حقيقة هدم السلفيين للأضرحه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فإنني لا أحزن أن ينتقد عموم الناس السلفيين بهذه الأخبار لأنهم لا دراية لهم بأحوال السلفيين وفكرهم
لكن أن ينتقدهم إخوانهم غير مبالين بقوله تعالى .... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} فهذا الذي يحزن
وأنا من قليوب وبجوار هذه المساجد المقبورة
وعلى علم بما حدث وتعجبت غاية العجب لكم التدليس والتهويل في نشر هذا الخبر على مواقع الإنترنت وكأنهم يحكون عن مسلسل كوميدي
وكما يقول المثل [ لو اللي بيتكلم مجنون يبقى المستمع عاقل ]
وحقيقة ما جرى كالآتي:
أن إزالة الأضرحة من مساجد قليوب ترجع إلى سنوات مضت منذ عهد مبارك
وبعد انتشار العلم الصحيح على أيدي مشايخ الأزهر ومشايخ الدعوة السلفية وعلى القنوات الدينية الفضائية وبعد أن رغب الكثير من الأهالي ممن يسكنون حول هذه المساجد بإزالة هذه الأضرحة وإعادة رفاة الموتى إلى المقابر بدأت إزالة الأضرحة وبدون إحداث أي فتن بين الناس
وبفضل الله تم إزالة أضرحة عدة مساجد منها : صبيح والعوام واليتيم والراعي وغيرها من المساجد في عهد مبارك وباتباع الطريقة الرسمية وبإبلاغ الأمن وعلى مشهد من الأهالي
وصارت هذه المساجد - بعد أن كان المصلون فيها قلة - تمتلئ بالمصلين بفضل الله .
وفي هذه الأيام بدأ الأهالي في إزالة بقية الأضرحة ، والذي أعرفه أن معظم هؤلاء أهالي حول هذه المساجد وليس فيهم من السلفيين إلا قلة ، لأن بطبيعة الحال لا بد أن يشاركوا معهم فيما يعلمون أنه السنة .
وبالفعل تمت إزالة الأضرحة من بقية المساجد سوى مسجد عبد الرحمن ومسجد عواد
ولم تكن هناك أي فتن أو مشاجرات كما يظهر من الخبر بل استقبل الكثير من الناس هذا الأمر بالرضى
وكأي أمر لابد أن يلقى معارضة من الواحد والاثنين لكن مع وجود الغالبية العظمى من الأهالي المحيطة بهذه المساجد يسلم هؤلاء المعارضون للأمر الواقع
إلى أن وصل الأمر لمسجد عبد الرحمن ودخل الناس لإزالة هذا الضريح بإعلام إمام المسجد وموافقته بل وإعلام الكثير من الناس فذهب أحد المعارضين لهذا الأمر إلى القهاوي ينادي في البلطجية أن هناك من اقتحم المسجد يريد سرقته ، فذهب هؤلاء البلطجية بالسنج والسكاكين إلى المسجد ، وأرادوا الفتك بمن كان بداخله
وحين رأوا أحد الشباب من اهالي الحي وأخبرهم بأنهم يزيلون الضريح فقط رجع كثير من البلطيجة وخرج من كان بداخل المسجد حتى لا تحدث فتن أكثر، وانتهى الأمر إلى هذا الحد
وبدأ الناس حول المسجد يفهمون حقيقة ما حدث
وللعلم الكثير من الأهالي هناك لا يمانعون في إزالة هذا الضريح وقد جمعوا مئات التوقيعات لإزالته
وإن شاء الله يتم ذلك بدون إحداث أي فتن بين الناس وإلا فنحن جميعاً نعلم أن ترك هذه الأمور على ما هي عليه أهون من إيقاع الفتن بين الناس
واليوم بفضل الله تم تجميع قريب من ألف توقيع لأهالي حي الشيخ عبد الرحمن يطالبون جميعاً برفع هذا الضريح من المسجد
وهذه التوقيعات تحت يدي الآن
عسى أن يقتنع أنصار الديمقراطية بأحقية هذه الأغلبية في إخراج هذه الأضرحة من المساجد
وكلنا مقتنعين بأن هذا الأمر مرهون بعدم إحداث فتنة بين الناس وإلا فترك الأضرحة أولى من إحداث الفتن بين الناس
منقول من شخص حاضر للموقف