اليوم السابع | رئيس لجنة المصالحة فى حادث "الأذن" ينفى علاقة السلفيين بالحادث
أكد الشيخ محمد خليل رئيس لجنة المصالحة فى حادث قطع الأذن بقنا، أن هناك من يحاول استغلال الحادث لإثارة الفتنة فى البلاد، خاصة محافظة قنا، والتى شهدت العديد من الأحداث الطائفية فى الفترة الماضية.

وأضاف، أن الحادث لم يكن إقامة "حد شرعى"، كما أشيع بوسائل الإعلام، واصفاً إياه بأنه حادث أهلى لا فتنة حوله، ولا إقامة للحدود.

وأشار الشيخ محمد خليل إلى أنه أشيع حول هذا الحادث أن مجموعة من السلفيين قاموا بتطبيق الحد على قبطى لارتباطه بعلاقة آثمة بفتاة مسلمة بقطع أذنه وتناولتها بعض المواقع ووسائل الإعلام على أنها حادث خص الأقباط، وخرجت التصريحات من هنا وهناك، ولكن نجحت الجهود الأهلية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى عقد جلسة صلح بين الطرفين، أعلن خلالها أنه حادث أهلى وليس له علاقة بالدين، وتمكن المجنى عليه وأهله من غلق الباب فى وجه من يريد إشعال الفتنة، بعدما أعلن تنازله عن المحضر أمام النيابة العامة برئاسة أحمد صقر مدير النيابة.

وأكد الشيخ خليل، أن الحادث كان على خلفية شائعة أثيرت بمنطقه المساكن عن قيام المجنى عليه "أيمن ديمترى" بتأجير شقق سكنية لفتيات صاحبات سمعة سيئة وأن هناك علاقة آثمة تربط المجنى عليه بهم، مما أثار غضب أهالى المنطقة، ومنهم المسلمون والأقباط على السواء، وقاموا بإحراق تلك الشقق، ووسط المشكلة واستخدام الأسلحة البيضاء قطعت أذن المجنى عليه.

وأشار الشيخ خليل إلى أن جميع أهالى قنا أدانوا الحادث وليس للجماعات السلفية علاقة بما حدث ولكن المجنى عليه وأسرته تفهموا الموقف وأخمدوا نار الفتنة التى استغلها الكثيرون لإشعال نار الفتنة ولم يرجعوا لأى من أصحاب الواقعة ومنهم المجنى عليه شخصياً.

وأضاف الشيخ خليل، أن محافظة قنا لها طبيعتها الخاصة وأهلها أيضاً، فإن ثارت الفتن سيكون عاقبتها مؤلمة ومؤسفة، فالقبلية والعائلات تتحكم فى مجريات الأمور.

واستنكر الشيخ خليل ما ذكر ببعض تصريحات أحد الشخصيات العامة عن أن القبطى الذى تصالح بقنا شخصاً "أهبل"، مضيفاً أن ليس من حق أحد أن يخرج تصريحات بهذا الشكل وأن يوصف شخصاً اختار مصلحه بلده بأنه "أهبل" ويتحدث عن واقعه لم يكن موجوداً بها ولا يعلم شيئاً عنها، مشيراً إلى أن أحداً لم يجبر المجنى عليه على التصالح، وأنهى الشيخ محمد خليل كلامه، قائلاً: "اتقوا الله فى هذه البلد".