع رجاء قراءته من الجميع


  10. #10

    الصورة الرمزية dr-mohamed

    رقم العضوية : 40918

    تاريخ التسجيل : 23May2009

    المشاركات : 4,852

    النوع : ذكر

    الاقامة : الجيزة

    السيارة: بروتون بيرسونا 2010 اوتو

    السيارة[2]: لانسر كريستالة 99 اوتوماتيك

    دراجة بخارية: لا يوجد ومش بحبها كمان

    الحالة : dr-mohamed غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    لاستاذنا فهمي هويدي مقالة من يومين بنفس المعني اتذكر منها قوله ان النخبة تريد تغيير الشعب بشعب اخر يتفق مع ارائها ولا تنزل الي الشعب لذا فالنخبة كما تفترض في نفسها ليس لها علاقة بالشعب



 

المواضيع المتشابهه

  1. أنا مفروس من موقف الفضائيات المصرية وشركات المحمول من موقفها ثورة الشعب المصري
    بواسطة osoliman88 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-01-2011, 08:40 AM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-04-2008, 07:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2