الجزية. لماذا يخشاها من يخشاها؟!
موضوع قرأته، وأعجبنى.
ولكننى سوف أعرض الفقرتين اللى عجبونى، ودة لنك الموضوع لليحب يشوفه كله فلسفة أخذ الجزية من أهل الذمة في الإسلام - منتدى التوحيد
--------------------------------------------------------------------------------------------------
ممن تؤخذ الجزية؟
لا تؤخذ الجزية إلا من الصحيح المعتمل – أي الذي يعمل - من الرجال
ولذلك قيل في نصراني مرض السنة كلها فلم يقدر على أن يعمل وهو موسر أنه لا تجب عليه الجزية لأنها إنما تجب على الصحيح المعتمل . وكذلك إن مرض نصف السنة أو أكثرها فإن صح ثمانية أشهر أو أكثر فعليه الجزية ولأن المريض لا يقدر على العمل فهو خال من الغنى . وكذلك إذا مرض أكثر السنة أن الأكثر يقوم مقام الجميع . وكذلك إذا مرض نصف السنة أن الموجب والمسقط تساويا فيما طريقه العقوبة وكان الحكم للمسقط كالحدود
ومن ثم نعرف أنه لا جزية على صبي ولا امرأة ولا مجنون وهو مذهب الأئمة الأربعة وأتباعهم . بل قال ابن المنذر: ولا أعلم عن غيرهم خلافهم.
فإن حدث وبذلت امرأة الجزية من تلقاء نفسها وجب إخبارها بأنه لا جزية عليها فإن أصرت وقالت: أنا أتبرع بها قبل منها ولم تكن جزية ولو شرطته على نفسها ولها الرجوع متى شاءت.
وكان عمر رضي الله عنه قد كتب إلى أمراء الأجناد أن يقاتلوا في سبيل الله ولا يقاتلوا إلا من قاتلهم ولا يقتلوا النساء ولا الصبيان ولا يقتلوا إلا من جرت عليه المواسي وكتب إلى أمراء الأجناد أيضا أن يضربوا الجزية ولا يضربوها على النساء والصبيان ولا يضربوها إلا على من جرت عليه المواسي . قال أبو عبيد يعني من أنبت
وكذلك أيضا لا جزية على شيخ فان ولا زمِن ولا أعمى ولا مريض لا يرجى برؤه بل قد أيس من صحته وإن كانوا موسرين وهذا مذهب أحمد وأصحابه وأبي حنيفة ومالك والشافعي فأما الرهبان فإن خالطوا الناس في مساكنهم ومعايشهم فعليهم الجزية.
ولا جزية كذلك على صحيح عاجز عن دفعها فلا واجب مع عجز ولا حرام مع ضرورة وقد قال الله تعالى: { اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا } ( سورة الطلاق: 7 ) وقال أيضا في خاتمة سورة البقرة: { لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }
مقدار الجزية:
ليت الذين يطبلون ويزمرون متهمين الإسلام بأنه عنصري وأنه مناهض لحقوق الإنسان ويتعللون بأشياء منها قضية الجزية ليتهم أن يتعلموا من تعاليمه السامية وآدابه الراقية فهاهي الجزية التي يثيرون حولها الزوابع قد عرفنا أنها لا تؤخذ إلا من فئة معينة من أهل الكتاب وعلى سبيل الجواز لا الوجوب وقد يزول كثير من سوء النظر عندما نعرف أن مقدار الجزية زهيد جدا ومع ذلك هي تتدرج إلى فئات ثلاث:
1- أعلاها وهي 48 درهماً في السنة على الأغنياء مهما بلغت ثرواتهم. ( وهي تقدر بـ 135.936 جراما من الفضة ) لأن الدرهم يساوي ( 2,832 جراما)
2- وأوسطها وهي 24 درهماً في السنة على المتوسطين من تجار وزرّاع.
3- وأدناها وهي 12 درهماً في السنة على العمال المحترفين الذين يجدون عملاً.
وهذا مبلغ لا يكاد يذكر بجانب ما يدفعه المسلم من زكاة ماله فحسب، ولنذكر هذه المقارنة الواضحة:
لو أن هناك مسلماً غنياً يملك مليون درهم لوجب عليه في زكاة ماله خمسة وعشرون ألف درهم بنسبة اثنين ونصف بالمائة وهو القدر الشرعي لفريضة الزكاة.
ولو أن هناك جاراً له مسيحياً يملك مليون درهم أيضاً لما وجب عليه في السنة كلها إلا ثمانية وأربعون درهماً فقط.. أي أن ما يدفعه المسلم للدولة يزيد أكثر من خمسمائة ضعف على ما يدفعه المسيحي، فأين يكون الاستغلال في مثل هذا النظام؟!
ونعتقد أن في إسقاط الجزية عن الفقير والصبي والمرأة والراهب المنقطع للعبادة والأعمى والمقعد وذوي العاهات، أكبر دليل على أن الجزية يراعى فيها قدرة المكلفين على دفعها، كما أن تقسيمها على ثلاث فئات دليل على مراعاة رفع الحرج والمشقة في تحصيلها. وقد جاء في عهد خالد لصاحب قس الناطف: "إني عاهدتكم على الجزية والمنعة على كل ذي يد، القوي على قدر قوته والمقلّ على قدر إقلاله".
ومع ذلك يجوز أن تخفض نسبة الجزية هذه ويجوز أيضا أن يعفى عنها مراعاة لحال اليسار وعدمه أو لمصلحة أخرى
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كلنا بندفع ضرائب، وغصب عننا، وبتكون على كل حاجة وبأرقام حلوة
فمن منطلق أقتصادى بحت، نجد ان قيمة الجزية (حيث تمثل هى والزكاة الضرائب قديما) اقل بكثيييييييييير من الضرائب المفروضة علينا هذه الايام
كما ان قيمة الجزية اقل من قيمة الزكاة بكثير
كما انها يدفعها القادر، ولكن الضرائب يدفعها الكل (مبيعات يدفعها الكبير والصغير، عقارية تحصل ايضا من كل اصحاب العقارات فوق نصف مليون جنية، حتى وان كانوا كبار السن على المعاش)
أذا، من يخشى الجزية، ما السبب فى ذلك؟؟؟؟؟
هل لأنها جاءت بنص دينى عقائدى، فى زمن يصاب فيه البعض بالحساسية من الدين؟ ام ماذا؟