أهل البيت عند الشيعة
أهل البيت هم السيدة فاطمة والإمام علىّ وأبناؤهما ، وذرية عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنهم عم النبى صلى الله عليه وآله وسلم العباس وأبناؤه وزوجات النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، وفى ذلك تفاصيل طويلة فى الكتب ، لكن ذرية النبى صلى الله عليه وآله وسلم انحصرت فى مولانا الحسن والحسين.
عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " يا على إن لك فى الجنة كنزا وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ".
قال العالم الصوفى الربانى الحكيم الترمذى فى نوادر الأصول فى أحاديث الرسول (3/181-182) : " فمعنى الكنز فاطمة وقرنيها الحسن والحسين صيرها بمنزلة الكنز؛ لأن الكنز موضوع مستور ، إليه الموئل وسائر المال ظاهر يذهب ويجىء ، والكنز أصل المال ، فشبه فاطمة رضى الله عنها من نعيم الجنة بالكنز من المال ، ثم قال : وأنت ذو قرنيها ، نسب القرنين إلى فاطمة رضى الله عنها ، ومعناه أن الحسن والحسين رضى الله عنهما قرناها ، وإنك يا علىّ ذو القرنين أى تجد الحسن والحسين وهما سيدا أهل الجنة لك ولدا ".
الحديثان السابقان يدلان على منزلة مولانا الحسن والحسين.
منزلة أهل البيت عند الصوفية ليس لها مثيل ، أما عند الشيعة فلنا عليهم مآخذ كثيرة للغاية. لا نتكلم عن الغلو ولكن نتكلم عن نظرتهم لأهل البيت.
بفرض أن أهل البيت هم أولاد النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( الحسن والحسين ) وعمومته وأبناء عمومته ، وبفرض أن سيدنا الحسن والحسين هما ثلاثة أرباع أهل البيت ، وذرية العباس وجعفر بن أبى طالب وعقيل الربع الباقى.
هذا الربع منتهى عند الشيعة ليس له أى قيمة ، بل رووا القبائح فى بقية أهل البيت.
فقد أفاد الكشى أن سبب نزول قوله تعالى {وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (هود 34) وكذلك قوله {يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} (الحج 13) ، نزلت فى العباس عم النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن الإمام على لعن عبد الله بن عباس وأخاه ، فقال " اللهم العن ابنى فلان واعم أبصارهما كما عميت قلوبـهما، واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما ".
ونسبوا كذباً وزورا للباقر أنه قال " وبقى معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام ، عباس وعقيل ".
هذا فى ما لم يكن من ذرية أهل البيت من الحسن والحسين رضى الله عنهما.
بفرض أن أهل البيت بعد السيدة فاطمة والإمام على وابنيهما هم ذرية سيدنا الحسن والحسين فقط ، فما هى نظرة الشيعة ؟ .
الشيعة تسقط تماما جميع أبناء سيدنا الحسن ، وآراؤهم معروفة فى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب المعروف بمحمد ذى النفس الزكية.
فالشيعة الموجودة الآن هم الاثنا عشرية الجعفرية ، يعنى أولاد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن مولانا الحسين.
إذاًً نصف أهل البيت عند الشيعة متجاهَلون تماما ، إذاً ضاع النصف ، ومن قبل ضاع الربع ، فالجزء الباقى - ذرية سيدنا الحسين - ماذا تفعل به الشيعة ؟.
لم ينجُ من مذبحة بنى أمية ويزيد بن معاوية فى كربلاء من أولاد سيدنا الحسين إلا سيدنا زين العابدين ،كان من أولاد سيدنا زين العابدين بن الحسين مولانا زيد ، كما خذل الشيعة الإمام على وسيدنا الحسين خذلوا أيضاً سيدنا زيد بن على زين العابدين.
القصة معروفة مبثوثة فى كتب التاريخ حيث طالب الشيعة الإمام زيد بالتبرؤ من أبى بكر وعمر ، فقال لهم ما معناه: كان سيف أبى - سيدنا علىّ - مازال يقطر من دماء العرب فجعل الله أبا بكر وعمر خلفاء حتى تسكن الفتنة.
المفضلات