صناعة التعهيد
سمعت الكلمة دى قبل كده
سواء سمعتها أو لا
فحنا فى ظروف تخلينا عايزين اى طريق للنهوض ببلدنا
اللى انا عرفته ان مصر بتدخل ضمن افضل عشر دول فى هذه الصناعة
عندنا مقوماتها
لكن عايزين ننميها
خاصة انها بتعتمد اساسا على العنصر البشرى (اللى عندنا فيه وفرة)
لكن العنصر البشرى بتاعنا عايز يجهز لمثل هذه المجالات
عايزين اهتمام اكتر بالتعليم
اهتمام اكتر بالصناعات القائمة اساسا على العنصر البشرى مش الموارد
مع وده مقال للتعريف عن هذه الصناعة
(مقال مما قبل الثورة لكن احنا محتاجينو دلوقتى اكتر)
انا عارف ان شباب نايل موتورز عندهم خبرات كبيرة عن الموضوع ده
فيا ريت يفيدونا بخبراتهم
فالعبد لله كائن صيدلى يعيش فى كوكب الكائنات الصيدلانية و ميعرفش حاجة عن ال IT
اسيبكو مع المقال
كثر تداول كلمة التعهيد في الآونة الأخيرة بالصحف القومية والمستقلة وأعتقد أن كثير من القراء تواقون لمعرفة المعني الحقيقي لتلك الكلمة ، والحقيقة أن كلمة التعهيد دائماً تحمل معنيين معني لغوي Linguistic meaning ومعني اصطلاحي Technical meaning والمعني اللغوي للتعهيد هو أن يتعهد طرف ما بتقديم خدمة أو عمل إلي طرف آخر بمقابل مادي يتفق عليه الطرفان ، أما المعني الاصطلاحي هنا فسيكون من منظور تقني حيث يتعهد ذوي الخبرات الذين لديهم قدرة علي الإبداع والابتكار في مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات بنقل خبراتهم من دول غنية بالخبرات مثل الهند والصين إلي دول أخري غنية بالمال مثل أمريكا وأوروبا وتعتبر هذه المنظومة المتحضرة بمثابة صناعة إستراتيجية يطلق عليها البعض " صناعة التعهيد " .Outsourcing
والجدير بالذكر أن هذه الصناعة لا تعتمد علي آلة أو معدة أو مادة خام أو طاقة تشغيل أو ما شابه ذلك إنما تحتاج إلي عقل مفكر مبدع مبتكر يقدم منتج في شكل رقمي غير ملموس أو محسوس ولكن له قيمة فعالة في النهوض بالمستوي الاقتصادي والاجتماعي بالدول ، فمجالات صناعة التعهيد كثيرة منها تعهيد برمجة العمليات الإدارية والهندسية والزراعية والصناعية ومراكز الاتصالات وهناك أيضاً تعهيد تطبيقات المعالجة الرسوميةGraphics هذا بالإضافة إلي تعهيد التقنية الحيوية بما تشمله من المعلوماتية الحيوية والهندسة الوراثية إلي جانب التعهيد الخاص بشئون الموظفين وإدارة الوثائق والمكتبات …. وما إلي غير ذلك .
ولقد أشارت التقارير العالمية بأن مصر تعتبر محور ارتكاز صناعة التعهيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب آسيا وجنوب غرب أوروبا وأنها سوف تتربع علي قمة هذه الصناعة بتلك المناطق بحلول عام 2011 رغم حداثة عهدها بتلك الصناعة حيث أن مصر تمتلك كل المقومات التي تجعلها تحتل مكانة رائدة على الخريطة الدولية لمقدمي خدمات التعهيد على مستوى العالم بما تتميز به من استقرار سياسي ومناخ استثماري مزدهر من موقع جغرافي متميز وتوافر أيدي عاملة مدربة ومؤهلة علي أعلي مستوي ومتميزة بالتعدد اللغوي المتقن مما يشجع الشركات علي تجميع عملياتها في منطقة واحدة ، كما أن مصر لديها بنية تحتية تقنية تفوق الدول المنافسة مع تقدمها من الناحية الديموغرافية حيث أن متوسط الأعمار 24 عاماً وهو ما يوضح أن العمالة تكون غالبا من الشباب القابل للتأهيل والتدريب , كما تشير الدراسات أيضاً أن مصر باتت مؤهلة للوصول إلي المركز الذي وصلت إليه الهند والتي تحتل الآن قمة الدول التي توفر خدمات صناعة ا التعهيد حيث أن الهند تحصل حالياً علي 60% من إجمالي حجم السوق العالمي لخدمات التعهيد وتحقق عائد سنوي من هذه الصناعة زهاء 6 مليار دولار .
وتجدر الإشارة الى أن الحكومة قدمت دعما كبيرا لمقدمي خدمات التعهيد حيث أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية تعمل دائماً علي الترويج لمصر كمركز لصناعة التعهيد فى أفريقيا والشرق الأوسط حيث قدمت شركات وهيئات الوزارة الكثير لخدمات صناعة التعهيد بمصر من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA والشركة المصرية لنظم المعلومات " Exceed" ومعهد تكنولوجيا المعلومات ITI ومراكز الحضانات التكنولوجية وكلها من أفضل هيئات وشركات التعهيد علي مستوي العالم وقد نجحت الوزارة فى توقيع عدد كبير من العقود مع كبرى الشركات العالمية لتصدير خدماتها لعملائها فى أنحاء العلم من مصر ، كما تقوم الوزارة أيضا باستقطاب الكوادر البشرية المتخصصة بعقد بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي بهدف الحصول علي خريجي الجامعات من ذوي المهارات العالية الذين لديهم القدرة على العمل بصناعة التعهيد حيث تقوم وزارة الاتصالات بتأهيل وإعداد هؤلاء الخريجين وتوفير الإمكانات والمناخ اللازم لهم كما تقوم الوزارة أيضا بإكسابهم مهارات التعددية اللغوية، ومن ثم أود أن أشير إلي بعض المقترحات التي تسير في اتجاه التحفيز والدفع للعمل في صناعة التعهيد:
- ينبغي أن تستحث الطلاب للالتحاق بالكليات والمعاهد المعنية بالجامعات الحكومية والخاصة ذات الصلة بخدمات التعهيد للحصول علي منتج جامعي قادر علي العمل في تلك الصناعة لما تحققه من مستقبل باهر لهم وتحقيق الذات في مجال صناعة التعهيد والذي هو في حاجة ماسة إلي كوادر فنية مؤهلة قادرة علي النهوض باقتصاد وطنها وقدرتها علي الاعتماد علي مواردها الذاتية وبالتالي تحقيق الازدهار الاقتصادي الذي سيعود بالنفع عليهم وعلي باقي الأمة مع الاستفادة من نتائج مشاريع التخرج الخاصة بهم والوصول بها إلي مرحلة التطبيق .
- يجب علي الجامعات المصرية العمل علي إنشاء وحدات ومراكز ذات الطابع الخاص تستقبل الخريجين والمتخصصين في مجالات صناعة التعهيد وتقوم بتوفير البيئة التكنولوجية لهم وتوفير الدعم فى صورة خدمات استشارية فنية وإدارية وإنتاجية وتدريبية وتسويقية ومالية وقانونية من أجل تعظيم الأداء والعطاء القائم علي الإبداع والابتكار فى ذلك المجال والعمل عل زيادة مساحة الأجواء الملائمة لتفجير الطاقات الكامنة وإعطاء الفرصة لأصحاب تلك الموهبة لكي يأخذوا مكانهم الطبيعي والطليعي في المجتمع كما ينبغى عقد مؤتمرات وندوات بالجامعات تهدف الى نشر ثقافة صناعة التعهيد و كيفية التعامل معها ، هذا بالإضافة الى ضرورة التعاون والتنسيق مع الجامعات الأجنبية بمصر للاستفادة من رواد التعهيد العالميين وتبادل الخبرات مع وضع المعايير الأساسية لمحترفى التعهيد .
- يجب علي الجامعات المصرية أيضا أن تولي اهتمامها بإنشاء العديد من المعاهد والمراكز بداخل الجامعات والمنوط بها التدريب في مجالات خدمات التعهيد ذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات علي غرار ما تم إنشاؤه بالفعل لفروع معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات بجامعتى المنصورة وأسيوط بهدف تقديم برامج احترافية للخريجين ذات الصلة بخدمات التعهيد تعكس قدرت المعهد على مد صناعة التعهيد سنويا بخريجين مرتفعي الكفاءة ويتحدثون أكثر من لغة ومن ثم يجب تشيجع الخريجين علي الالتحاق بمثل هذه المعاهد .
- على الدولة ومؤسساتها المعنية توظيف الإبداع والابتكار التكنولوجي فى الاقتصاد القومي وذلك بمساعدة الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد العليا علي إنشاء مشروعات ناشئة وصغيرة ومتوسطة متخصصة في خدمات التعهيد وذلك من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم والمساعدة فى إقامة الصلة المباشرة بينهم وبين مواقع العمل فى الأسواق المحلية والعالمية .
والجدير بالذكر أن السوق العالمي في مجال صناعة التعهيد يعتبر من أقوي الأسواق العالمية حالياً ومن ثم تعتبر صناعة التعهيد صناعة مُلِحَّة وستكون أهم مصادر الدخل القومي بمصر لو أحسن إدارتها ودعمها وستحقق عوائد ستفوق عوائد الدول من قناة السويس والسياحة والبترول.. وخلافه والتي تأثرت بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية هذا بالإضافة إلي توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل بتلك الصناعة .
المفضلات